6 قتلى بينهم طفلين في قصف صاروخي إيراني على مبنى سكني في بات يام
إصابة أكثر من 100 شخص، لا يزال سبعة منهم في عداد المفقودين، ورئيس البلدية يقول إن 61 مبنى تعرضت لأضرار في الهجوم؛ إصابة 42 شخصا على الأقل في رحوفوت، من بينهم أم وطفلها
قُتل ما لا يقل عن ستة أشخاص، ويُخشى أن يكون سبعة آخروين في عداد المفقودين تحت الأنقاض بعد أن سقط صاروخ باليستي إيراني على مبنى سكني في مدينة بات يام وسط البلاد خلال الليل.
وكان هذا الهجوم هو الثاني الذي تشنه إيران خلال الليل، مما أدى إلى إطلاق صفارات الإنذار ودفع سكان تل أبيب ومعظم وسط إسرائيل وأشدود وأجزاء من القدس إلى الملاجئ بعيّد الساعة 2:30 فجرا، وأفادت التقارير عن وقوع انفجارات في بات يام ورحوفوت ورمات غان.
وقالت خدمات الإنقاذ إن ستة أشخاص – بينهم طفلة تبلغ من العمر 8 سنوات وصبي يبلغ من العمر 10 سنوات وفتى يبلغ من العمر 18 عاما – قُتلوا في بات يام، وأصيب أكثر من 100 شخص.
وذكر الجيش أن سبعة أشخاص يُعتبرون في عداد المفقودين، وأن جنود لواء البحث والإنقاذ التابع لقيادة الجبهة الداخلية للجيش الإسرائيلي يواصلون عمليات البحث في موقع الانفجار صباح الأحد في محاولة للعثور عليهم وإخراجهم.
وقالت ريبات فاكنين لأخبار القناة 12 إن والدها في عداد المفقودين بعد أن لم يتمكن من الوصول إلى ملجأ في الوقت المناسب.
وقالت: “دخل شقيقي لجلبه، وعندها جاء الانفجار. كانت هناك موجة صدمة جنونية. أصيب شقيقي بجروح، وأصيب كلبي بجروح، وهم يبحثون عن والدي الآن“.
הבוקר עולה על זירת נפילת הטיל בבת ים, 4 נהרגו בהם ילד וילדה. ראש עיריית בת ים צביקה ברוט אמר שישנם כ-20 מנותקי קשר, לא בהכרח נעדרים, מתחת להריסות אלא אולי גם בבתי החולים. ההערכה של כוחות הצהלה היא שישנם גם נעדרים ומספרם לא ברור. הפינויים נמשכים שעות עם ציוד כבד, כלבים וגם בידיים pic.twitter.com/hBVu4ZJ8fq
— Bar Peleg (@bar_peleg) June 15, 2025
وقالت امرأة تبلغ من العمر 50 عاما، عُرفت بالحرف الأول من اسمها بالعبرية ”غيمل“، إنها كانت تبحث عن كلبتها جويا بين أنقاض المبنى.
وروت لموقع “واينت” الإخباري: “كنت في المنزل، سمعت صافرات الإنذار وفكرت في النزول إلى الملجأ، لكنني ركضت أولا إلى الحمام. سمعت دوي انفجارين، وظننت أن الأمر انتهى. ثم، في اللحظة التي علمت فيها أن أربع نساء قُتلن في الشمال، انهار كل شيء فجأة فوقي. انهار السقف بأكمله“
وأضافت: “قلت لنفسي، انتهي أمري، سأموت”.
وقالت “غيمل” إنها توجهت إلى الملجأ، الذي كان مغلقا، لكنها شاهدت أحد الجيران مغطى بالدماء.
وتابعت قائلة: ”أفكر في والديّ، اللذين لا يستطيعان النزول إلى الملجأ. تشعر وكأنك مدفون حيا“.
وقال باروخ، الذي يعيش في شارع مجاور، لصحيفة “معاريف”: ”لم أر شيئا كهذا في حياتي“.
