إسرائيل لم تمنع الأسرى من حماس بمشاهدة المباراة النهائية في يورو 2016
والدا جندي يتم احتجاز رفاته في غزة طلبا إلغاء امتيازات للمعتقلين، من ضمنها مشاهدة المبارة النهائية لبطولة أمم أوروبا في كرة القدم
رفضت محكمة العدل العليا الأحد التماسا سعى إلى منع الأسرى التابعين لحركة “حماس” في السجون الإسرائيلية من مشاهدة المبارة النهائية في بطولة أمم أوروبا “يورو 2016” لكرة القدم بين منتخبي فرنسا والبرتغال المقررة في وقت لاحق من المساء.
وجاء قرار المحكمة ردا على طلب تقدمت به أسرة جندي قُتل خلال المعارك في غزة ولا تزال جثته محتجزة في غزة، طالبت فيه بمنع الأسرى المدانين من مشاهدة مباراة ليلة الأحد.
وأعلنت المحكمة في قرارها أنه “لا يوجد هناك أي عائق قانوني أمام الأسرى الأمنيين لمشاهدة نهائي البطولة الأوروبية عبر القناة الإسرائيلية الثانية، التي هي قناة عامة، ولم يعرض علينا الملتمسون أي أساس قانوني أو واقعي لمنع مجموعة الأسرى أو أي شخص آخر من مشاهدة المباراة”.
واحتجت عائلة الجندي آرون شاؤول على التحسينات التي ورد أنها أُدخلت مؤخرا على ظروف 3,500 أسير من الحركة التي تتخذ من غزة مقرا لها.
شملت هذه الإمتيازات السماح للأسرى بمشاهدة بطولة أمم أوروبا “يورو 2016” لكرة القدم، وزيادة عدد القنوات التلفزيونية من 3 إلى 7 قنوات، وبيض مسلوق في الوجبات، ومبلغ 200 شيكل (128 دولار) إضافي للمقصف، بحسب تقرير موقع “واللا” الإخباري.
وكتب هيرتسل وزهافا شاؤول في التماسهما، “ما هو المنطق من وراء هذا القرار البائس والغريب؟”، وأضافا “تستمر حماس بالضحك على اسرائيل، من مخبأ الجنديين. على الدولة إرسال رسالة واضحة لحماس – العين بالعين والسن بالسن”.
في وقت سابق الأحد، أعطت مصلحة السجون الإسرائيلية ردا مماثلا على التماس عائلة شاؤول، وقالت إن منع الأسرى من مشاهدة قناة عامة يشكل سابقة.
وقالت مصلحة السجون في بيانها، “مبارة الليلة سيتم بثها على القناة الثانية، وبالتالي لا فرق بينها وبين أي برنامج آخر يُبث على القناة الثانية، التي هي قناة عامة”.
في الأسبوع الماضي رفضت المحكمة العليا التماسا قدمه والدي شاؤول لإلغاء اتفاق التصالح بين اسرائيل وتركيا، سعيا منهما إلى شمل شرط اعادة جثمان ابنهما فيه، بالإضافة الى جثمان هدار غولدين، الذي قُتل في حرب غزة عام 2014 ولم يتم إعادة رفاته.
ولم يتم تسمية عائلة غولدين في المستندات القضائية، وكذلك أيضا عائلات الإسرائيليين الآخرين اللذين يعتقد أنهما محتجزان في غزة.
وتم تقديم الإلتماس الى المحكمة العليا بعد تجاهل رسالة قامت عائلة شاؤول بإرسالها الى مصلحة السجون. وقال الوالدان في رسالة موجهة الى مفوضة مصلحة السجون عوفرا كلينغر ووزير الأمن العام جلعاد اردان، أنهما “مصدومان من اكتشاف” القرار لمنح آلاف الأسرى المنتمين لحركة حماس عدة امتيازات في الشهر الماضي.
وكتب الوالدان في الرسالة “من غير المقبول أن يتمتع أسرى حماس بظروف سهلة ومجموعة من الإمتيازات في الوقت الذي ترفض فيه منظمة ’حماس’ أعادة ابنينا آرون وهدار غولدين اللذين تم احتجازهما خلال عملية ’الجرف الصامد’”.
ونظمت عائلات شاؤول وغولدين وأفراهام أبيرا منغيستو – أحد الإسرائيليين الاثنين المحتجزين والذي تسلل إلى القطاع في 2014 وهو يعاني من مشاكل نفسية، بحسب عائلته – تظاهرة عند المعبر التجاري الرئيسي إلى داخل القطاع الساحلي صباح الأحد، مع الإستعداد لإدخال الشحنة الأولى من المساعدات التركية إلى غزة عبر المعبر الحدودي. وكانت العائلات قد احتجت على اتفاق المصالحة بين إسرائيل وتركيا الذي تم إبرامهقبل أسبوعين، والذي يسمح بتحويل مساعدات إلى غزة عبر ميناء أشدود ولكنه لا يضمن عودة منغيستو ورفات الجنديين.
في الأسبوع الماضي، قال شعبان السيد، الذي تسلل ابنه هشام إلى داخل غزة في أبريل 2015 ولم يظهر منذ ذلك الحين، انه يعارض الضغط على الحكومة الإسرائيلية.
وقال السيد لإذاعة الجيش الثلاثاء بأن الضغوط على الحكومة الإسرائيلية ستعمل فقط “على إلحاق الضرر بمصالح أبنائنا”.