34 قتيلا في غزة جراء غارات الجيش الإسرائيلي؛ الجيش يصدر أوامر إخلاء بعد إطلاق صواريخ
لا أنباء عن وقوف إصابات أو أضرار بعد إطلاق قذيفة من القطاع على جنوب إسرائيل يوم الجمعة؛ ردا على إطلاق الصاروخ، الجيش الإسرائيلي يأمر الفلسطينيين بإخلاء أجزاء من وسط غزة قبل بدء عملية عسكرية

قال موظفون صحيون محليون إن ما لا يقل عن 34 شخصا قُتلوا في أنحاء غزة جراء غارات إسرائيلية ليلة الجمعة وصباح السبت، في الوقت الذي يواجه فيه الفلسطينيون أزمة إنسانية متفاقمة في غزة.
وأفاد عاملون في مستشفى الشفاء، حيث نُقلت الجثث، أن غارة واحدة أسفرت عن مقتل 12 شخصا في استاد فلسطين بمدينة غزة، الذي كان يؤوي نازحين، وثمانية آخرين كانوا يقيمون في شقق سكنية.
وقُتل ستة آخرون في جنوب غزة عندما ضربت غارة خيمتهم في المواصي، وفقا للمستشفى.
تخضع المستشفيات في غزة لسيطرة وزارة الصحة التي تديرها حركة حماس في غزة، والتي عادة ما توفر بيانات عن عدد الضحايا في القطاع الساحلي. غير أن هذه الأرقام لا يمكن التحقق منها بشكل مستقل.
ولم يعلق الجيش بعد على الغارات، التي جاءت بعد يوم من تصريح رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، اللفتنانت جنرال إيال زمير، بأن الهجوم العسكري الأخير في غزة سيصل قريبا إلى ”الخطوط“ التي حددتها الحكومة.
بإعلانه أن الجيش على وشك تحقيق أهدافه، قال محللون إن زمير كان يشير إلى الحكومة بضرورة اتخاذ قرار بشأن المضي قدما في اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن أو الاستعداد لقيام الجيش الإسرائيلي بفرض الحكم العسكري في القطاع.

في غضون ذلك، قال الجيش الإسرائيلي إن صاروخا أُطلق من وسط قطاع غزة ليلة الجمعة تم اعتراضه بواسطة الدفاعات الجوية.
ولم تطلق صفارات الإنذار في البلدات، لكن تم تفعيل حالة التأهب في المناطق المفتوحة بالقرب من الحدود. وقال الجيش الإسرائيلي إنه لم تقع إصابات.
بعد إطلاق الصواريخ، أصدر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية تحذيرا بإخلاء السكان في أجزاء من وسط قطاع غزة، وأمرهم بالتوجه جنوبا قبل بدء العمليات العسكرية في المنطقة.
وقال البيان إن الجيش الإسرائيلي سيستخدم قوة نارية مكثفة ”لتدمير قدرات التنظيمات الإرهابية في هذه المناطق، وسيهاجم أي منطقة تُستخدم لإطلاق الصواريخ“.
في غضون ذلك، يعاني الفلسطينيون من أوضاع إنسانية صعبة في غزة.

اندلعت الحرب في 7 أكتوبر 2023، عندما اقتحم مسلحون بقيادة حركة حماس إسرائيل، مما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، واختطاف 251 آخرين.
وتقول وزارة الصحة في غزة التي تديرها حماس إن أكثر من 53 ألف فلسطيني في القطاع قُتلوا حتى الآن، إلا أنه لا يمكن التحقق من عدد القتلى وهو لا يميز بين المدنيين والمقاتلين. وتقول إسرائيل إنها قتلت حوالي 20 ألف مقاتل في المعارك حتى يناير، و 1600 مسلح آخر داخل إسرائيل خلال هجوم 7 أكتوبر.
وقالت إسرائيل إنها تسعى إلى تقليل عدد القتلى في صفوف المدنيين إلى الحد الأدنى، وتؤكد أن حماس تستخدم المدنيين في غزة كدروع بشرية، وتقاتل من مناطق مدنية، بما في ذلك من المنازل والمستشفيات والمدارس والمساجد.