إسرائيل في حالة حرب - اليوم 559

بحث

يهود نيوزيلندا يغلقون الكُنس لأول مرة يوم السبت تضامنا مع ضحايا المجزرة المسلمين

مسؤول يهودي في نيوزيلندا يقول ’نعرض المساعدة والدعم الكاملين للجالية المسلمة’، بعد مقتل 49 شخصا في إطلاق نار استهدف مسجدين

تنكيس العلم النيوزيلندي في مبنى البرلمان إلى المنتصف في ولنغتون في 15مارس، 2019، بعد إطلاق نار وقع في مدينة كرايست تشيرتش. الهجومان الذان وقعا في 15 مارس أسفرا عن مقتل 49 شخصا، قام خلالهما أحد المسلح، الذي ورد أنه أسترالي الجنسية، كما يبدو بنقل الهجوم في بث حي عبر الإنترنت. (Marty Melville/AFP)
تنكيس العلم النيوزيلندي في مبنى البرلمان إلى المنتصف في ولنغتون في 15مارس، 2019، بعد إطلاق نار وقع في مدينة كرايست تشيرتش. الهجومان الذان وقعا في 15 مارس أسفرا عن مقتل 49 شخصا، قام خلالهما أحد المسلح، الذي ورد أنه أسترالي الجنسية، كما يبدو بنقل الهجوم في بث حي عبر الإنترنت. (Marty Melville/AFP)

قررت الجالية اليهودية في نيوزيلندا إغلاق الكنيس يوم السبت لأول مرة على الإطلاق تضامنا مع الجالية المسلمة في البلاد بعد مقتل 49 شخصا في مذبحة استهدفت مسجدين في مدينة كرايست تشيرتش.

وغرد رئيس الوكالة اليهودية في إسرائيل، يتسحاق هرتسوغ، “لأول مرة في التاريخ ستكون الكنس في نيوزيلندا مغلقة يوم السبت في أعقاب المذبحة المروعة بحق المسلمين في كرايست تشيرتش”.

وقال إن “الوكالة اليهودية والمجلس اليهودي النيوزيلندي يقفان تضامنا مع العائلات الثكلى. إننا متحدون في محاربة الكراهية العنيفة والعنصرية”.

وقال المجلس اليهودي النيوزيلندي إنه يشعر “بالإشمئزاز والحزن” جراء الهجمات، التي قام خلالها مسلح بقتل عشرات الأشخاص بعد إطلاق النار عليهم من مسافة قريبة بواسطة سلاح نصف آلي.

وقال ستيفن غودمان، رئيس المجلس اليهودي النيوزيلندي لوكالة “جويش تيليغرافيك”: “نعرض مساعدتنا ودعمنا على الجالية المسلمة ونقف متحدين معها ضد ويلات الإرهاب والعنصرية، التي يجب أن نبذل قصارى جهدنا لإبعادها عن نيوزيلندا”.

وأصدر مركز الهولوكوست في نيوزيلندا، المجلس الحاخامي في أسترليا ونيوزيلندا ومنظمات بارزة أخرى في نيوزيلندا بيانات عبرت فيها عن دعمها.

وأعرب رئيس المؤتمر اليهودي العالمي، رونالد لاودر، في بيان له عن “الهلع والنفور” من الهجمات.

عناصر مسلحة للشرطة تقوم بدورية خارج مسجد في وسط مدينة كرايست تشيرتش النيوزيلندية، الجمعة، 15 مارس، 2019. شهود عيان يقولون إن عددا كبيرا من الأشخاص قُتلوا في إطلاق نار استهدف مسجدين في المدينة. (AP Photo/Mark Baker)

ووُجهت لبرنتون تارانت (28 عاما)، وهو مدرب لياقة بدنية من أستراليا، تهمة القتل فيما يتعلق بعملية إطلاق النار. وكان المتهم قد وصف نفسه في الماضي بأنه “رجل أبيض عادي، من عائلة عادية”.

وتحتجز الشرطة أيضا رجلان آخران وامرأة.

وعثرت الشرطة على عدة عبوات ناسفة في مركبة تابعة لأحد المشتبه بهم، وفقا لما ذكرته BBC.

ويُعتبر هذا الهجوم، الذي وقع خلال مشاركة المصلين في صلاة الجمعة، الأكثر دموية في تاريخ البلاد.

وشبّه سياسيون أمريكيون على تويتر بين المذبحة في المسجدين وهجوم إطلاق النار الذي وقع في شهر أكتوبر في كنيس في مدينة بيتسبورغ الأمريكية، حيث لقي 11 شخصا مصرعهم بعد أن أطلق مسلح معاد لليهود والمهاجرين النار عليهم.

وغردت عضو مجلس الشيوخ إليزابيث وورن (ديمقراطية-ماساتوشستس)، وهي مرشحة عن الحزب الديمقراطي للرئاسة: “تشارلستون، بيتسبورغ، والآن كرايست تشيرتش. يحق للجميع الصلاة من دون خوف، والهجوم على مكان عبادة هو إرهاب يتم ارتكابه ضدنا جميعا. قلبي مع شعب نيوزيلندا اليوم”.

وقال حاكم ولاية كاليفورنيا، غافين نيوسوم: “بيتسبورغ، تشارلستون، كيبك، نيوزيلندا – لا ينبغي أن يخشى أحد من الذهاب إلى مكان العبادة. ينبغي مواجهة الكراهية التي غذت هذه الأفعال الرهيبة والجبانة. تقف كاليفورنيا مع نيوزيلندا والمسلمين في كل مكان”.

وقدم الرئيس دونالد ترامب تعازيه أيضا.

وغرد، “أحر تعازيّ وأطيب تمنياتي لشعب نيوزيلندا بعد المذبحة المروعة في المسجدين. لقي 49 شخصا بريئا مصرعهم بدون معنى، وآخرون كُثر أصيبوا بجروح خطيرة. تقف الولايات المتحدة مع نيوزيلندا في أي شيء يمكننا القيام به. بارككم الله جميعا!”

اقرأ المزيد عن