1307 صاروخ أطلق من لبنان في شهر أغسطس، وهو العدد الأكبر مقارنة بالأشهر الأخرى منذ بدء الحرب
رئيس بلدية كريات شمونة يأسف على تدمير المدينة ويقول إنه يجب جعل المسلحين يخشون إطلاق الصواريخ على إسرائيل؛ إطلاق أربع مسيرات ووابل من خمسة صواريخ على شمال البلاد
نشرت وكالة الامن الداخلي (الشاباك) يوم الخميس معطيات أشارت إلى أن عدد الصواريخ التي تم إطلاقها في شهر أغسطس على إسرائيل كان الأكبر مقارنة بأي شهر سابق منذ اندلاع الحرب قبل نحو عام.
وقال التقرير إنه تم إطلاق 1307 صواريخ على إسرائيل في شهر أغسطس من الجبهة الشمالية، أي من لبنان وسوريا، أي ما يزيد قليلا عن 40 صاروخ يوميا، وأتت الغالبية العظمى من هذه الصواريخ من لبنان.
وشهد شهر يوليو إطلاق 1091 صاروخا، وشهد شهر يوليو 855، وشهر مايو 1000، وشهر أبريل 744، وشهر مارس 746، وشهر فبراير 534، وشهر يناير 334، بحسب الشاباك.
ولم تتوفر بيانات دقيقة على الفور عن أشهر أكتوبر ونوفمبر وديسمبر في عام 2023، لكن ما هو معروف أن الكمية في تلك الأشهر كانت أقل من تلك المسجلة في أغسطس.
في المقابل، تم إطلاق 116 صاروخا فقط على إسرائيل من غزة في الشهر الماضي، كما جاء في التقرير.
وأعرب رئيس بلدية كريات شمونة يوم الخميس عن أسفه لأن بلدته الواقعة على الحدود الشمالية التي تم إخلاء معظم سكانها تتعرض لقصف شديد بالصواريخ التي أطلقها المسلحون من لبنان، مما أدى إلى تدمير العديد من المنازل في المدينة.
وقال أفيحاي شتيرن لموقع “واينت” الإخباري: “للأسف، يتعين علينا كل يوم أن نخبر المزيد من العائلات بأنها لن يكون لديها منزل للعودة إليه، وهناك منازل تحتاج إلى هدم وإعادة بناء”.
وتساءل لماذا تبدو حياة سكان الشمال أقل قيمة من حياة أولئك الذين يعيشون في وسط البلاد، في إشارة على ما يبدو إلى الضربة الاستباقية التي شنها الجيش الإسرائيلي الشهر الماضي بينما كان حزب الله يستعد لشن هجوم على منطقة تل أبيب.
وقال: “نحن بحاجة إلى الوصول إلى نقطة يخشى فيها [المسلحون] إطلاق النار على كريات شمونة”.
تم إخلاء عشرات الآلاف من سكان البلدات الحدودية الشمالية منذ بداية الحرب، حيث ما زالوا نازحين منذ مدة تقرب من عام. ويتهم الكثيرون الحكومة بعدم اتخاذ إجراءات كافية ضد حزب الله لتمكينهم من العودة إلى منازلهم بأمان.
يوم الخميس، تم إسقاط مسيّرتين مشبوهتين تم إطلاقهما من لبنان بواسطة الدفاعات الجوية، حسبما أعلن الجيش الإسرائيلي، الذي أضاف أنه تم اعتراض الهدفين في المجال الجوي اللبناني، وأنهما لم يدخلا الأراضي الإسرائيلية. في وقت لاحق، تم إطلاق مسيّرتين أخريين من لبنان على الجليل الغربي، وقال الجيش الإسرائيلي إن واحدة منهما على الأقل انفجرت في يعارا.
وفي فترة ما بعد الظهر، تم إطلاق وابل من خمسة صواريخ من لبنان أيضا على منطقة راموت نفتالي، واعترضت الدفاعات الجوية بعض الصواريخ، حسبما أعلن الجيش الإسرائيلي.
بعد قيام حزب الله بإطلاق أكثر من 100 صاروخ على شمال إسرائيل يوم الأربعاء، نفذ الجيش الإسرائيلي سلسلة من الغارات الجوية في أرجاء جنوب لبنان ليلا.
وقصفت طائرات مقاتلة أكثر من 10 منصات إطلاق صواريخ تابعة لحزب الله وبنى تحتية أخرى للمنظمة، بحسب الجيش الإسرائيلي، الذي أضاف أن الأهداف “شكلت تهديدا على المدنيين الإسرائيليين”.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الغارات نُفذت في بلدات الجبين وزوطر الشرقية ورامية في جنوب لبنان.
بشكل منفصل، قال الجيش أنه قصف موقعا لحزب الله في قانا بجنوب لبنان بعد الظهر.
حز.ب الله يعلن استش.هاد المق.اوم عباس أنيس أيوب (علي الرضا) مواليد عام 1988 من بلدة #سلعا في #جنوب_لبنان pic.twitter.com/ezZuGBaTFP
— جريدة الأخبار – Al-Akhbar (@AlakhbarNews) September 5, 2024
كما تحدثت تقارير إعلامية لبنانية عن غارة إسرائيلية في بلدة كفرا بجنوب لبنان صباح الخميس.
بعد ذلك بوقت قصير، أعلن حزب الله مقتل أحد عناصره، ويُدعى عباس أنيس أيوب، “على طريق القدس”، وهي العبارة التي تستخدمها المنظمة لعناصرها الذي يُقتلون في ضربات إسرائيلية.
منذ الثامن من أكتوبر، تهاجم قوات بقيادة حزب الله بلدات ومواقع عسكرية إسرائيلية على طول الحدود بشكل شبه يومي، حيث تقول المنظمة إنها تفعل ذلك دعما لغزة في خضم الحرب الجارية هناك.
حتى الآن، أسفرت المناوشات عن مقتل 26 مدنيا على الجانب الإسرائيلي ومقتل 20 جنديا إسرائيليا. كما وقعت عدة هجمات من سوريا دون وقوع إصابات.
وأعلن حزب الله مقتل 433 من عناصره على يد إسرائيل خلال المناوشات المستمرة، معظمهم في لبنان وسوريا أيضا. في لبنان، قُتل 76 مسلحا آخر من جماعات مسلحة أخرى، وجندي لبناني، والعشرات من المدنيين.