“19 امرأة محتجزات كرهائن لدى حماس”: مظاهرة لعائلات المختطفين بمناسبة يوم المرأة العالمي
ذوو كل امراة محتجزة لدى حماس في غزة سيلقون كلمات خلال المظاهرة في تل أبيب؛ بشكل منفصل، سيشارك مناهضون للحكومة في مظاهرات تدعو لإجراء انتخابات
من المقرر أن تشارك عائلات الرهائن في مظاهرة ستقام في تل أبيب مساء السبت للفت الانتباه على وجه التحديد إلى محنة النساء الـ 19 المحتجزات لدى حركة حماس في قطاع غزة، بينما يستعد المتظاهرون المناهضون للحكومة للتظاهر أيضا في جميع أنحاء البلاد.
تأتي مسيرة عائلات الرهائن بعد يوم من احتفال العالم بيوم العالمي للمرأة. بالإضافة إلى ذلك، يوم الإثنين، أصدرت ممثلة الأمم المتحدة المعنية بالعنف الجنسي في حالات النزاع، براميلا باتن، تقريرا قالت فيه إن الرهائن يتعرضون على الأرجح لعنف جنسي تعتقد أنه ما زال مستمرا.
وستنظم المظاهرة تحت شعار “19 امرأة تحتجزهن حماس كرهائن – يوم المرأة العالمي 2024”.
سيبدأ الحدث في الساعة 7:30 مساء، في ساحة المخطوفين في تل أبيب، حيث سيلقي أفراد العائلات الذين يمثلون كل واحدة من الرهائن الـ 19 كلمات.
كما تأتي المظاهرة بعد يوم من تقرير في القناة 12 أفاد، دون ذكر أي مصادر، بأن العشرات من عائلات الرهائن في غزة تلقوا علامات حياة فيما يتعلق بأحبائهم هذا الأسبوع.
وقالت الشبكة إنها لا تستطيع تقديم أي تفاصيل إضافية حول هذا الموضوع. ومع ذلك، تطالب إسرائيل بقائمة بأسماء الرهائن الأحياء كجزء من محادثات صفقة الرهائن الجارية.
بحسب القناة 12، أثارت علامات الحياة جدلا بين عائلات الرهائن، حيث أراد البعض تصعيد الاحتجاجات بشكل جذري وسط شعور بأن الوقت ينفد بشكل متزايد. ومع ذلك، حث آخرون على اتباع نهج أكثر اعتدالا لإعطاء المفاوضات بشأن الصفقة فرصة للنجاح.
يوم الجمعة، نظمت عائلات الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس في غزة احتجاجا وأغلقت الطريق السريع الرئيسي بين تل أبيب والقدس لحث الحكومة على التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح أحبائها.
وأحرق المتظاهرون إطارات، وجلس أقارب الرهائن في خمسة أقفاص ضيقة نشروها على الطريق السريع تحمل لافتات كُتب عليها “SOS” (نداء استغاثة) و”أنقذونا” و”النجدة”.
شنت حماس هجوما غير مسبوق على إسرائيل في 7 أكتوبر، مما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، واختطاف 253 آخرين.
واستمرت المحاولات للتوصل إلى صفقة رهائن بين إسرائيل وحماس في المفاوضات التي جرت في قطر والقاهرة في الأسابيع الأخيرة. وانتهت المحادثات يوم الخميس دون إحراز أي تقدم، حيث يواصل الجانبان إلقاء اللوم على بعضهما البعض في تقويض المفاوضات. ومن المقرر أن تبدأ اجتماعات أخرى الأسبوع المقبل.
وتقول حماس إنه ينبغي على إسرائيل أن توافق على وقف دائم لإطلاق النار قبل إطلاق سراح الرهائن، وهي تطالب أيضا بانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، وبالسماح بعودة جميع سكان غزة إلى منازلهم التي فروا منها. واستبعدت إسرائيل علنا وقفا دائما لإطلاق النار، وقالت إنها ستستأنف حملتها العسكرية لتدمير حماس بعد أي هدنة.
