عائلة الجندي المفقود تسد الطريق أمام زوار أسرى ’حماس’ في السجون الإسرائيلية
بعد محاولة غير ناجحة لإلغاء حقوق أخرى للأسرى، والدا أورون شاؤول يقومان بسد مدخل السجن ويطالبان المحكمة بسحب حقوق الزيارة من الأسرى
قام والدا الجندي المقتول آرون شاؤول بسد المدخل إلى سجن “نفحة” جنوبي إسرائيل لمنع أقارب أسرى حركة “حماس” من مقابلة أفراد عائلاتهم يوم الإثنين، بعد أن باءت محاولاتهم بإلغاء امتيازات أخرى للأسرى بالفشل في الأسبوع الماضي، بحسب ما ذكر موقع “واينت”.
بالإضافة إلى المظاهرة، تقدمت عائلة شاؤول بالتماس لمحكمة العدل العليا الإثنين لسحب حقوق الزيارة من الأسرى المنتمين لحركة “حماس”.
وكان شاؤول قد قُتل في هجوم على ناقلة جنود مدرعة خلال حرب غزة في عام 2014. وورد أن مقاتلين من “حماس” قاموا بخطف جثته إلى قطاع غزة حيث لا تزال هناك منذ ذلك الحين.
وقالت العائلة في بيان لها الأحد، “تماما كما تم تجريدنا من حقنا الإنساني في معرفة ما الذي يحدث مع ابننا الذي تحتجزه حماس، لا يجب أن نقوم نحن أيضا بالسماح لعائلات الإرهابيين بالتمتع بإمتيازات وظروف خارجة عن نطاق ما تنص عليه معاهدة جنيف”.
بموجب قواعد مصلحة السجون الإسرائيلية، يُسمح لعائلات الأسرى الأمنيين في إسرائيل بزيارة أقاربهم المعتقلين مرة كل أسبوعين.
خارج السجن، هاجم والد شاؤول الحكومة لفشلها في التصرف، كما ذكر موقع “واينت”.
وقال شاؤول هرتسل: “للحكومة كان هناك عامين من الهدوء، وحصلنا على وعود – ولكن لم يتم القيام بأي شيء”، في إشارة منه إلى الهدوء النسبي على الحدود مع غزة في أعقاب الحرب في عام 2014.
منذ العملية العسكرية التي دامت 50 يوما، انتقدت عائلة شاؤول بشدة حكومة نتنياهو لفشلها في تأمين عودة رفاة ابنها من غزة. هذه الإنتقادات والإحتجاجات ازدادت في الأسابيع الأخيرة، مع التوقيع على اتفاق التطبيع بين إسرائيل وتركيا، والذي لم يتضمن مطالب بعودة الإسرائيليين الأربعة المحتجزين في غزة.
بالإضافة إلى شاؤول، تحتجز حماس رفاة جندي إسرائيلي آخر منذ حرب غزة، وهو اللفتنانت هدار غولدين، ومدنيين إسرائيليين – وهما أفراهام منغيستو وهشام السيد – اللذين دخلا قطاع غزة بعد حرب عام 2014، ويُعتقد بأن الحركة تحتجزهما أيضا.
وكانت عائلات شاؤول وغولدين ومغنيستو، الذي يعاني بحسب عائلته من مشاكل نفسية، قد احتجت على اتفاق المصالحة بين إسرائيل وتركيا الذي تم إبرامه قبل أسبوعين.
في أعقاب الإتفاق بين إسرائيل وتركيا، قامت عائلة شاؤول بتنظيم تظاهرة لمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ومؤخرا، وفي آخر محاولاتها، حاولت إقناع محكمة العدل العليا بمنع الأسرى المنتمين لحركة “حماس” من مشاهدة المبارة النهائية لبطولة أمم أوروبا “يورو 2016” في كرة القدم بين منخبي البرتغال وفرنسا ليلة الأحد.
وأعلنت المحكمة في قرارها أنه “لا يوجد هناك أي عائق قانوني أمام الأسرى الأمنيين لمشاهدة نهائي البطولة الأوروبية عبر القناة الإسرائيلية الثانية، التي هي قناة عامة، ولم يعرض علينا الملتمسون أي أساس قانوني أو واقعي لمنع مجموعة الأسرى أو أي شخص آخر من مشاهدة المباراة”.
بالإضافة إلى مباراة كرة القدم، دعت العائلة في التماسها أيضا إلى إلغاء التحسينات التي ورد أنها أُدخلت مؤخرا على ظروف السجن للأسرى الأمنيين، والتي زتشمل يادة عدد القنوات التلفزيونية من 3 إلى 7 قنوات، وبيض مسلوق في الوجبات، ومبلغ 200 شيكل (51 دولار) إضافي للمقصف، بحسب تقرير موقع “واللا” الإخباري.
وكتب هرتسل وزهافا شاؤول في التماسهما، “ما هو المنطق من وراء هذا القرار البائس والغريب؟”، وأضافا “تستمر حماس بالضحك على اسرائيل، من مخبأ الجنديين. على الدولة إرسال رسالة واضحة لحماس – العين بالعين والسن بالسن”.
لكن والد هشام السيد دعا العائلات الأخرى إلى وقف حملتها للضغط على الحكومة.
وقال شعبان السيد،الذي تسلل ابنه هشام إلى داخل غزة في أبريل 2015 ولم يظهر منذ ذلك الحين، لإذاعة الجيش الثلاثاء بأن الضغوط على الحكومة الإسرائيلية ستعمل فقط “على إلحاق الضرر بمصالح أبنائنا”.