تدخل أحد قادة المستوطنين بعد أن خسر فلسطيني وظيفته لإنقاذه ضحايا هجوم
رئيس المجلس الإقليمي هار حيفرون يحض إسرائيل على إصدار تصريح عمل لرجل سارع إلى تقديم المساعدة لعائلة حاخام قُتل في هجوم على مركبة العائلة
أقيل رجل فلسطيني من عمله بعد تقديمه المساعدة لإبنتي حاخام من الضفة الغربية بعد تعرض مركبة العائلة لهجوم أسفر عن مقتل رب العائلة، بحسب ما قاله رئيس المجلس الإقليمي هار حيفرون.
في تدوينة له عبر “فيسبوك”، قال يوحاي داماري بأن الرجل أصبح عاطلا عن العمل بسبب اعتراض فلسطيني على تصرفه، ودعا إسرائيل إلى تقديم المساعدة له.
وكتب داماري، “التقيت به وطلب مني المساعدة في إزالة أي عقبة تمنعه من الحصول على تصريح عمل”. هذا التصريح يسمح للرجل بالحصول على وظيفة داخل إسرائيل.
وقُتل الحاخام ميكي مارك في هجوم إطلاق نار وقع في الأول من يوليو، وأصيبت زوجته بجروح خطيرة. في الهجوم أصيبت أيضا إبنتاه القاصرتان. وقام الرجل الفلسطيني وزوجته، كلاهما من سكان منطقة الخليل، بتقديم المساعدة لعائلة مارك من خلال مساعدة المصابين على الخروج من السيارة التي انقلبت جراء الهجوم، وتقديم المساعدة الأولية لهم حتى وصول طواقم الإسعاف إلى المكان.
בשבוע שעבר ציינו חודש ימים להירצחו של יקירנו הרב מיכי מרק הי"ד.בתוך החושך של הפיגוע, פעלו שני תושבים ערבים וסייעו…
Posted by יוחאי דמרי on Sunday, August 7, 2016
وكتب داماري بأن إسرائيل تدين للزوجين وعليها مساعدتهما في الحصول على عمل.
وكتب داماري، “هذا الأسبوع كتبت رسالة لوزير الدفاع [أفيغدور ليبرمان] وطلبت منه المساعدة في الحصول على تصريح عمل للزوجين. التقيت بهما، وأنا أدرك الصعوبات، ولكن أعتقد أن في حالات كهذه من واجبنا كأمة يهودية إظهار امتنانا للأشخاص الذين يتصرفون بصورة إنسانية ويقومون بما هو متوقع منهم في حالات كهذه”.
وأضاف، “في هذا الوقت بالذات علينا تعزيز القوى الإيجابية وتوجيه رسالة واضحة مفادها أن السلوك الإيجابي العادي سيؤدي بنا [إسرائيل] إلى التصرف بصورة عادية وإيجابية”.
في وقت لاحق، قال الرجل الفلسطيني لقناة تلفزيونية إسرائيلية بأنه لم يكن على علم في البداية بأن المركبة تعرضت لهجوم، واعتقد أن العائلة تعرضت لحادث سير.
وقال الرجل الفلسطيني للقناة الثانية: “بداية اعتقدت أنه حادث سير. فتحت الباب، وكان ذلك صعبا لأن السيارة كانت منقلبة (…) الطفلة داخل المركبة كانت تصرخ، ’إنهم يقتلوننا’، فقلت لها ألا تخاف وبأن كل شيء سيكون على ما يرام”.
وأضاف أن زوجته، التي تعمل طبيبة، عملت على وقف النزيف من الجرح الذي كان في بطن الفتاة بينما قام هو بالإتصال بالإسعاف.
وروى الرجل: “كانت تقول لها بالإنجليزية ’لا تخافي، نحن هنا لمساعدتك’.”.
وقال الرجل أنه قام بعد ذلك بسحب بيدايا إبنة الـ -15 عاما من المركبة وحاول أن يهدئ من روعها.
وأضاف: “أخذت الطفلة وحضنتها، أعطيتها بعض الماء واليود، وقلت لها بأن كل شيء سيكون على ما يرام”، وتابع الرجل بالقول: “لا يهمني إذا كان ذلك حادثا أو هجوما، هذا لا يهم. هؤلاء أشخاص، أطفال، بحاجة للمساعدة، وإذا كان بمقدوري تقديم المساعدة، سأساعدهم”.
“قالت الفتاة لي، ’الله أرسل عربيا ليساعدنا’.”، كما قال.
ردا على تعليق على “فيسبوك” هاجم فيه أحد المستخدمين “العرب القتلى والحثالة”، سارعت شقيقة حافي مارك، يسكا، للإشارة إلى أن زوجين فلسطينيين قدما المساعدة للعائلة.
وكتبت ردا على المستخدم “ينبغي علي أن قول لكم بأن أول الواصلين إلى الموقع كانا زوجين عربيين اللذين أنقذا أفراد العائلة، وقدما المساعدة الأولية واستدعيا الإسعاف”. وأضاف: “أعتقد أن علينا استخدام عبارة إرهابيين وليس عرب، لأن ليس كل العرب هم إرهابيون، وأنا أقول ذلك من تجربة”.