إسرائيل في حالة حرب - اليوم 433

بحث

5 جرحى في قصف صاروخي لحزب الله على إسرائيل تزامنا مع وصول المبعوث الأميركي إلى لبنان

هجمات تستهدف وسط وشمال إسرائيل؛ آموس هوكستين يدعو لوقف إطلاق النار؛ الجيش الإسرائيلي يقصف مبنى في بيروت دون سابق إنذار للإخلاء

الأضرار الناجمة عن سقوط صاروخ أطلق من لبنان في مدينة رامات غان بوسط إسرائيل، 19 نوفمبر 2024. (Avshalom Sassoni/Flash90)
الأضرار الناجمة عن سقوط صاروخ أطلق من لبنان في مدينة رامات غان بوسط إسرائيل، 19 نوفمبر 2024. (Avshalom Sassoni/Flash90)

أصيب ما لا يقل عن خمسة أشخاص بعد أن سقطت صواريخ أطلقها حزب الله على وسط وشمال إسرائيل صباح الثلاثاء، في الوقت الذي وصل فيه المبعوث الخاص للولايات المتحدة إلى لبنان للقيام بمحاولة أخيرة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل والحركة اللبنانية.

أطلق حزب الله صواريخ على وسط إسرائيل للمرة الثانية في أقل من يوم، مما أدى إلى انطلاق صفارات الإنذار في هرتسليا وكفار سابا ورعنانا والخضيرة ونتانيا والعديد من البلدات الأخرى شمال تل أبيب قبل الساعة التاسعة صباحًا بقليل.

وبحسب مسعفين من نجمة داوود الحمراء، أصيب أربعة أشخاص بجروح طفيفة بسبب شظايا الزجاج في الهجوم على وسط إسرائيل. كما تحطمت نوافذ أحد المباني بسبب سقوط صاروخ قريب. ولم يتم تحديد الموقع الدقيق للهجوم.

وفي هجوم منفصل على الشمال، أصيب شخص بجروح طفيفة بعد أن سقط صاروخ أطلقه حزب الله على منزل في مدينة كرميئيل، بحسب ما خدمات الإنقاذ.

وقال الجيش الإسرائيلي إن خمسة صواريخ أطلقت في الهجوم على وسط إسرائيل، و25 صاروخا في الهجوم على الشمال.

وقال الجيش إنه اعترض معظم الصواريخ التي أطلقت، لكن تم تحديد عدد من الاصطدامات.

مكان سقوط صاروخ في كرميئيل، 19 نوفمبر 2024 (Israel Police)

وجاءت هذه الهجمات بعد إطلاق 10 صواريخ في وقت سابق من الصباح على الجليل الأعلى، دون أن تسفر عن إصابات أو أضرار جسيمة، بحسب الجيش الإسرائيلي.

وقال الجيش أيضا إنه تم اعتراض طائرتين مسيرتين كانتا متجهتين نحو إسرائيل من لبنان قبل دخولهما المجال الجوي الإسرائيلي، ولم يتم تفعيل صفارات الإنذار حسب البروتوكول.

وفي سياق منفصل، أطلقت طائرتان مسيرتان من لبنان صافرات الإنذار في الجليل الأعلى قبيل الساعة الحادية عشرة صباحا. وقال الجيش الإسرائيلي إن الطائرتين لم تعبرا إلى إسرائيل.

وأطلق حزب الله يوم الاثنين أكثر من 100 صاروخ على شمال إسرائيل، مما أسفر عن مقتل امرأة وإصابة العشرات. كما تسببت شظايا ناتجة عن اعتراض صاروخ أطلقه حزب الله على وسط إسرائيل مساء الاثنين في أضرار جسيمة في رامات غان في ضواحي تل أبيب وإصابة ستة أشخاص.

عناصر الإسعاف والشرطة في موقع سقوط صاروخ أطلقه حزب الله في شفاعمرو، شمال إسرائيل، 18 نوفمبر 2024. (AP Photo/Leo Correa)

ودمرت غارة جوية إسرائيلية ليل الثلاثاء مبنى من ثلاثة طوابق في الضاحية الجنوبية لبيروت، دون سابق إنذار للإخلاء، بحسب وسائل إعلام لبنانية.

وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن عدة أشخاص أصيبوا بجروح متوسطة في الحادث.

ولم يصدر أي تعليق من جانب الجيش الإسرائيلي.

أفادت الوكالة الوطنية للإعلام بوصول المبعوث الأمريكي آموس هوكستين إلى بيروت اليوم الثلاثاء لإجراء محادثات مع مسؤولين بشأن هدنة في دفعة نهائية نحو التوصل إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، والذي اكتسب زخما في الأيام الأخيرة.

قال مسؤول لبناني كبير لرويترز اليوم الاثنين إن لبنان وحزب الله وافقا على مقترح أمريكي لوقف إطلاق النار مع إسرائيل مع بعض التعليقات على المضمون ووصف الجهود بأنها الأكثر جدية حتى الآن لإنهاء القتال.

رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري (على يمين الصورة) يلتقي بالمبعوث الأمريكي الخاص عاموس هوكستين (على يسار الصورة) في بيروت، 21 أكتوبر، 2024. (AFP)

وقال علي حسن خليل مساعد رئيس مجلس النواب نبيه بري إن لبنان سلم رده المكتوب إلى السفيرة الأمريكية في لبنان اليوم وينتظر الاجتماع مع هوكستين.

وقال خليل “لبنان سلم ملاحظاته على الورقة بأجواء إيجابية”، رافضا الخوض في مزيد من التفاصيل. وأضاف “كل الملاحظات التي قدمناها هي تأكيد على الالتزام الدقيق بالقرار 1701 بكل مندرجاته”.

وكان يشير إلى قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الذي أنهى حربا سابقة بين حزب الله وإسرائيل في عام 2006. وتنص شروطه على ألا يكون لحزب الله أي وجود مسلح في المنطقة الواقعة بين الحدود اللبنانية الإسرائيلية ونهر الليطاني على بعد نحو 30 كيلومترا شمالي الحدود.

الدخان يتصاعد في بلدة الخيام في أعقاب غارة جوية إسرائيلية استهدفت القرية الواقعة في جنوب لبنان في 18 نوفمبر 2024. (AFP)

وقال خليل إن نجاح هذه المبادرة يتوقف الآن على إسرائيل، مضيفا أنه “إذا الإسرائيلي لا يريد الحل بيقدر يعمل مية (100) مشكلة”.

وقال خليل إن إسرائيل تحاول التفاوض “تحت النار للضغط علينا”، في إشارة الى تصعيد قصفها على بيروت والضاحية الجنوبية معقل حزب الله، لكنه أضاف “هذا لن يؤثر على موقفنا ولن يغير من قناعاتنا”.

ولم تعلق إسرائيل حتى الآن على التقرير بشأن موافقة حزب الله.

ساهم جيكوب ماغيد في إعداد هذا التقرير.

اقرأ المزيد عن