يارون ليشينسكي وسارة ميلغريم هما قتلى هجوم إطلاق النار في واشنطن
كلا الضحيتين كانا موظفين في السفارة، وكانا على وشك الخطوبة؛ الزوجان عملا ودافعا عن التعايش بين الإسرائيليين والعرب

تم الكشف صباح الخميس عن هوية قتلى هجوم إطلاق النار الذي وقع ليلة الأربعاء في المتحف اليهودي في العاصمة واشنطن، وهما يارون ليشينسكي وسارة ميلغريم.
عمل ليشينسكي وميلغريم في السفارة الإسرائيلية في واشنطن. ووفقا للسفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة يحيئيل لايتر، كان الاثنان على وشك الخطوبة، وكان ليشينسكي قد اشترى خاتما هذا الأسبوع بهدف التقدم لميلغريم للزواج الأسبوع المقبل في القدس.
وقالت طال نعيم كوهين، المتحدثة باسم السفارة، إن الاثنين تعرضا لإطلاق النار من مسافة قريبة بينما كانا يحضران حدثا يهوديا في المتحف.
وكتبت في منشور لاحق “يارون وسارة، لا يمكن للكلمات أن تصف حجم الحزن والأسى. هذا الصباح، كنا لا نزال نضحك معا في ركن القهوة، والآن لم يتبق سوى صورة“.
وقالت ”بدلا من أن نرافقكما في حفل زفافكما، نرافقكما إلى قبركما. يا لها من خسارة لا تطاق“.
ليشينسكي (28 عاما)، هاجر إلى إسرائيل من ألمانيا في سن 16 عاما، وانتقل إلى الولايات المتحدة في سبتمبر 2022 للعمل في القسم السياسي بالسفارة الإسرائيلية في واشنطن.
وفقا للسيرة الذاتية المنشورة على مدونته في “تايمز أوف إسرائيل”، حصل ليشينسكي على درجة الماجستير في الحكم والدبلوماسية والاستراتيجية من جامعة رايخمان، واللقب الأول في العلاقات الدولية من الجامعة العبرية.
وكتب على صفحته على LinkedIn: ”أنا مؤمن بشدة بالرؤية التي تم تحديدها في اتفاقيات إبراهيم، وأعتقد أن توسيع دائرة السلام مع جيراننا العرب والسعي إلى التعاون الإقليمي هو في مصلحة دولة إسرائيل والشرق الأوسط ككل. ولهذا الغرض، أدعو إلى الحوار بين الأديان والتفاهم بين الثقافات“.
Yaron and Sarah were our friends and colleagues. They were in the prime of their lives.
This evening, a terrorist shot and killed them as they exited an event at the Capital Jewish Museum in DC.
The entire embassy staff is heartbroken and devastated by their murder. No words… pic.twitter.com/2HytKDp8Fr
— Embassy of Israel to the USA (@IsraelinUSA) May 22, 2025
عملت ميلغريم في قسم الدبلوماسية العامة في السفارة. وهي حاصلة على درجة الماجستير في الدراسات الدولية من الجامعة الأمريكية ودرجة الماجستير في الموارد الطبيعية والتنمية المستدامة من جامعة الأمم المتحدة للسلام.
كتبت ميلغريم على صفحتها على LinkedIn: ”شغفي يكمن في التقاء بناء السلام والمشاركة الدينية والعمل البيئي. أثناء عملي مع Tech2Peace في تل أبيب، إسرائيل، أجريت بحثا شاملا حول نظرية بناء السلام، مع التركيز على المبادرات الشعبية في المنطقة الإسرائيلية-الفلسطينية“.
وكتبت: ”إن خبراتي المتنوعة، بما في ذلك تيسير مناقشات ثاقبة حول الجغرافيا السياسية في إسرائيل وفلسطين بصفتي معلمة يهودية، والبحث في مجموعة من الموضوعات البيئية في الهند وأمريكا الوسطى، تعكس التزامي بتعزيز التفاهم بين مختلف الشعوب“.
نشأت ميلغريم في ضواحي مدينة كانساس سيتي، وكانت مراهقة عندما أطلق رجل من العنصريين البيض النار على ثلاثة أشخاص في مؤسسات يهودية في تلك المدينة. في سنتها الأخيرة في المدرسة الثانوية، كانت نشطة في الرد بعد أن تم رسم صلبان معقوفة في مدرستها الثانوية. وقالت لمحطة إخبارية محلية في ذلك الوقت: ”أنا قلقة من الذهاب إلى الكنيس، والآن عليّ أن أقلق على سلامتي في مدرستي، وهذا لا ينبغي أن يكون أمرا مقلقا“.
وكتبت السفارة على X أن ”يارون وسارة كانا صديقين وزملاء لنا. كانا في مقتبل العمر. هذا المساء، أطلق إرهابي النار عليهما وقتلهما أثناء خروجهما من حدث في متحف العاصمة اليهودي في واشنطن العاصمة“.
ونشرت السفارة صورة للزوجين معا كان ليشينسكي قد نشرها على منصة X هذا الشهر. ويبدو أن الصورة التقطت خلال حفل أقيم في السفارة بمناسبة الذكرى الـ 77 لاستقلال إسرائيل.
وقالت رئيسة شرطة العاصمة باميلا سميث في مؤتمر صحفي إن الزوجين قُتلا ليلة الأربعاء أثناء مغادرتهما حفلا في متحف العاصمة اليهودي عندما اقترب المشتبه به من مجموعة من أربعة أشخاص وأطلق النار عليهم.

وقد شوهد المشتبه به، الذي ورد أنه يُدعى إلياس رودريغيز (30 عاما)، من شيكاغو، وهو يتجول خارج المتحف قبل إطلاق النار. ودخل المتحف بعد إطلاق النار وتم اعتقاله من قبل الأمن المسؤول عن الحدث، حسبما قالت سميث.
وعندما تم اعتقاله، هتف رودريغيز ”الحرية لفلسطين“، حسبما قالت سميث، التي أضافت أن قوات الأمن لا تعتقد أن هناك تهديدا مستمرا للمجتمع.
وأدان قادة إسرائيل والولايات المتحدة والعالم على نطاق واسع إطلاق النار باعتباره جريمة بغيضة ومعادية للسامية، وتعهدت الولايات المتحدة بمحاكمة مطلق النار بأقصى ما يسمح به القانون.