120 ألف شخص يتظاهرون في تل أبيب للمطالبة بصفقة رهائن واستقالة الحكومة؛ إصابة 14 شرطيا بحسب تقارير
المتظاهرات التي دعت إلى انتخابات جديدة وصفقة هدنة-رهائن هي الأكبر منذ 7 أكتوبر، بحسب تقديرات؛ أنباء عن تنفيذ اعتقالات؛ أحد الناشطين يقول إن الحركة المناهضة لنتنياهو تهدف إلى تصعيد تكتيكاتها
تظاهر عشرات الآلاف من المتظاهرين المناهضين للحكومة في تل أبيب يوم السبت، مطالبين الحكومة بالمضي قدما في اتفاق لإطلاق سراح الرهائن الذين يحتجزهم مسلحون في غزة منذ 7 أكتوبر، وإقالة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وإجراء انتخابات مبكرة.
وقال المشاركون إن مظاهرة يوم السبت كانت الأكبر منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر، حيث قدر منظمو الاحتجاج أن حوالي 120 ألف متظاهر حضروا المظاهرة تل أبيب.
ونُظمت مظاهرات مماثلة في مواقع عديدة في أنحاء البلاد.
في “ساحة الديمقراطية” بعد انتهاء المظاهرة الرسمية، واصل المتظاهرون ترديد الهتافات مطالبين بالإفراج عن الرهائن. وأشعل بعض النشطاء النار في الساحة، وأظهرت مقاطع فيديو نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مناوشات بين الشرطة والمتظاهرين.
بحسب صحيفة “هآرتس”، تم اعتقال اثنين من المتظاهرين، في حين استخدمت الشرطة مدفع صوتي لتفريق المحتجين.
وأفادت موقع “واينت” الإخباري إن الشرطة جلبت خرطوم مياه إلى الحدث لكنها لم تستخدمه.
كما أفاد “واينت” بإن 14 شرطيا، من بينهم نائب قائد شرطة تل أبيب، آفي عوفر، أصيبوا خلال الاشتباكات مع المتظاهرين. وأصيب عوفر بإصابات تطلبت حصوله على علاج طبي، بحسب التقرير.
تنظم الاحتجاجات عند تقاطع شارعي “بيغن” و”كابلان”، الذي يطلق عليه اسم “ساحة الديمقراطية”، كل ليلة سبت منذ بدأت الحركة المناهضة لخطة الإصلاح القضائي في يناير من العام الماضي، باستثاء فترة توقف استمرت بضعة أشهر في أعقاب هجوم حماس في 7 أكتوبر.
في أحد مقاطع الفيديو التي تم نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر عضو الكنيست عن حزب “العمل” غلعاد كاريف، الذي يشارك بشكل دائم في المظاهرات المناهضة للحكومة، في جدال حاد مع عوفر.
وبالامكان سماع عوفر وهو يصرخ على عضو الكنيست “أنت دائما تسبب المشاكل” ويقوم بتصويره على هاتفه المحمول، وبالإمكان سماع كاريف وهو يرد عليه بالصراخ عليه وسط الحشد.
סגן מפקד תחנת לב תל אביב אבי עופר שמפקד על פינוי הצומת מצלם את ח״כ גלעד קריב ואומר לו כי הוא ״מפריע כל הזמן״ pic.twitter.com/TisehaH3hK
— Bar Peleg (@bar_peleg) June 1, 2024
أول المتحدثين في المظاهرة كان شاؤول مريدور، الرئيس السابق لقسم الميزانيات في وزارة المالية، الذي ظهر للرأي العام في عام 2020 بعد استقالته احتجاجا على سلوك وزير المالية آنذاك يسرائيل كاتس فيما يتعلق بالميزانية.
وقال مريدور: “على بعد خطوة من النصر الذي لن يأت أبدا، نحن محاطون بالأعداء، والعالم كله ضدنا”، في إشارة إلى ادعاءات نتنياهو المتكررة طوال الحرب بأن إسرائيل تقترب من تحقيق أهدافها.
وأضاف: “في الليلة الماضية، تلقينا تذكيرا بما يبدو عليه الزعيم الحقيقي الذي يهتم بمستقبل إسرائيل وليس بمستقبله. شكرا لك أيها الرئيس بايدن”، في إشارة إلى خطاب الرئيس الأمريكي يوم الجمعة الذي عرض فيه الخطوط العريضة لاقتراح إسرائيل بشان اتفاق يؤدي إلى وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، وحض الحكومة الإسرائيلية على دعم الاقتراح ودعا حماس إلى قبوله.
