إسرائيل في حالة حرب - اليوم 491

بحث

مقتل 7 أشخاص في هجمات صاروخية لحزب الله، في أكثر يوم دموي منذ شهور في شمال البلاد

مقتل إسرائيلي وأربعة تايلانديين في بستان بالمطلة؛ مقتل أم وابنها في بستان زيتون قرب حيفا؛ الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع لحزب الله في سوريا، يأمر إخلاء بعلبك

مسعفون يخلون جثة امرأة لقيت حتفها عندما سقط صاروخ أطلق من لبنان على منطقة بالقرب من كريات آتا في 31 أكتوبر 2024. (AHMAD GHARABLI / AFP)
مسعفون يخلون جثة امرأة لقيت حتفها عندما سقط صاروخ أطلق من لبنان على منطقة بالقرب من كريات آتا في 31 أكتوبر 2024. (AHMAD GHARABLI / AFP)

أسفرت هجمات صاروخية شنها حزب الله على شمال إسرائيل عن مقتل سبعة أشخاص في حقول زراعية بالقرب من المطلة وحيفا يوم الخميس، في ما يبدو أنه اليوم الأكثر دموية منذ شهور للمدنيين داخل إسرائيل.

ومن المرجح أن يطغى مقتلهم، الذي يرفع عدد المدنيين الذين قتلوا خلال العام الماضي جراء الهجمات من لبنان على شمال إسرائيل إلى 39، على الاجتماعات بين المسؤولين الإسرائيليين والوسطاء الأميركيين الذي يأملون إنهاء القتال المستمر منذ أكثر من شهر، مع استمرار الجيش في توسيع ضرباته على مواقع حزب الله في عمق لبنان.

وقالت السلطات إن خمسة أشخاص كانوا يعملون في بستان تفاح بالقرب من بلدة المطلة الحدودية قتلوا عندما أصابهم صاروخ أطلق من لبنان في وقت متأخر من صباح الخميس.

وأصيب شخص آخر بجروح خطيرة في الهجوم.

وكان الضحايا جميعهم من العمال الزراعيين الذين كانوا يعملون في البستان وقت الضربة، وكان أحدهم مواطناً إسرائيلياً، في حين كان الآخرون من الرعايا الأجانب.

وأفاد كيبوتس دافنا أن الإسرائيلي يدعى عومر وينشتاين، وهو أحد سكان البلدة.

وفي وقت مبكر من صباح الجمعة، أكد وزير الخارجية التايلاندي على أن الأجانب الذين قتلوا في الهجوم كانوا مواطنين تايلانديين.

وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان مقتضب إطلاق صاروخين من لبنان على منطقة المطلة، وقال إنه يجري فحص تفاصيل الحادث.

وبعد ساعات، قُتل شخصان آخران أثناء تواجدهما في بستان زيتون خارج كريات آتا في ضواحي حيفا عندما أطلق حزب الله عشرات الصواريخ على المنطقة، بحسب السلطات.

وذكرت خدمة الإنقاذ نجمة داوود الحمراء أنهما امرأة في الستينيات من عمرها ورجل في الثلاثينيات من عمره، وقتلا بسبب سقوط شظايا.

سيارة إسعاف في المطلة بعد هجوم صاروخي قاتل في 31 أكتوبر 2024. (Ayal Margolin/Flash90)

وذكرت وسائل إعلام عبرية أن القتيلتين هما أم وابنها كانا يقطفان الزيتون عندما سقط الصاروخ. وذكرت التقارير أن القتيلتين هما مينا حسون (60 عاما) وكرمي حسون (21 عاما) من مدينة شفاعمرو ذات الأغلبية العربية.

وعثر رجال الإنقاذ علهما في حقل بالقرب من تقاطع غيلام، إلى جانب رجل في السبعينيات من عمره تم نقله إلى المستشفى مصابًا بجروح طفيفة.

وأصيبت الحافلات والسيارات عند التقاطع المزدحم بالشظايا، لكن لم ترد أنباء عن وقوع إصابات أخرى خطيرة.

حفرة ناتجة عن إصابة صاروخ أطلق من لبنان منطقة بالقرب من كريات آتا في 31 أكتوبر 2024. (Ahmad GHARABLI / AFP)

وبحسب الجيش الإسرائيلي، أطلق حزب الله نحو 25 صاروخا على منطقة حيفا وأجزاء أخرى من الشمال خلال الهجوم. وقال الجيش “تم إسقاط بعض الصواريخ وسقط بعضها الآخر في المنطقة”.

وكان عدد القتلى في يوم واحد جراء إطلاق النار من لبنان من بين أعلى المعدلات منذ أن بدأ حزب الله إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة على شمال إسرائيل في 8 أكتوبر 2023.

ويبدو أن هذا اليوم هو الأكثر دموية الذي يشهده شمال إسرائيل منذ تصاعد القتال الشهر الماضي ومنذ الهجوم الصاروخي الذي شنه حزب الله في 27 يوليو والذي أسفر عن مقتل 12 طفلاً في حديقة في بلدة مجدل شمس الدرزية.

عناصر الإسعاف ينقلون امرأة إلى سيارة إسعاف بعد هجوم صاروخي من لبنان بالقرب من كريات آتا في 31 أكتوبر 2024. (Ahmad GHARABLI / AFP)

وفي أعقاب الهجوم، انتقد رئيس مجلس المطلة المحلي دافيد أزولاي قادة البلاد لقيامهم بـ”تطبيع الوضع” في الشمال.

ولم يمض وقت طويل قبل أن تنطلق صفارات الإنذار من الصواريخ مرة أخرى، هذه المرة في كرميئيل وبلدات أخرى في منطقة الجليل، حيث أطلق حزب الله وابلًا من نحو 30 صاروخًا باتجاه شمال إسرائيل. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات.

وقال الجيش إنه تم إطلاق نحو 60 صاروخا وطائرة مسيرة على شمال إسرائيل حتى ظهر الخميس.

وقال الجيش الإسرائيلي إن الدفاعات الجوية اعترضت بعض الصواريخ، في حين سقط بعضها الآخر في مناطق مفتوحة.

اقرأ المزيد عن