3 إصابات في قصف صاروخي من لبنان، وسلاح الجو الإسرائيلي يسقط مسيّرة فوق عكا
الجيش الإسرائيلي يقول إنه تم إطلاق 15 صاروخا بينما اعترضت "القبة الحديدية" صواريخ في الجليل الأعلى؛ حزب الله يعلن مقتل شخص وإصابة آخر في غارة مزعومة لمسيّرة إسرائيلية في الناقورة بجنوب لبنان
قال مسعفون أن ثلاثة إسرائيليين أصيبوا بجروح طفيفة في أعقاب وابل من الصواريخ تم إطلاقه على الجليل الأعلى بعد ظهر الجمعة، حيث اعترض نظام الدفاع الجوي “القبة الحديدية” عدة قذائف أطلقت من لبنان.
وقال مسعفون من نجمة داوود الحمراء إن شابا يبلغ من العمر 26 عاما أصيب بجروح طفيفة من شظايا زجاج، بينما أصيب رجل (66 عاما) وامرأة (34 عاما) بجروح طفيفة أيضا وهما في طريقهما إلى منطقة آمنة في الجليل الأعلى. كما تلقى رجل يبلغ من العمر 43 عاما العلاج جراء إصابته بالصدمة بعد القصف.
وقالت نجمة داوود الحمراء إن الشظايا جاءت من سيارة أصيبت بشظايا صاروخ كما يبدو، مضيفة أنه تم إجلاء المصابين إلى المركز الطبي الجليل في مدينة نهاريا لتلقي العلاج.
وقال الجيش الإسرائيلي إن تسعة صواريخ تم إطلاقها من لبنان باتجاه كيبوتس غعاتون في الجليل الأعلى، حيث سقطت سبعة صواريخ في مناطق مفتوحة. وتم إطلاق ستة صواريخ أخرى على البقيعة، قال الجيش إن الدفاعات الجوية اعترضتها جميعها.
وقبل ذلك بقليل، قال الجيش إن الدفاعات الجوية أسقطت مسيّرة تم إطلاقها من لبنان دخلت المجال الجوي الإسرائيلي فوق مدينة عكا الساحلية.
وسُمع دوي صفارات الإنذار في عكا وفي بلدة الجديدة-المكر القريبة بسبب مخاوف من سقوط شظايا. ولم ترد أنباء فورية عن وقوع أضرار أو إصابات.
Multiple Iron Dome interceptions seen following sirens that sounded in Ma'alot Tarshiha and nearby towns in the Upper Galilee. pic.twitter.com/Kmdn5L7P2n
— Emanuel (Mannie) Fabian (@manniefabian) May 31, 2024
المرة الأخيرة التي سُمع فيها دوي صفارات الإنذار في عكا كانت في شهر أبريل، بعد إسقاط مسيّرتيّن أطلقهما حزب الله من لبنان في المنطقة.
وأظهرت مقاطع فيديو نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي اعتراضات متعددة لمنظومة “القبة الحديدية” فوق الجليل الأعلى في أعقاب إطلاق الصواريخ من لبنان.
يوم الجمعة أيضا، قال الجيش إنه نفذ غارة ضد مبنى يستخدمه حزب الله في الناقورة بجنوب لبنان، بعد أن حدد خلية هناك.
وقالت منظمة حزب الله إن مسعفا قُتل وآخر أصيب في الغارة، التي قالت إنها أصابت سيارة إسعاف في جنوب لبنان. وذكر بيان للمنظمة إن المسعف القتيل يُدعى حيدر جهير.
Earlier today, Israeli occupation drones struck an ambulance belonging to the Islamic Health Authority in Al-Naqoura, southern Lebanon, killing paramedic Haidar Juhair and injuring his assistant. pic.twitter.com/HFC3MBIuGW
— Quds News Network (@QudsNen) May 31, 2024
وقالت غرفة عمليات الهيئة الصحية الإسلامية التابعة لحزب الله لوكالة “فرانس برس” إن “مسيرة إسرائيلية استهدفت سيارة إسعاف ما أسفر عن مسعف شهيد وآخر جريح”.
كما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية أن “مسيرة معادية استهدفت سيارة إسعاف تابعة للهيئة الصحية في بلدة الناقورة”، مشيرة إلى وقوع إصابات.
