إسرائيل في حالة حرب - اليوم 571

بحث

رئيس هيئة أركان سابق يصف نائبين من الليكود بالقردة بعد انتقادهما للشاباك

دان حالوتس يهاجم ريغيف وبيتان، اللذين قالا إن الجهاز ’غير طبيعي’ و’جبان’ بعد أن أوصى بإلغاء الإجراءات الأمنية في الحرم القدسي

دان حالوتس (Flash90)
دان حالوتس (Flash90)

هاجم رئيس هيئة الأركان العامة الأسبق للجيش الإسرائيلي، دان حالوتس، الإثنين عضوا كنيست من حزب “الليكود” الحاكم بسب الإنتقادات التي وجهاها لجهاز الأمن العام (الشاباك) في الأسبوع الماضي، بعض أن أوصت وكالة الأمن الداخلي بإلغاء الإجراءات الأمنية التي تم وضعها في الحرم القدسي في أعقاب هجوم دام وقع في الموقع المقدس في 14 يوليو.

في مقابلة مع إذاعة الجيش، انتقد حالوتس وزيرة الثقافة ميري ريغيف ورئيس الإئتلاف دافيد بيتان بسبب تصريحات أدليا بها مؤخرا، وقال إنهما لم يتطورا بعد من القرود إلى البشر.

وقال حالوتس: “هؤلاء الأشخاص لا يدركون أن قدرتهم في التعبير عن رأيهم هي بفضل الوكالة ’غير الطبيعية’ و’الجبانة’”، في إشارة منه إلى تصريحات أدلى بها ريغيف وبيتان تباعا.

وأضاف: “لقد كانوا هم من مكّنوهم من الوصول إلى ما هم عليه اليوم (…) يُقال أن البشر تطوروا من القردة، ولكن يبدو أن هناك بعض المسؤولين العموميين الذين لم يستكملوا بعد المرحلة الإنتقالية”.

وكان بيتان قد وصف المسؤولين في المنظمة بـ”الجبناء” بعد أن دعوا إلى إزالة البوابات الإلكترونية التي تم وضعها عند مداخل الحرم القدسي في أعقاب الهجوم الذي وقع في 14 يوليو والذي قام خلاله ثلاثة مسلحين من مواطني إسرائيل العرب بقتل شرطيين إسرائيليين بواسطة أسلحة قاموا بتهريبها إلى داخل الموقع.

وقامت إسرائيل بإغلاق الموقع لفترة وجيزة وأعادت فتحه بعد يومين بعد أن قامت بوضع ترتيبات أمنية جديدة فيه، من ضمنها بوابات إلكترونية وكاميرات. وقوبلت هذه الإجراءات باحتجاجات شبه يومية من قبل الفلسطينييين في القدس الشرقية ومحيطها وفي الضفة الغربية، وامتناع المصلين المسلمين عن الصلاة في الموقع، الذي يضم المسجد الأقصى وقبة الصخرة، إلى حين إزالة الإجراءات الجديدة.

وزيرة الثقافة والرياضة ميري ريغيف تتحدث خلال حدث في الكنيست، 26 أبريل، 2017. (Yonatan Sindel/Flash90)
وزيرة الثقافة والرياضة ميري ريغيف تتحدث خلال حدث في الكنيست، 26 أبريل، 2017. (Yonatan Sindel/Flash90)

في مواجهة ضغوط شديدة من الأردن، التي تدير الموقع، والفلسطينيين، قامت إسرائيل بإزالة الأجهزة الأمنية الجديدة التي تم تركيبها الخميس وعاد المصلون للصلاة في الموقع في وقت لاحق.

ولاقى قرار وضع بوابات إلكترونية وإجراءات أمنية أخرى عند بوابات الحرم القدسي بعد الهجوم معارضة من الشاباك الذي حذر من أن الخطوة قد تثير اضطرابات واسعة النطاق.

رئيس الإئتلاف دافيد بيتان (الليكود) خلال جلسة في الكنيست، 10 مايو، 2017. (Miriam Alster/Flash90)
رئيس الإئتلاف دافيد بيتان (الليكود) خلال جلسة في الكنيست، 10 مايو، 2017. (Miriam Alster/Flash90)

في الأسبوع الماضي، متحدثة بعد الهجوم الذي وقع في مستوطنة حلميش في الضفة الغربية – والذي قام خلاله فلسطيني بقتل ثلاثة أشخاص من أفراد عائلة واحدة طعنا، بعد أن كتب قبل خروجه لتنفيذ الهجوم على “فيسبوك” بأنه سيفعل ذلك من أجل الأقصى – قالت ريغيف إن اقتراح الشاباك بإزالة البوابات الإلكترونية “غير طبيعي”.

ودافع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع أفيغدور ليبرمان وزعيم المعارضة يتسحاق هرتسوغ ونواب آخرين عن الشاباك ضد انتقادات بيتان وريغيف.

ريغيف، التي شغلت في السابق منصب المتحدثة باسم الجيش الإسرائيلي تحت قيادة حالوتس خلال عملية فك الإرتباط الإسرائيلية عن غزة في عام 2005 وخلال حرب لبنان في عام 2006، هاجمت رئيسها السابق على تصريحاته في وقت لاحق الإثنين.

وقالت في بيان لها “تصريحاته لا تفاجئني، فهي كشفت عن شخصيته. الملاحظة حول الداروينية لم تكن زلة لسان. إنها وجهة نظر مشوهة وعنصرية يجب إدانتها”، وأضافت إن “غطرسته ووقاحته جعلتا منه رئيس هيئة أركان فاشل”.

وتابعت قائلة: “أكرر انتقادي لوكالة الأمن التي يُعتقد أنها ’لا تخطئ أبدا’. على مؤسسة الدفاع توفير الأمن وترك صنع القرار للمسؤولين المنتخبين”.

هذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها حالوتس الجدل. بعد أن أصدر الأوامر باغتيال القيادي في حركة “حماس” صلاح شحادة في عام 2002 في غارة جوية على حي سكني مكتظ بالسكان في مدينة غزة، تعرض حالوتس لإنتقادات بعد أن قال “أنام جيدا في الليل”، على الرغم من مقتل 14 مدنيا في الغارة. تصريحاته أثارت إنتقادات من نواب في اليسار، الذين تقدموا بالتماس للمحكمة العليا في عام 2005 ضد تعيينه رئيسا لهيئة الأركان.

اقرأ المزيد عن