إسرائيل في حالة حرب - اليوم 624

بحث

يعالون يحتفظ بالسلطة على الضفة الغربية ورئيس الوزراء يقوم بتشكيل لجنة للمستوطنات

نتنياهو يخضع لمطلب ’الييت اليهودي’ بتشكيل لجنة وزارية بعد الخلاف حول المبنى في الخليل، ولكنه يرفض الحد من سلطة وزير الدفاع

مستوطنون إسرائيليون يقومون بجمع أمتعتهم بينما تقوم قوات الأمن الإسرائيلية بعملية إخلاء من منزلين في قلب مدينة الخليل في الضفة الغربية، 22 يناير، 2016. (AFP/HAZEM BADER)
مستوطنون إسرائيليون يقومون بجمع أمتعتهم بينما تقوم قوات الأمن الإسرائيلية بعملية إخلاء من منزلين في قلب مدينة الخليل في الضفة الغربية، 22 يناير، 2016. (AFP/HAZEM BADER)

قدم سكرتير الحكومة الضوء الأخضر الإثنين لتشكيل لجنة وزارية حول المستوطنات، سيرأسها رئيس الوزراء بينيامين نتنياهو.

على الرغم من تقارير سابقة، فإن اللجنة لن تحد من سلطة وزير الدفاع في الضفة الغربية. وأشار بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء إلى أن الولاية القضائية على المستوطنات ستبقى مع وزير الدفاع موشيه يعالون.

بدلا من ذلك، ستكون اللجنة مسؤولة عن “مناطق ذات أهمية قومية، والتجمعات السكنية المحيطة بغزة وبلدات النواحي”، بحسب ما ذكر البيان، من دون إعطاء تفاصيل حول مسؤوليات اللجنة بالتحديد.

وجاءت هذه الخطوة بطلب من وزير التربية والتعليم نفتالي بينيت، الذي دعا نتنياهو إلى تطبيق بند من إتفاق الإئتلاف بين “الليكود” و”البيت اليهودي” الذي يقضي بإنشاء لجنة، في محاولة واضحة لأخذ صلاحية تسوية خلافات السكن في الضفة الغربية من بين يدي وزير الدفاع.

وجاء هذا الطلب بعد أن هدد عدد من النواب في الكنيست من معسكر اليمين بمقاطعة عمليات التصويت مع الإئتلاف الحاكم وسط الغضب الذي أثاره إخلاء مستوطنين يهود من منزلين يهوديين في الضفة الغربية.

وكان وزير الدفاع موشيه يعالون أمر بإخلاء المستوطنين يوم الجمعة، بعد يوم واحد من دخولهم للمبنى بإدعاء أنهم قاموا بشرائه من فلسطينيين.

ووصف وزير الدفاع المستوطنين بـ”الدخلاء”، وبأنهم قاموا بإنتهاك القانون بـ”وقاحة”، حيث أنه لم تكن لديهم التصاريح اللازمة لدخول المنزلين.

نتنياهو، الذي دافع عن قرار يعالون، تعهد لأعضاء حكومته بإجراء فحص سريع لقانونية شراء المبنى، وقال يوم الأحد بأنه سيتم السماح بعودة المستوطنين إلى المنزلين في الوقت القريب.

وقال نتنياهو في الإجتماع الأسبوعي لحكومته بأن “الحكومة تدعم [المشروع] الإستيطاني في كل الأوقات، وخاصة في هذه الأيام التي يواجه فيها هجوما إرهابيا بحزم وشجاعة. في الوقت نفسه”، كما قال، “نحن بلد قانون وعلينا إحترام سيادة القانون”.

في بيان له يوم الجمعة، وصف حزب “البيت اليهودي” قرار إخلاء المبنى بخطوة “غير مسئولة وحمقاء وملهبة للمشاعر”. وانتقد تركيز يعالون على إنتهاك المستوطنين المزعوم للقانون في الوقت الذي تتعرض فيه إسرائيل لما وُصف بالإرهاب الفلسطيني.

واقتحم المستوطنون المباني، التي تقع بالقرب من الحرم الإبراهيمي، من خلال إستخدام العتلات. وبمجرد دخولهم، قام المستوطنون برفع العلم الإسرائيلي على السطح، بحسب تقارير على التلفزيون الرسمي الفلسطيني.

وفي الوقت نفسه، قال الفلسطينيون إنه تم الإستيلاء على المباني بطريقة غير مشروعة واشتبكوا مع المستوطنين. وقامت قوات الأمن الإسرائيلية بفض الإشتباك.

ومنع الجيش الدخول إلى المنزلين، وتم وضع حراس خارجهما لمنع أي شخص من الدخول إليهما.

ساهم في هذا التقرير طاقم تايمز أوف إسرائيل.

اقرأ المزيد عن