تدير عدة منظمات مسلحة في لبنان مراكز صحية وعمليات استجابة طارئة.
يوم الجمعة أيضا، قال الجيش إن مسيّرتين مفخختين تم إطلاقهما من لبنان أصابتا منطقة في شمال هضبة الجولان، وأضاف أنه يحقق في سبب فشله في اعتراض المسيّرتيّن.
ولم تقع إصابات في الهجوم الذي أدى إلى إطلاق صفارات الإنذار في بلدتين في الجولان.
في وقت سابق من اليوم، قال الجيش إن صاروخا تم إطلاقه من لبنان سقط في منطقة المطلة، ولم يتسبب في سقوط أضرار أو إصابات، وأضاف الجيش أن القوات قصفت موقع الإطلاق ردا على ذلك.
كما سُمع دوي صفارات الإنذار خشية تسلل مسيرات في منطقة إصبع الجليل ومرتفعات الجولان يوم الجمعة فيما قال الجيش إنها إنذارات كاذبة.
صباح الجمعة، قال الجيش إن طائرات مقاتلة قصفت مبان تستخدمها المنظمة المدعومة من إيران في جنوب لبنان. وتم قصف أربع مبان في قريتي عيترون ومركبا.
منذ 8 أكتوبر، هاجمت قوات بقيادة حزب الله البلدات والقواعد العسكرية الإسرائيلية على طول الحدود بشكل شبه يومي، حيث تقول المنظمة إنها تفعل ذلك دعما لغزة في خضم الحرب هناك.
حتى الآن، أسفرت المناوشات على الحدود عن مقتل عشرة مدنيين على الجانب الإسرائيلي، بالإضافة إلى مقتل 14 جنديا إسرائيليا. كما وقعت عدة هجمات من سوريا دون وقوع إصابات.
في لبنان، أعلن حزب الله أسماء 324 من عناصره الذين قُتلوا في المناوشات المستمرة، معظمهم في لبنان وبعضهم في سوريا أيضا. كما قُتل 62 عنصرا إضافيا من الجماعات المسلحة الأخرى في لبنان، وجندي لبناني وعشرات المدنيين.
وتصاعدت التوترات في وقت سابق من هذا الأسبوع عندما أطلق حزب الله سلسلة من الصواريخ على شمال إسرائيل يوم الاثنين، ردا على غارة إسرائيلية أسفرت عن مقتل أحد عناصره خارج مستشفى في جنوب لبنان في ذلك اليوم.
وقال مدير المنشأة، التي تديرها أيضا الهيئة الصحية الإسلامية التابعة لحزب الله، إن مدنييّن قُتلا في الغارة.
في غضون ذلك، قال مستشار كبير للرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الخميس إن اتفاق حدود برية بين إسرائيل ولبنان يتم تنفيذه على مراحل يمكن أن يخفف من حدة الصراع الدامي على الحدود الشمالية.
وقال آموس هوكستين، وهو مستشار كبير لبايدن في مجال الطاقة والاستثمار، في مقابلة: “لا أتوقع سلاما، سلاما دائما، بين حزب الله وإسرائيل. ولكن إذا تمكنا من التوصل إلى مجموعة من التفاهمات و… إزالة بعض الزخم للصراع وتأسيس حدود معترف بها لأول مرة على الإطلاق بين البلدين، أعتقد أن هذا سيقطع شوطا طويلا”.
توسط هوكستين في التوصل إلى اتفاق حدود بحرية بين إسرائيل ولبنان في أواخر عام 2022، بعد عامين من المحادثات، مما فتح الطريق أمام البلدين لتطوير الغاز الطبيعي والموارد الأخرى في المنطقة. وهو يعمل على ترسيم الحدود البرية بين البلدين والتي يمكن أن تتكون من عدة مراحل.
وقال إن المرحلة الأولى ستسمح لعشرات الآلاف من النازحين من سكان البلدات الشمالية في إسرائيل بالعودة إلى ديارهم، إلى جانب أولئك الذين يعيشون في البلدات الجنوبية في لبنان.
وقد أعربت إسرائيل عن انفتاحها على حل دبلوماسي للصراع لكنها قالت إنها ستشن حربا شاملة ضد حزب الله لاستعادة الأمن في الشمال إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق.