120 ألف مصل يقيمون صلاة الجمعة الثانية من رمضان في الحرم القدسي دون أي اضطرابات
الشرطة نشرت الآلاف من عناصرها في البلدة القديمة بالقدس وفي محيط الحرم القدسي، وقالت إنه لم تكن هناك "اضطرابات غير عادية" على الرغم من رؤية محاولات للتحريض على العنف على وسائل التواصل الاجتماعي
قالت الشرطة والسلطات الدينية إن حوالي 120 ألف مصل حضروا صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان في المسجد الأقصى، والتي انتهت بشكل سلمي ودون أي اضطرابات.
وقالت إدارة الأوقاف الإسلامية، التي تدير الموقع، إن حوالي 120 ألف شخص شاركوا في الصلاة، مقارنة بما يقدر عددهم بنحو 80 ألفا في الأسبوع الماضي.
وقالت الشرطة في بيان لها إنها نشرت آلاف العناصر في البلدة القديمة في القدس وفي محيط الحرم القدسي لضمان مرور الحدث بسلام. ولم تذكر الشرطة رقما محددا، مكتفية بالقول إن “عشرات الآلاف شاركوا” في الصلاة.
كما قالت الشرطة إنه لم تكن هناك “اضطرابات غير عادية”، لكنها أشارت إلى وجود محاولات “لنشر أخبار وقصص كاذبة على وسائل التواصل الاجتماعي العربية” في محاولة للتحريض على العنف.
وأفادت صحيفة “هآرتس” أن حوالي 10 آلاف من المصلين وصلوا من الضفة الغربية للمشاركة في الصلاة.
وهذه هي صلاة الجمعة الثانية على التوالي التي تمر دون وقوع أحداث تُذكر في رمضان على الرغم من المخاوف من حدوث اضطرابات بعد أن دعت حركة حماس المصلين الفلسطينيين إلى التحصن داخل المسجد الأقصى.
في بيان في الأسبوع الماضي، دعت حماس أتباعها “للمشاركة العاجلة في الدفاع عن المسجد الأقصى أمام العدوان الذي يتربص به في هذه الأوقات المفصلية”.
في السنوات الماضية خلال شهر رمضان، تحصن فلسطينيون داخل المسجد الأقصى. وكثيرا ما أدت عمليات الشرطة لمحاولة إخراجهم إلى اندلاع أعمال عنف.
يأتي شهر رمضان هذا العام وسط توترات شديدة ناجمة عن الحرب المستمرة ضد حماس في غزة، والتي أثارها الهجوم الذي شنته الحركة في السابع من أكتوبر، عندما اجتاح الآلاف من المسلحين جنوب إسرائيل، مما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 253 آخرين كرهائن.
ودعت الفصائل الفلسطينية الفلسطينيين إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى لمواجهة إسرائيل بشأن الحرب في غزة.
ولقد اشتبكت الشرطة مع بعض الحاضرين عند مدخل الحرم القدسي في الليلة الأولى من رمضان يوم الأحد، لكن منذ ذلك الحين ظل الحرم هادئا نسبيا.
تعهد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قبل بداية شهر رمضان بأن عدد المصلين المسموح لهم بالصلاة في الحرم القدسي في الأسبوع الأول من شهر رمضان سيكون هو نفسه كما كان في السنوات السابقة، وأنه لن يتم فرض أي قيود على مواطني إسرائيل العرب، رافضا الإذعان لرغبات وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، وهو زعيم قومي يميني متطرف يشرف على الشرطة الإسرائيلية.
وقد أعلنت وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، وهي هيئة دفاعية مسؤولة عن الشؤون المدنية في الضفة الغربية، أن دخول السكان الفلسطينيين إلى الموقع لأداء صلاة الجمعة سيقتصر على الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 55 عاما، والنساء فوق 50 عاما، والأطفال دون سن 10 سنوات.