وأضاف: ”لقد خضت حروبا. خلال حرب الأيام الستة، قاتلت في مرتفعات الجولان. لكن لم يكن هناك شيء مثل هذا. حلقت الطائرات فوقي. الآن أشعر بتحسن، فقد رأيت كل هذا الجنون وكنت خائفا حقا من قوة القنبلة“.

وقال رئيس بلدية بات يام، تسفيكا بروت، في بيان إن ”61 مبنى تضرر بشكل أو بآخر، ستحتاج ستة منها إلى الهدم بالكامل“.
وفي رحوفوت، أصيب 42 شخصا على الأقل، بينهم اثنان في حالة خطيرة و13 في حالة متوسطة، حسبما أفادت “نجمة داوود الحمراء”. وظل رجل على قيد الحياة لساعات تحت الأنقاض في موقع الضربة، حتى تمكن رجال الإنقاذ من انتشاله.
وقال المستجيبون الأوائل إن الرجل في حالة جيدة.
في موقع سقوط الصاروخ، قال غولان ليفي، أحد مسعفي خدمات الإنقاذ التابعة لمنظمة ”إيحود هتسلاه“، لموقع “واللا” الإخباري إن طفلا يبلغ من العمر عاما ونصف العام وأمه من بين المصابين.
وقال غولان “كان هناك مصابون يعانون من نزيف وكسور. كان الجميع في حالة ذعر ويصرخون. تضررت المنازل في المنطقة – ومعظمها لا يوجد بها ملاجئ لأنها منطقة قديمة – جراء الانفجار. كان السكان مستلقين على الأرض أمام السوق البلدية وينتظرون الإنقاذ. تم إنقاذ بعضهم من ملجأ قريب”.
وأفادت تقاربر أن مبنى تابع لمعهد فايتسمان للعلوم في رحوفوت تضرر جراء القصف. ووفقا لصحيفة “نيويورك تايمز”، التي استشهدت بصور تمت مشاركتها معها، اندلع حريق في “مبنى واحد على الأقل يضم مختبرات”.
وقال قائد قيادة الجبهة الداخلية للجيش الإسرائيلي، اللواء رافي ميلو، إن الصاروخ القاتل الذي سقط في بات يام ”يذكرنا بأهمية اتباع إرشادات قيادة الجبهة الداخلية“.

وأضاف ميلو ”أيام صعبة تنتظرنا، لكننا مصممون. لدينا الروح والقوة للعمل معكم لحمايتكم ومواصلة إنقاذ الأرواح“.
وقُتل أربعة أشخاص في قصف سابق ليلة السبت عندما سقط صاروخ على مدينة طمرة العربية شمال شرق حيفا.
وأصيب حوالي 200 شخص في الهجمات التي وقعت خلال الليل.
ودعا الجيش الإسرائيلي الجمهور إلى عدم نشر مواقع أو لقطات لسقوط الصواريخ، وقال إن “العدو يراقب اللقطات لتحسين قدراته الهجومية”.
تصاعدت العداوة بين إسرائيل وإيران إلى صراع مفتوح غير مسبوق في الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة، حيث شنت إسرائيل هجوما واسعا على إيران وبرنامجها النووي، مستهدفة مواقع نووية وقواعد صاروخية وكبار المسؤولين العسكريين.
وقالت إسرائيل إنه لم يكن أمامها خيار سوى مهاجمة إيران، مضيفة أنها جمعت معلومات استخبارية تفيد بأن طهران تقترب من ”نقطة اللاعودة“ في سعيها للحصول على سلاح نووي.
ومن المتوقع أن تستمر العملية الإسرائيلية عدة أيام على الأقل، وفقا لمسؤولين عسكريين، الذين أضافوا أن الجيش الإسرائيلي يستعد لاستقبال نيران كثيفة من إيران، لكنهم أكدوا أنه ”في نهاية العملية، لن يكون هناك تهديد نووي“ من الجمهورية الإسلامية.