الخطوط العريضة لصفقة هدنة مدتها ستة أسابيع، والتي ترفضها حماس حتى الآن، من شأنها أن تؤدي إلى إطلاق سراح 40 رهينة من الأطفال والنساء وكبار السن والمرضى في مرحلة أولى، مقابل حوالي 400 أسير أمني فلسطيني، مع إمكانية التفاوض على إطلاق سراح المزيد من الرهائن والأسرى.
ويُعتقد أن 130 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة – ليسوا جميعا على قيد الحياة – بعد إطلاق سراح 105 مدنيين من أسر حماس خلال هدنة استمرت أسبوعا في أواخر نوفمبر. وأكد الجيش الإسرائيلي مقتل 31 من الرهائن على الأقل.
وتم إطلاق سراح أربع رهائن قبل ذلك، وأنقذت القوات ثلاث منهم. كما تم استعادة جثث ثماني رهائن وقُتل ثلاث رهائن بنيران الجيش عن طريق الخطأ. وتم إدراج شخص آخر في عداد المفقودين منذ 7 أكتوبر، ولا يزال مصيره مجهولا.
كما تحتجز حماس رفات الجندييّن الإسرائيلييّن أورون شاؤول وهدار غولدين منذ حرب 2014، بالإضافة إلى مواطنيّن إسرائيلييّن، هما أفيرا منغيستو وهشام السيد، اللذين يُعتقد أنهما على قيد الحياة بعد دخولهما القطاع بمحض إرادتهما في 2014 و2015.
الدعوات لإجراء انتخابات بعد اشتباكات عنيفة
في غضون ذلك، في الوقت نفسه من مساء يوم السبت الذي ينظم فيه ذوو الرهائن مظاهرتهم، من المقرر أن يحتشد محتجون مناهضون للحكومة في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك في شارع كابلان في تل أبيب، الذي كان محور الاحتجاجات الحاشدة ضد التعديلات القضائية المثيرة للجدل التي طرحتها الحكومة في العام الماضي.
كما سيتم تنظيم مظاهرات في مدن وبلدات في جميع أنحاء البلاد، وسيحتشد المحتجون أيضا على الجسور في أرجاء البلاد بعد ظهر السبت.
من بين المتحدثين في التجمع الرئيسي في تل أبيب: الدكتورة ياهيل كورلاندر، وهي محاضرة في علم الاجتماع التي نزحت من منزلها في شمال البلاد بسبب هجمات منظمة حزب الله من جنوب لبنان؛ الميجر جنرال (احتياط) عاموس مالكا، رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي سابقا؛ جندي الاحتياط غال القلعي؛ وأور ستاينبرغ، وهو ناشط كان أصيب إصابة خطيرة خلال القتال في غزة.
توقفت المظاهرات ضد خطة الإئتلاف الحكومي المثيرة للجدل لإصلاح القضاء مع اندلاع الحرب، لكن الاحتجاجات تصاعدت في الأسابيع الأخيرة مع مطالبة النشطاء المناهضين للحكومة بشكل متزايد بإجراء انتخابات جديدة بسبب الإخفاقات التي مكنت حماس من تنفيذ هجومها المدمر.
وازدادت الدعوات لإجراء انتخابات وسط الاستياء من تعامل الحكومة مع الحرب، حيث أظهرت استطلاعات رأي متكررة أن نتنياهو سيخسر الأغلبية في الكنيست إذا تم إجراء انتخابات اليوم. وادعى نتنياهو في الشهر الماضي أن أعداء إسرائيل يريدون إجراء انتخابات في خضم الحرب لأن العملية ستكون مثيرة للانقسام للغاية، وألمح إلى أن أي سياسي يسعى للإطاحة بحكومته من الخارج أو من الداخل يقف بالتالي إلى جانب العدو.
وقد واجه نتنياهو انتقادات بسبب رفضه تحمل المسؤولية عن أحداث 7 أكتوبر، في حين أن جميع القادة العسكريين والمدنيين الآخرين الذين كان لهم يد في الأحداث قد فعلوا ذلك تقريبا. ومن المتوقع أيضا أن يستقيل العديد من كبار المسؤولين بمجرد انتهاء الحرب، في حين أشار نتنياهو إلى أنه ليس لديه مثل هذه النية.
كما يرفض رئيس الوزراء الدعوات لإجراء تحقيق في الإخفاقات التي مكنت هجوم حماس ما دامت الحرب مستمرة.