بوتين يتصل بنتنياهو لتهنئته بعد مرور 7 أسابيع على فوزه في الإنتخابات
رئيس الوزراء المقبل يعرب عن أمله بانتهاء الحرب في أوكرانيا قريبا، ويؤكد عزمه على منع إيران من الحصول على أسلحة نووية
في صباح اليوم التالي لإعلان نتنياهو عن نجاحه في تشكيل حكومة، تحدث رئيس الوزراء المقبل هاتفيا مع الرئيس الروسي فلايديمر بوتين يوم الخميس.
أجرى بوتين، الذي طور علاقة وثيقة مع نتنياهو على مدى العقد الماضي، الاتصال وهنأ الأخير على فوزه في الانتخابات في نوفمبر وتشكيل حكومة جديدة، وفقا لبيان إسرائيلي.
وتحدث زعماء بارزون آخرون مع نتنياهو في الأيام التي أعقبت انتخابات 1 نوفمبر.
كما تحدث الزعيمان عن الحرب الدائرة في أوكرانيا، وقال نتنياهو إنه يأمل في إيجاد طريقة لإنهاء الصراع ومعاناة المدنيين قريبا.
يتوقع البعض أن يبذل نتنياهو جهدا ليكون وسيطا بين كييف وموسكو، وهو الدور الذي اتخذه رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت دون جدوى.
مساء الأربعاء، التقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالرئيس الأمريكي جو بايدن في واشنطن، في الليلة الرابعة من عيد حانوكا، حيث شبه الأخير كفاح أوكرانيا ضد روسيا بانتفاضة المكابيين.
بعد ما يقارب من 10 أشهر من القتال، واجهت روسيا سلسلة من الانتكاسات المهينة على الأرض في أوكرانيا. لكن بوتين واصل حديثه بلهجة حازمة، قائلا الأربعاء إن روسيا ستواصل تطوير إمكاناتها العسكرية والجاهزية القتالية للقوات النووية.
قوبل الغزو الروسي بمقاومة شديدة من أوكرانيا، الأمر الذي أوقف تقدم الجيش الغازي، بل ودفعه إلى التراجع في بعض المناطق الرئيسية في جنوب شرق البلاد. تضخ الدول الغربية الأسلحة والموارد إلى أوكرانيا لمساعدتها في محاربة القوات الروسية.
وبحسب البيان الروسي ، ناقش الرجلان “الوضع الدولي”.
وقالت وزارة الخارجية الروسية بعد الاتصال، “هناك ثقة متبادلة بأن العلاقات الروسية الإسرائيلية ستستمر في التطور تدريجيا، وستستمر الاتصالات على مختلف المستويات”.
كما هنأ بوتين نتنياهو وإسرائيل بعيد الحانوكا (الأنوار).
وبحسب مكتب نتنياهو ، فقد تحدث هو وبوتين أيضا عن برنامج إيران النووي، الذي لم يعد على رأس جدول الأعمال الدولي، حيث تتصدر الحرب في أوكرانيا، وارتفاع أسعار الطاقة، والاحتجاجات في إيران العناوين. بالإضافة إلى ذلك، تم تعليق المحادثات في فيينا منذ عدة أشهر، حيث تبدو فرص التوصل إلى اتفاق ضئيلة بشكل متزايد، كما أن الكاميرات صورت بايدن وهو يقول إن الاتفاق “ميت”.
وأكد نتنياهو أن إسرائيل مصممة على منع طهران من الحصول على سلاح نووي ومنعها من ترسيخ قواتها عند الحدود الشمالية لإسرائيل في سوريا، حيث تتمتع موسكو بنفوذ كبير ووجود عسكري.
وتشهد العلاقات الإيرانية-الروسية العسكرية ازدهارا. في الأسابيع الأخيرة يُعتقد أن روسيا استخدمت طائرات مسيرة إيرانية لمهاجمة البنى التحتية للطاقة في أوكرانيا، مما ترك عشرات الآلاف من الأشخاص بدون كهرباء مع حلول فصل الشتاء.
في وقت سابق هذا الأسبوع، حذرت بريطانيا من أن روسيا في صدد تزويد إيران بتكنولوجيا عسكرية متطورة من شأنها أن تهدد الأمن في الشرق الأوسط وحول العالم.
وقال وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، أمام البرلمان إن موسكو ستزود طهران بالمكونات العسكرية مقابل الطائرات المسيرة الهجومية الإيرانية، التي تستخدمها روسيا في غزوها لأوكرانيا.
في وقت سابق من هذا الشهر، قالت الولايات المتحدة إن روسيا تنوي تزويد إيران بمساعدة عسكرية متقدمة، بما في ذلك أنظمة دفاع جوي ومروحيات وطائرات مقاتلة.
أبلغ نتنياهو الرئيس يتسحاق هرتسوغ في وقت متأخر من يوم الأربعاء أنه توصل إلى اتفاقات مع شركائه في الائتلاف لتشكيل الحكومة الإسرائيلية الـ 37، ووعد بحكومة مستقرة تضم الأحزاب اليمينية والدينية بعد سبعة أسابيع من انتخابات هي الخامسة التي شهدتها البلاد منذ عام 2019 وقبل دقائق من انتهاء المهلة الممنوحة له لتشكيل الحكومة المقبلة.
بعد فوز نتنياهو في الانتخابات في نوفمبر، اتصلت مجموعة من زعماء العالم برئيس الليكود.
تحدث زيلينسكي مع نتنياهو في الأيام التي أعقبت الانتخابات، لكن الموعد الدقيق للمكالمة بينهما غير معروف. وقال الرئيس الأوكراني إن رئيس الوزراء المنتخب وافق على النظر في إمداد أوكرانيا بأنظمة دفاع جوي تحتاج إليها كييف بشدة في الوقت الذي تكافح فيه لدرء الغزو الروسي.
وقال زيلينسكي للصحفيين إن نتنياهو أكد له أنه “سيفكر” في تزويد أوكرانيا بأنظمة إسرائيلية.
على الرغم من أن إسرائيل قدمت مساعدات إنسانية وبعض المعدات غير الفتاكة، مثل الخوذات والسترات الواقية من الرصاص ، فقد ضغط المسؤولون الأوكرانيون عليها مرارا وتكرارا – ولكن دون جدوى – للحصول على أسلحة دفاع جوي.
يبدو أن السبب وراء القرار هو حاجة إسرائيل الإستراتيجية للحفاظ على حرية العمليات في سوريا، كجزء من جهودها لمنع ترسخ إيران على حدودها. تحقيقا لهذه الغاية، تتعاون إسرائيل مع الجيش الروسي، الذي يسيطر إلى حد كبير على المجال الجوي لسوريا.