كما أشارت غال بيخوفيتش، وهي ناشطة ومن سكان ما يسمى بمنطقة غلاف غزة، إلى خطاب بايدن قائلة: “الليلة الماضية، في خطاب استثنائي، تحدث الرئيس الأمريكي إلينا نحن الإسرائيليين. الرئيس الأمريكي طلب منا أن نستيقظ. زعيم العالم الحر قال إنه ينبغي على حكومتنا أن تتوقف عن استنفاد الوقت”.
وتابعت قائلة: “هل سنسمح لنتنياهو، و[وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير]، و[مستشار الأمن القومي تساحي هنغبي] بمواصلة إضاعة الوقت والتخلي عن الرهائن في غزة، أم أننا سنجعلهم يعرفون أن الأمر قد انتهى وأنه ينبغي عليهم إعادتهم جميعا إلى الوطن الآن؟”
وقال موشيه ردمان، وهو أحد زعماء الاحتجاجات ورائد أعمال، إن الحركة المناهضة للحكومة سوف تصعد من تكتيكاتها بدءا من 16 يونيو للإسراع بإسقاط الحكومة. وأضاف أن “جميع المنظمات الاحتجاجية، إلى جانب المنظمات المدنية والشركات الأخرى، ستبدأ احتجاجا يوميا مستمرا في القدس وتل أبيب وقيسارية وأماكن أخرى”. وأضاف أن “الاحتجاج سيشمل مظاهرات يومية حاشدة وتعطيل لأنشطة الحكومة وإضرابات وغير ذلك”.
بعد انتهاء الجزء الرسمي من المظاهرة، انضم المتظاهرون إلى عائلات بعض الرهائن في مظاهرة قريبة في شارع بيغن.
אלימות משטרתי בצומת קפלן
קרדיט רועי בושי Roi Boshi pic.twitter.com/RdMrWXx49i
— אלימות ישראל (@Alimut_Israel) June 1, 2024
وقالت عيناف تسنغاوزكر، التي يُحتجز نجلها ماتان تسنغاوكر (24 عام) كرهينة في غزة، “هذا ليس صراعا من أجل الرهائن فحسب، بل أنه صراع من أجل البلاد، صراع من أجل تجديد العقد بين الحكومة والمواطنين، صراع من أجل الشمال، الجنوب، الأمن الاقتصاد، السلام الذي يمكن أن يكون هناك في اليوم الذي سيخرج فيه نتنياهو والمتطرفون من حياتنا”.
اندلعت الحرب في غزة بعد هجمات حماس في 7 أكتوبر، والتي شهدت اقتحام حوالي 3000 مسلح عبر الحدود إلى إسرائيل عن طريق البر والجو والبحر، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز 252 آخرين كرهائن، معظمهم من المدنيين، وسط أعمال وحشية واعتداءات جنسية ارتكبها المسلحون.
ويُعتقد أن 121 رهينة اختطفتهم حماس في 7 أكتوبر ما زالوا في غزة – وليسوا جميعا على قيد الحياة – بعد إطلاق سراح 105 مدنيين من أسر حماس خلال هدنة استمرت أسبوعا في أواخر نوفمبر، وتم إطلاق سراح أربع رهائن قبل ذلك، وأعادت القوات ثلاث رهائن أحياء، كما تم استعادة جثث 19 رهينة، من بينهم ثلاث رهائن قُتلوا على يد الجيش عن طريق الخطأ.
وأكد الجيش الإسرائيلي مقتل 37 ممن ما زالوا محتجزين لدى حماس، مستندا إلى معلومات استخباراتية جديدة ونتائج حصلت عليها القوات العاملة في غزة.
كما تم إدراج شخص آخر في عداد المفقودين منذ 7 أكتوبر، ولا يزال مصيره مجهولا.
وتحتجز حماس أيضا جثتي الجندييّن الإسرائيلييّن أورون شاؤول وهدار غولدين منذ عام 2014، بالإضافة إلى المواطنيّن الإسرائيلييّن أفيرا منغيستو وهشام السيد، اللذين يُعتقد أنهما على قيد الحياة بعد دخولهما القطاع بمحض إرادتهما في عامي 2014 و2015 تباعا.