150 ضابط بحرية سابق وعشرات الأطباء في الاحتياط يحذرون من أن استمرار الحرب يؤخر الإفراج عن الرهائن
بعد رسالة الاحتياطيين في سلاح الجو، التصريحات الجديدة – والتي أيضا لا تدعو إلى رفض الخدمة – تتهم الحكومة بمواصلة الحرب لأسباب سياسية وليست أمنية

وقّع أكثر من 150 ضابطا سابقا في سلاح البحرية وعشرات الأطباء في الاحتياط على رسائل نُشرت يوم الخميس تطالب بإنهاء فوري للحرب في غزة من أجل التسريع في عودة الرهائن.
وجاءت الرسائل في أعقاب بيان علني مشابه أصدره ما يقارب من ألف من قدامى جنود سلاح الجو الإسرائيلي، من بينهم 60 من عناصر الاحتياط النشطين، وقد دانه كل من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس. ومن المتوقع فصل نحو 60 من الموقعين الذين لا يزالون يخدمون في الاحتياط.
ولم تنادي أي من الرسائل الاحتياطيين إلى رفض الخدمة.
واتهمت رسالة ضباط البحرية المتقاعدين – الموجهة إلى رئيس الوزراء ووزير الدفاع وأعضاء الحكومة والكنيست وقيادة الجيش والجمهور الإسرائيلي – الحكومة بإعطاء الأولوية لـ”مصالح سياسية وشخصية، وليس المصالح الأمنية”.
وكتب الضباط، “لا يزال 59 رهينة في أنفاق حماس، والدولة تبتعد أكثر فأكثر عن واجبها في تحريرهم”.
وانتقدوا سلوك الحكومة، قائلين إنه “يقوّض أسس الحكم، ويقوّض الثقة العامة، ويثير مخاوف جدية من أن القرارات الأمنية تمليها اعتبارات غير مشروعة”.
وكتبوا إن “استئناف القتال يبعد إمكانية الإفراج عن الرهائن، ويعرض الجنود للخطر، ويضر بالمدنيين الأبرياء”.

كما أشارت رسالة ضباط البحرية السابقين إلى مسألة إعفاء الحريديم من التجنيد، وجاء فيها: “تدفع الحكومة بسياسة تمييزية: موازنات طائفية وإعفاءات شاملة من الخدمة العسكرية. أولئك الذين يخدمون يشعرون بالخيانة”.
واختُتمت الرسالة برسالة موجهة إلى الحكومة: “نحن نحمل العبء. المسؤولية تقع عليكم”.
عشرات الأطباء يطالبون بوقف الحرب وعودة الرهائن
بالإضافة إلى ذلك، وقّع عشرات الأطباء في الاحتياط على رسالة منفصلة تطالب بوقف فوري للقتال في غزة من أجل الإفراج عن الرهائن.
الرسالة، التي أفاد بها موقع “واينت” الإخباري، موجهة إلى وزير الدفاع غالانت، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال هرتسي هاليفي، ورئيس الهيئة الطبية في الجيش العميد زيفان أفيعاد-بير.
وجاء في الرسالة: “نحن أطباء احتياطيون من وحدات مختلفة في الجيش الإسرائيلي، نطالب بعودة الرهائن دون تأخير، وبوقف القتال في قطاع غزة”.
وكتب الأطباء أنهم تجندوا في 7 أكتوبر بفخر للدفاع عن الدولة، “لكننا نشعر الآن، وبعد 550 يوما من القتال الذي كلف دولة إسرائيل ثمنًا باهظًا، أن استمرار القتال في غزة يخدم بالأساس مصالح سياسية وشخصية، دون هدف أمني”.

وأضافوا أن استمرار القتال في هذه المرحلة “فقط يعرّض حياة جنود الجيش الإسرائيلي وحياة مواطنينا الرهائن للخطر – كما يتضح من قتل 40 رهينة خلال الحملة البرية”.
وتابعوا إن “استمرار القتال والتخلي عن الرهائن، على غرار التخلي عن الجرحى في ساحة المعركة، يقوّض بشكل لا رجعة فيه قيم قدسية الحياة والالتزام بأمن الدولة وسكانها”.
وكتبوا في ختام الرسالة “ندعو القيادة الإسرائيلية إلى التعقل والعمل بما يتماشى مع قيم دولة إسرائيل ومدونة أخلاقيات الجيش الإسرائيلي”.