“يجب أن يكون بمثابة نداء صحوة”: عائلة هيرش توافق على نشر مقطع فيديو نشرته حماس
عائلة غولدبرغ بولين تقول إن الفيديو يجب أن يشعل فتيل التحرك لإطلاق سراح الرهائن؛ في لقطات غير مؤرخة، يحث الإسرائيلي الأمريكي أقاربه على "البقاء أقوياء"، تماما طلبوا منه أن يفعل لمدة 11 شهرا
نشرت حركة حماس يوم الخميس شريط فيديو دعائي للرهينة القتيل هيرش غولدبرغ بولين، والذي وصفته عائلته الثكلى بأنه “نداء صحوة” للعالم للتحرك من أجل إطلاق سراح الرهائن المتبقين في غزة.
وقال بيان صادر عن عائلة الأمريكي الإسرائيلي (23 عاما)، “لا ينبغي لأي عائلة أخرى أن تتحمل ما مررنا به”، وحثت العائلة على نشر الفيديو، الذي نشرته حماس بينما كانت العائلة لا تزال في فترة الحداد اليهودية التي تستمر سبعة أيام.
تم دفن غولدبرغ بولين يوم الاثنين بعد أن استعاد الجيش الإسرائيلي رفاته، إلى جانب رفات خمس رهائن آخرين مقتولين، يوم السبت. وقال الجيش إن الستة أعدموا من قبل خاطفيهم من حماس قبل حوالي 48 إلى 72 ساعة من وصول الجنود إلى النفق الذي احتُجزا فيه في رفح حيث تم العثور عليهم. ويُعتقد أنهم قتلوا بعد أن تم إبلاغ حراسهم باقتراب القوات الإسرائيلية.
وقالت عائلة غولدبرغ بولين إن مقطع الفيديو الذي بثته حماس “يجب أن يكون بمثابة نداء صحوة فوري للعالم للتحرك اليوم لتأمين إطلاق سراح الرهائن الـ 101 المتبقين قبل فوات الأوان”.
وكانت حماس قد أصدرت في السابق مقاطع فيديو مماثلة للرهائن الذين تحتجزهم، في ما تقول إسرائيل إنه حرب نفسية.
وكان مقطع يوم الخميس هو الأحدث في سلسلة مقاطع فيديو تعهدت حماس بنشرها في بداية الأسبوع، والتي تضم الرهائن الست الذين قُتلوا.
وقد أعيد إلى إسرائيل مع غولدبرغ بولين كل من عيدن يروشالمي، أوري دانينو، أليكس لوبانوف، وكرمل غات، وألموغ ساروسي.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، نشرت حماس مقاطع فيديو ليروشالمي، ودانينو، وغات، ولوبانوف.
في مقطع الفيديو، قالت غات إنها تبلغ من العمر 39 عاما؛ وقد بلغت الأربعين في مايو أثناء وجودها في الأسر، مما يشير إلى أن مقطع الفيديو الخاص بها على الأقل تم تصويره قبل عدة أشهر.
وتقول السلطات الإسرائيلية ومنظمات حقوق الإنسان، وعدد من الرهائن المحررين، أن الرهائن يُرغمون على الإدلاء بأقوالهم في مقاطع الفيديو. ومع ذلك، سمحت عائلة غات بنشر أجزاء من مقطع الفيديو.
ولم يُعرف على الفور متى تم تصوير مقطع الفيديو الخاص بغولدبرغ بولين.
وخلافا لمقطع سابق له نشرته حماس في أبريل كان باللغة العبرية، يتحدث غولدبرغ بولين باللغة الإنجليزية في المقطع الأخير.
في مقطع الفيديو قدم غولدبرغ بولين نفسه، وقال إنه وُلد في بيركلي بولاية كاليفورنيا، وأنه يعيش حاليا في القدس، وأنه يحمل الجنسية الأمريكية الإسرائيلية.
أصبح غولدبرغ بولين أحد الرهائن الأكثر شهرة على مستوى العالم – بسبب الطريقة التي نجا بها من هجوم السابع من أكتوبر بعد أن بتر ساعده الأيسر جراء انفجار قنبلة يدوية وبسبب الحملة التي قام بها والداه لإطلاق سراحه.
وقال، في إشارة إلى مهرجان “نوفا” الموسيقي، “لقد بلغت الثالثة والعشرين من عمري قبل أربعة أيام من اختطافي في الحفلة في غابة رعيم في السابع من أكتوبر”.
وأضاف: “منذ وصولي إلى غزة، صمدت من دون رعاية طبية تقريبا، ومع قليل من الطعام وقليل من الماء. لا أتذكر آخر مرة رأيت فيها الشمس أو تنفست هواء نقيا”، وسلط الضوء على الغارات الجوية “المتواصلة” التي يشنها الجيش الإسرائيلي وانتقد الحكومة الإسرائيلية.
ثم وجه غولدبرغ بولين نداء إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن وجميع المواطنين الأمريكيين “لفعل كل ما في وسعهم لوقف الحرب، ووقف هذا الجنون وإعادتي إلى المنزل”.
وينتهي المقطع القصير برسالة يقدمها الشاب البالغ من العمر 23 عاما إلى عائلته. “أمي، أبي ليبي وأورلي، أحبكم، وأفتقدكم، وأفكر فيكم كل يوم. أعلم أنكم تفعلون كل ما في وسعكم وأنكم في الشوارع تحاولون إعادتي إلى الديار”.
وأضاف: “الآن، أريد منك أن تبقوا أقوياء من أجلي”، مرددا جزءا من الرسالة التي وجهتها والدته ريتشل إلى ابنها في نهاية الخطب التي ألقتها لرفع مستوى الوعي بمحنة الرهائن في جميع أنحاء العالم: “هيرش، إذا كنت تسمعني، فأنا أحبك.ابق قويا” .
وينتهي المقطع بقوله “استمروا في النضال، وآمل أن أعود إلى الديار قريبا. لا تتوقفوا. أنا أحبكم”.
وكان الرهائن الست من بين 251 شخصا اختُطفوا إلى غزة في السابع من أكتوبر عندما قادت حركة حماس هجوما كبيرا عبر الحدود على إسرائيل أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص.
وفي أعقاب وفاتهم، كانت هناك زيادة في المظاهرات التي تدعو الحكومة إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع حماس. وتعرض نتنياهو لانتقادات خاصة وسط مزاعم بأنه يتجنب التوصل إلى اتفاق لإرضاء عناصر اليمين المتطرف في ائتلافه التي تخشى أن يؤدي الاتفاق إلى نهاية دائمة للحرب قبل تحقيق الهدف المعلن المتمثل في تدمير حماس.
وردت إسرائيل على هجوم السابع من أكتوبر بحملة عسكرية لتدمير الحركة وإسقاط نظامها في غزة وتحرير الرهائن.