السعودية تؤكد أنها حثت ترامب على حل أزمة الحرم القدسي
أكد الملك سلمان للرئيس الأمريكي على أهمية تمكين الصلاة في الحرم بدون قيود

ذكرت المحكمة السعودية يوم الخميس أن الملك سلمان اتصل هاتفيا بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن ازمة الحرم القدسي، وحث الزعيم الأمريكي على ضمان تمكّن المسلمون من الصلاة في المسجد الأقصى دون قيود.
جاء هذا الإعلان بعد حل الأزمة المتوترة المتعلقة بالحرم القدسي، عندما أزالت الشرطة الإسرائيلية الإجراءات الأمنية التي وضعتها مؤخرا والتي أغضبت المسلمين والفلسطينيين.
رفض المسلمون الدخول الى الحرم منذ أن قامت اسرائيل العديد من الإجراءات الأمنية، بما فيها البوابات الإلكترونية والكاميرات بعد يومين من هجوم 14 تموز/يوليو الذي استخدم فيه ثلاثة عرب اسرائيليين اسلحة مهربة الى الحرم القدسي لقتل شرطيين اسرائيليين.
وقد اندلعت الإضطرابات مع ظهور الإجراءات الجديدة، حيث اندلعت اشتباكات حول الحرم وفي الضفة الغربية، مما أسفر عن مصرع خمسة فلسطينيين. كما اقتحم فلسطيني منزلا في مستوطنة في الضفة الغربية الأسبوع الماضي وطعن اربعة من افراد عائلة سالومون ما اسفر عن مقتل ثلاثة منهم.
بعد أن ذكرت الشرطة الإسرائيلية فى وقت مبكر من يوم الخميس أنه تم ازالة كافة الإجراءات الأمنية الجديدة، أصدر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بيانا يدعو الى اعادة الصلاة فى المسجد الأقصى. كررت السلطات الدينية الإسلامية في القدس الدعوة، وحثت المصلين على الصلاة في الحرم بدلا من المساجد المحلية.

وأضاف البيان أن الملك السعودي، طلب من ترامب أن يلغي القيود المفروضة على الوصول الى المسجد الأقصى.
وقالت المحكمة أن جهود الملك سلمان كانت ناجحة وساهمت في استعادة الإستقرار والحفاظ على كرامة وأمن المصلين.
كما أكد البيان على ايمان السعودية بأهمية تحقيق سلام شامل للقضية الفلسطينية كما هو مبين في مبادرة السلام العربية، وهي خطة من أصل سعودي ومبنية على حل الدولتين.
وفى ذروة الأزمة أرسل ترامب مبعوثه الخاص جيسون جرينبلات الى اسرائيل حيث عقد اجتماعات مع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ومسئولين فلسطينيين فى القدس. كما توجه غرينبلت الى الأردن للإجتماع مع وزير خارجيتها.
استمرت المواجهة المتوترة والتي دامت لمدة اسبوعين بين اسرائيل والمصلين المسلمين فى الموقع المقدس بالرغم من ازالة البوابات الالكترونية يوم الثلاثاء، ما أثار مخاوف من اضطرابات محتملة قد تحصل فى صلاة الجمعة.

في هذا الوقت، رفض المسلمون الدخول الى الحرم حيث صلوا في الشوارع منذ أن نفذت اسرائيل الإجراءات الأمنية. وقال الفلسطينيون أنهم ينظرون الى هذه الخطوة على أنها تأكيد اضافي للسيطرة الإسرائيلية.
وقالت السلطات الإسرائيلية أن هناك حاجة الى البوابات الإلكترونية لأن مهاجمي 14 يوليو هربوا الأسلحة الى الحرم وظهروا من داخله بهذه الأسلحة لمهاجمة الضباط.
وبموجب اتفاق قائم منذ احتلال اسرائيل للبلدة القديمة في حرب الأيام الستة عام 1967، ونشر سيادتها هناك، يسمح لغير المسلمين بالوصول إلى الموقع ولكن يحظر عليهم الصلاة هناك. في ظل ذلك الوضع، فإن إسرائيل مسؤولة عن الأمن في الموقع في حين أن الهيئة الأردنية – الوقف – هي المسؤولة عن الواجبات الإدارية.
وأكد ترامب خلال زيارته الى المنطقة في ايار/مايو الماضي والتي شملت السعودية واسرائيل، أن السلام بين اسرائيل والفلسطينيين سيكون جزءا من التعاون الإقليمي الواسع بين الدول السنية المعتدلة التي ستكون السعودية عنصرا رئيسيا فيها.
ساهمت تايمز أوف إسرائيل ووكالة فرانس بريس في هذا التقرير.