إسرائيل في حالة حرب - اليوم 588

بحث

مئات المدارس ورياض الأطفال تبقى مغلقة مع استمرار المعلمين في الإضراب غير الرسمي

منطقة تل أبيب ومنطقة الشارون الأكثر تضررًا مع إبلاغ المعلمين عن الإجازات المرضية لليوم الثالث؛ وزارة التعليم تأمر المدراء الإقليميين باستدعاء منظمي الإضراب لجلسات استماع

صورة لفصل دراسي فارغ في مدرسة بتل أبيب خلال إضراب، 4 مايو 2025 (Yehoshua Yosef/Flash90)
صورة لفصل دراسي فارغ في مدرسة بتل أبيب خلال إضراب، 4 مايو 2025 (Yehoshua Yosef/Flash90)

بقيت مئات المدارس ورياض الأطفال مغلقة يوم الثلاثاء، بعدما واصل طاقم التعليم الإبلاغ عن الإجازات المرضية كوسيلة احتجاج على خفض مفاجئ في الرواتب، رغم التوصل إلى اتفاق بين وزارة المالية ونقابة المعلمين في إسرائيل.

وكان هذا اليوم الثالث على التوالي الذي يُجبر فيه الإضراب المدارس على الإغلاق بسبب بلاغات المرضية الجماعية من قبل المعلمين.

ويشعر العديد من المعلمين بالغضب من التنازلات التي قدمتها رئيسة النقابة يافا بن دافيد خلال المفاوضات، ويواصلون الإضراب رغم إعلان النقابة رسميًا إنهاء الخطوات الاحتجاجية في بداية الأسبوع.

ووفقًا لتقارير في وسائل إعلام عبرية، فإن غالبية المؤسسات التعليمية التي أُغلقت كانت في وسط البلاد، خاصة في منطقتي تل أبيب وهشارون.

وقدّرت بعض التقارير عدد المدارس ورياض الأطفال المغلقة بنحو 400.

وفي تل أبيب وحدها، بقيت 100 مؤسسة تعليمية مغلقة، فيما لم تفتح أي من المؤسسات في كريات أونو، بحسب ما أوردته القناة 13. وأضاف التقرير أن معظم المؤسسات التعليمية أُغلقت أيضا في كفار سابا، هود هشارون، نتانيا، الخضيرة، روش هعاين، ورحوفوت.

وأشار موقع “واينت” إلى أن الاضطرابات بدأت تمتد إلى التعليم الخاص، الذي لم يشارك حتى الآن في هذه الخطوات الاحتجاجية.

وبحسب تقارير أخرى، بدأت بعض السلطات المحلية في توفير أنشطة داخل المراكز الجماهيرية، ولكن بإشراف من الأهالي.

يافا بن دافيد، أمين عام نقابة المعلمين، تحضر جلسة للجنة التعليم والثقافة والرياضة في الكنيست، القدس، 14 أغسطس 2024. (Chaim Goldberg/Flash90)

وأمرت وزارة التعليم المدراء الإقليميين باستدعاء من “يحرّض المعلمين على نشاط غير قانوني” لجلسات استماع. وقالت الوزارة إنها ستقوم بخصم أجور المعلمين الذين يُثبت أنهم شاركوا في إضراب تحت ستار المرض.

ووفقا للتقارير، حذّرت الوزارة أيضًا من أن “شخصيات سياسية” انضمت إلى الاحتجاجات، وتُصدر “وعودًا زائفة” بإمكانية تعديل اتفاق الأجور، وبأن المعلمين المحتجين محميون قانونيا طالما أعلنوا المرض.

وقالت القناة 13 إن مجموعة من المعلمين المحتجين طالبت بعقد لقاء مع بن دافيد.

وجاء في بيان للمجموعة أن الاتفاق بين النقابة ووزارة المالية لم يُوقّع رسميا بعد، ودعت إلى استمرار إغلاق “مئات وآلاف” المدارس ورياض الأطفال.

وقالت المجموعة: “الضغط على الحكومة يُجدي نفعًا”.

وأضافت أن المعلمين تلقوا “تهديدات جنونية بالصمت”، لكنها أكدت أنهم لن يتراجعوا.

وقدّرت وزارة التعليم في بداية الأسبوع أن بين 17+20 ألف معلم – أي نحو 10% من القوى العاملة – أبلغوا عن كونهم مرضى يوم الإثنين، بحسب ما أفادت قناة “كان”، رغم أنه لم يتضح عدد المدارس التي بقيت مغلقة على مستوى البلاد.

بضعة طلاب يعودون إلى المدرسة في تل أبيب بعد إضراب المعلمين على مستوى البلاد احتجاجًا على خفض رواتبهم، 6 مايو 2025. (Avshalom Sassoni/Flash90)

وكان الإضراب الرسمي قد بدأ صباح الأحد، لكنه انتهى عند الساعة العاشرة صباحا بعد جلسة في محكمة العمل أمرت الأطراف المعنية بمواصلة المفاوضات. ولكن كان عدد من المعلمين قد أعلنوا المرض مساء السبت ولم يحضروا مطلقا، فيما فضلت العديد من المدارس البقاء مغلقة طوال اليوم. وتشير تقارير إلى أن نحو 25 ألف معلم شاركوا في الاحتجاجات يوم الأحد.

وقالت نقابة المعلمين في وقت لاحق الأحد إن الاتفاق الذي توصلت إليه مع وزارة المالية ينص على أن يكون خفض الرواتب بنسبة 0.95% بدلا من 3.3%، وسيظل ساريا فقط من شهر مايو حتى نهاية ديسمبر 2025، مشيدة بـ”الإنجازات المهمة”.

وذكرت وسائل إعلام عبرية أن الفجوة في التخفيضات ستُعوض من خلال تقليصات أخرى في زيادات الرواتب والترقيات والمزايا المدرسية، كما سيحصل المعلمون في المقابل على أيام إجازة إضافية.

ويقول المعلمون، الذين كانوا يشكون أصلًا من الرواتب المنخفضة، إنهم يريدون إلغاء خفض الراتب بشكل كامل.

وأفادت قناة 12 بأن قرار خفض الرواتب لا يشمل معلمي المدارس الحريدية.

اقرأ المزيد عن