إسرائيل في حالة حرب - اليوم 570

بحث

يائير نتنياهو يهاجم ماكرون، ورئيس الوزراء نتنياهو يعترض على ألفاظ نجله لكن يردد انتقاداته

نجل نتنياهو يهاجم الرئيس الفرنسي على تصريحه بأن فرنسا ستعترف قريبا بدولة فلسطينية من جانب واحد؛ رئيس الوزراء الإسرائيلي يرفض أسلوب تعبير نجله لكنه يؤيد الرسالة

يائير نتنياهو (يسار) في تل أبيب في 23 يناي، 2020 (Aleksey Nikolskyi/Sputnik Kremlin Pool Photo via AP, File)؛ إيمانويل ماكرون في باريس في 3 أبريل، 2025 (Mohammed Badra, Pool via AP).
يائير نتنياهو (يسار) في تل أبيب في 23 يناي، 2020 (Aleksey Nikolskyi/Sputnik Kremlin Pool Photo via AP, File)؛ إيمانويل ماكرون في باريس في 3 أبريل، 2025 (Mohammed Badra, Pool via AP).

انتقد يائير نتنياهو، نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بفظاظة بعد أن قال الأخير إن باريس قد تعترف بدولة فلسطينية في غضون أشهر.

وكتب نتنياهو الابن باللغة الإنجليزية على منصة التواصل الاجتماعي X في وقت متأخر من يوم السبت: ”تبا لك!”

وأضاف “نعم لاستقلال كاليدونيا الجديدة! نعم لاستقلال بولينيزيا الفرنسية! نعم لاستقلال كورسيكا! نعم لاستقلال إقليم الباسك! نعم لاستقلال غويانا الفرنسية!“

وذكر ماكرون، في مقابلة مع قناة ”فرانس 5“ بثت يوم الأربعاء، أن فرنسا قد تتخذ هذه الخطوة خلال مؤتمر للأمم المتحدة في نيويورك في شهر يونيو، معربا عن أمله في أن يؤدي ذلك إلى اعتراف متبادل بإسرائيل من قبل الدول العربية.

وقال ماكرون: ”يجب أن نتقدم نحو الاعتراف، وسنفعل ذلك في الأشهر المقبلة“.

وأضاف: “سأفعل ذلك لأنني أعتقد أن ذلك سيكون صحيحا في مرحلة ما ولأنني أود أيضا المشاركة في ديناميكية جماعية يجب أن تسمح أيضا لجميع أولئك الذين يدافعون عن فلسطين بالاعتراف بإسرائيل بدورهم، وهو ما لا يفعله الكثيرون منهم“.

في وقت لاحق الأحد، رفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اللغة التي استخدمها نجله في انتقاده لدعم ماكرون لإقامة دولة فلسطينية، لكنه انتقد في المقابل، كما فعل يائير، رفض فرنسا منح الاستقلال للأراضي التي تسيطر عليها.

وكتب نتنياهو على منصة X: “أنا أحب ابني يائير، وهو صهيوني حقيقي قلق على مستقبل البلاد. ومثل كل مواطن، يحق له أيضا أن يكون له رأيه الشخصي، على الرغم من أن أسلوب رده على تغريدات الرئيس ماكرون التي تدعو إلى إقامة دولة فلسطينية غير مقبول بالنسبة لي”.

وقال رئيس الوزراء إن ماكرون يرتكب “خطأ جسيما بالاستمرار بالترويج لفكرة دولة فلسطينية في قلب أرضنا، دولة تطمح فقط إلى تدمير دولة إسرائيل“. وأشار إلى أنه لا حماس ولا السلطة الفلسطينية المعترف بها دوليا أدانتا هجوم 7 أكتوبر 2023، وقال إن هذا يشهد على موقفهما من اسرائيل.

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو (يمين) يصافح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قبل اجتماع في القدس في 24 أكتوبر 2023. (Christophe Ena / POOL / AFP)

وأضاف “لن نُعرّض وجودنا للخطر جرّاء أوهام منفصلة عن الواقع، ولن نقبل دروسا في الأخلاق حول إقامة دولة فلسطينية تُهدد وجود إسرائيل، ممن يعارضون منح الاستقلال لكورسيكا، وكاليدونيا الجديدة، وغويانا الفرنسية، ومناطق أخرى”.

وقد رحبت حركة حماس بتصريحات ماكرون.

كما أثارت تصريحات ماكرون موجة واسعة من الانتقادات من قبل الجماعات اليمينية واليمينية المتطرفة في فرنسا، ما دفع ماكرون إلى توضيح تصريحاته الجمعة.

وكتب ماكرون على منصة X “أنا أدعم الحق المشروع للفلسطينيين في دولة وفي السلام، كما أدعم حق الإسرائيليين في العيش بسلام وأمان، وأن يعترف جيرانهما بهما كدولتين”.

وأضاف: “أبذل كل ما بوسعي مع شركائنا للوصول إلى هذا الهدف من السلام. نحن بحاجة حقيقية إليه”.

ولم يأتِ منشور ماكرون على X على ذكر الاعتراف الأحادي الجانب بالدولة الفلسطينية.

ويقيم يائير نتنياهو في ميامي بولاية فلوريدا الأمريكية منذ عامين، وقضى معظم ذلك الوقت في منزل الملياردير سيمون فاليك، وهو صديق مقرب من عائلة نتنياهو.

يُعرف الشاب العاطل عن العمل البالغ من العمر 33 عاما في إسرائيل بمنشوراته المثيرة للجدل على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي غالبا ما تروج لنظريات مؤامرة. وقد أمرته المحاكم بدفع مئات الآلاف من الشواكل كتعويضات في دعاوى تشهير متعددة رفعتها ضده شخصيات عامة في إسرائيل.

ولقد تدهورت العلاقات بين إسرائيل وفرنسا في الأشهر الأخيرة.

ولطالما دافعت فرنسا عن حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، بما في ذلك بعد هجوم 7 أكتوبر 2023 على إسرائيل الذي شهد قيام مسلحين بقيادة حماس بقتل نحو 1200 شخص واختطاف 251 آخرين.

لكن اعتراف باريس الرسمي بالدولة الفلسطينية سيشكل تحولا كبيرا في السياسة وسيخاطر باستعداء إسرائيل التي تصر على أن مثل هذه التحركات من قبل الدول الأجنبية سابقة لأوانها.

ستكون فرنسا أهم قوة أوروبية تعترف بالدولة الفلسطينية، وهي خطوة لطالما قاومتها الولايات المتحدة أيضا. وقد اعترفت كل من إسبانيا وإيرلندا والنرويج وسلوفينيا بالدولة الفلسطينية العام الماضي، مما أثار إدانة في إسرائيل.

اقرأ المزيد عن