120 ألف مصلي يؤدون صلاة الجمعة الأخيرة من رمضان بالمسجد الأقصى
اليوم يمر دون وقوع أحداث تُذكر على الرغم من التوترات المتزايدة بشأن الحرب في غزة والتهديدات الإيرانية بالانتقام؛ اعتقال 11 شخصا بسبب هتافات مؤيدة لحماس واشتباكات مع الشرطة
أدى عشرات الآلاف من المصلين المسلمين صلاة الجمعة الأخيرة من رمضان في المسجد الأقصى ومرت الصلاة بشكل سلمي على الرغم من المخاوف من الاضطرابات بسبب الحرب المستمرة في غزة وتصاعد التوترات مع إيران.
وقدرت الأوقاف الإسلامية، التي تدير الموقع المقدس، أن حوالي 120 ألف شخص حضروا صلاة العصر. وقالت الشرطة الإسرائيلية إن “عشرات الآلاف” حضروا وأن الصلاة مرت إلى حد كبير دون وقوع حوادث وسط انتشار مكثف للشرطة.
مع ذلك، قالت الشرطة إنها اعتقلت شخصا لمهاجمته شرطيا، واثنين آخرين لتحديهما أمرا سابقا بالابتعاد عن ثالث أقدس المواقع الإسلامية.
وجاء في بيان للشرطة إنها “ستواصل عملياتها المعززة في القدس حتى صباح السبت، مع انتهاء صلاة ’ليلة القدر’ في” الحرم القدسي.
وفي وقت سابق من اليوم، قالت الشرطة إنها اعتقلت ثمانية أشخاص بتهمة التحريض عندما بدأ بعض الحاضرين في صلاة الفجر في الأقصى بترديد “هتافات داعمة للإرهاب”. وقالت الشرطة إن من بين المعتقلين أربعة من شمال إسرائيل ويحملون الجنسية الإسرائيلية، بينما الأربعة الآخرون من سكان القدس الشرقية.
وأظهر مقطع فيديو منشور على وسائل التواصل الاجتماعي لصلاة الفجر في الحرم القدسي العشرات وهم يهتفون “بالروح بالدم نفديك يا أقصى” وبإسم “أبو عبيدة”، في إشارة إلى الاسم الحركي للمتحدث باسم حماس.
היום תפילת שישי אחרון של רמדאן ובלילה – לילת אלקדר. הבוקר קצת מתוח, לראשונה מאז תחילת החודש סוג של עימות בהר: המשטרה השתמשה בגז מדמיע שמושלך מרחפן כדי לפזר מאות שקראו קריאות תמיכה בחמאס. ביציאה עצרו 8. 4 מהם מצפון הארץ. pic.twitter.com/baVRmaV6Fc
— نير حسون Nir Hasson ניר חסון (@nirhasson) April 5, 2024
وللمرة الأولى منذ بداية شهر رمضان، أسقطت طائرة مسيّرة تابعة للشرطة الغاز المسيل للدموع على المشتبه بهم في الموقع المتوتر.
لقد تصاعدت التوترات في إسرائيل والضفة الغربية منذ 7 أكتوبر، عندما اقتحم مسلحون حدود غزة إلى إسرائيل في هجوم قادته حماس، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 1200 شخص، واحتجاز 253 آخرين كرهائن.
وانتهت الصلوات في الحرم القدسي خلال أيام الجمعة الثلاثة السابقة من شهر رمضان بهدوء نسبي، مما خفف المخاوف الإسرائيلية بشأن تصاعد الاضطرابات خلال الشهر لا سيما بسبب الحرب المستمرة على حماس في غزة. وتعتقد إسرائيل أن يحيى السنوار، القائد العسكري لحركة حماس في غزة، سعى إلى تصعيد الصراع خلال شهر رمضان، والذي تعتبره القوات الإسرائيلية بشكل عام فترة من التوترات المتصاعدة.
كانت التوترات عالية بشكل خاص يوم الجمعة، حيث هددت إيران بالانتقام من غارة إسرائيلية مزعومة في دمشق أدت إلى مقتل العديد من أعضاء الحرس الثوري الإسلامي، من بينهم كبير قياديي إيران في سوريا.
وتزامنت مراسم تشييع عناصر الحرس الثوري الإيراني مع “يوم القدس”، الذي تحييه إيران وحلفاؤها في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان من كل عام منذ الثورة الإسلامية عام 1979، معتبرة أنه مناسبة للتعبير عن الدعم للفلسطينيين.
خشية تأجيج التوتر، منعت الحكومة الإسرائيلية في شهر فبراير محاولة وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير منع الشباب العرب الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية من دخول الحرم القدسي خلال رمضان. ومع ذلك، فُرضت قيود على الفلسطينيين في الضفة الغربية.
في عام 2021، أدت الاشتباكات بين الشرطة والمسلمين في الحرم القدسي خلال شهر رمضان إلى عملية عسكرية ضد حماس في غزة، والتي اندلعت خلالها أعمال عنف بين المواطنين العرب واليهود في أجزاء من إسرائيل أيضا.