إسرائيل في حالة حرب - اليوم 648

بحث

3 جرائم قتل خلال ساعات؛ اعتقال شاب للإشتباه بقتله والدته طعنا

الإشتباه بالرجل نفسه في طعن زوجته الحامل في أم الفحم؛ مقتل رجل بالرصاص في دبورية وسط نزاع جنائي؛ مقتل رجل آخر بالرصاص في طبريا والدافع غير واضح

توضيحية: سيارة شرطة في موقع جريمة. (Israel Police)
توضيحية: سيارة شرطة في موقع جريمة. (Israel Police)

قُتل ثلاثة أشخاص خلال ساعات متقاربة في ما يبدو أنها جرائم منفصلة في شمال البلاد مساء الأحد وخلال الليل، في وقت تستمر فيه موجة جرائم القتل الأخيرة بلا هوادة.

ورفعت هذه الحوادث حصيلة جرائم القتل خلال الأسبوع الماضي إلى 14، بحسب إحصاء من يائير غولان، زعيم حزب الديمقراطيين المعارض. واتهم غولان وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بالتقصير في أداء مهامه، التي تشمل الإشراف على جهاز الشرطة.

في مدينة أم الفحم العربية، قُتلت امرأة تبلغ من العمر 60 عاما طعنا، وأُلقي القبض على نجلها (28 عاما) كمشتبه به.

وقالت الشرطة إن الابن طعن أيضا زوجته، التي في مراحل متقدمة من الحمل. ونُقلت المرأة، وهي في الثلاثينيات من عمرها، إلى المستشفى بحالة متوسطة.

وواجهه المشتبه به قوات الشرطة عند وصولهم إلى شقة الضحية، وكان مغطى بالدماء وهدد الشرطة “بأداة حادة”. وتمكن عناصر الشرطة من إخضاعه واعتقاله.

وصفت ليلي بن عامي، مؤسسة منتدى “ميخال سيلا” الذي يعمل على مكافحة العنف الأسري، الوضع بأنه “طنجرة ضغط انفجرت”.

وفي حديثها لإذاعة الجيش، قالت بن عامي – التي يحمل تنظيمها اسم شقيقتها التي قُتلت – إن الحكومة “بحاجة لاتخاذ تدابير طارئة. تخيلوا ماذا يحدث في بيت عنيف عندما يكون هناك ضغط في البلاد”، في إشارة إلى الحرب المستمرة.

وأضافت: “خلال الشهر الأخير، كان هناك في المتوسط جريمة قتل واحدة داخل العائلة كل خمسة أيام”.

ليلي بن عامي (يمينًا) من منتدى ميخال سيلا تشارك في اجتماع لجنة الأمن القومي في الكنيست، 5 مارس 2024 (Yonatan Sindel/Flash90)

وفي قرية دبورية العربية، قُتل شاب (27 عاما) بالرصاص، وأصيب آخر (22 عاما) بجروح طفيفة. وقالت الشرطة إن خلفية الحادث جنائية وأن التحقيق جار.

وأفادت جمعية “مبادرات إبراهيم”، التي تتعقب حالات العنف، أنه منذ بداية العام قُتل 107 من أبناء المجتمع العربي في ظروف عنيفة، 91 منهم بإطلاق نار.

وأشارت الجمعية إلى أن عدد القتلى كان 90 خلال نفس الفترة من العام الماضي.

وفي وقت سابق من مساء الأحد، أُصيب شاب (21 عاما) من سكان كفار حطيم بالرصاص في طبريا. وأُصيب الشاب بجروح خطيرة وتوفي لاحقا في المستشفى.

وقالت الشرطة إن دوافع إطلاق النار غير واضحة.

وأفاد تقرير القناة 12 بأن الضحية كان خارجا من مناسبة عائلية عندما أُطلق عليه الرصاص من الخلف.

وبحسب الشبكة، لم يكن لديه ماضٍ جنائي ولم يكن معروفا للشرطة. وقد فر مطلق النار من المكان.

وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير يتحدث خلال تجمع خارج المحكمة العليا في القدس، 5 يونيو 2025. (Arie Leib Abrams/Flash90)

وذكرت صحيفة “هآرتس” أن عدد جرائم القتل في إسرائيل منذ بداية العام بلغ 135 جريمة.

وفي يوم السبت، وقعت جريمتا قتل في حوادث منفصلة.

وكتب غولان في منشور على موقع (إكس) أن بن غفير “وزير فاشل”.

وتابع “لا يوجد أمان شخصي، لا يوجد حُكم. [رئيس الوزراء بنيامين] نتنياهو صامت. إنه يعتمد عليه”، في إشارة إلى الدور الرئيسي الذي يلعبه حزب “عوتسما يهوديت” اليميني المتطرف الذي يتزعمه بن غفير في الائتلاف.

وأضاف: “أنتم تخليتم عن البلاد؛ سننقذها نحن”.

يائير غولان، زعيم حزب الديمقراطيين، يقود اجتماعًا لكتلة الحزب البرلمانية في الكنيست بالقدس، 26 مايو 2025. (Noam Revkin Fenton/Flash90)

وقال عضو الكنيست نعور شيري من حزب “يش عتيد” المعارض إن لجنة الأمن القومي في الكنيست، التي يرأسها عضو الكنيست تسفيكا فوغل من “عوتسما يهوديت”، تتعامل فقط مع قضايا الشرطة اليومية.

وأضاف في منشور على منصة (إكس)، “لا جريمة، لا اهتمام، ولا رقابة على وزارة الأمن القومي”.

وتفاقمت موجة الجريمة بشكل كبير خلال العامين الماضيين منذ تولي بن غفير منصب وزير الأمن القومي. وقد شهد المجتمع العربي معظم أعمال العنف الدامية.

وبقي بن غفير صامتا طوال الأيام الماضية رغم العدد الكبير من جرائم القتل.

اقرأ المزيد عن