يائير نتنياهو يشارك منشورات تلقي باللوم في أحداث 7 أكتوبر على المحاكم وأجهزة الأمن
نجل رئيس الوزراء، المقيم في ميامي منذ ما قبل اندلاع الحرب، يشارك مقاطع فيديو وعناوين تشير إلى أن النظام القضائي والجيش الإسرائيلي والشاباك يتحملون المسؤولية عن المذبحة
نشر يائير نتنياهو، نجل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، منشورات على حسابه في “تلغرام” يوم السبت والتي ألقى فيها على ما يبدو باللوم على الجيش الإسرائيلي والشاباك والمحكمة العليا في الإخفاقات التي أدت إلى هجوم حماس في 7 أكتوبر.
ونشر يائير، الذي انتقل إلى ميامي في وقت سابق من هذا العام وبقي هناك على الرغم من الحرب في إسرائيل، مقطع فيديو حول “كيف غيرت المحكمة العليا الترتيبات الأمنية وتعليمات إطلاق النار على حدود قطاع غزة”.
تضمن المقطع فيديو لمحام من منتدى “كوهيلت” السياسي، وهو مركز أبحاث محافظ شكلت أفكاره الأساس الأيديولوجي لبرنامج الإصلاح القضائي المثير للجدل الذي أطلقته الحكومة.
شارك يائير أيضا لقطة شاشة لخبر مجهول المصدر لهيئة البث الإسرائيلية “كان” في 2 أكتوبر جاء فيه: “الرسالة التي أرسلها الشاباك والجيش الإسرائيلي إلى المستوى السياسي: من أجل الحفاظ على السلام في قطاع غزة – يجب أن تستمر العمليات الاقتصادية لغزة”.
كما شارك نجل رئيس الوزراء مع متابعيه البالغ عددهم 14 ألفا عنوانا رئيسيا من تقرير للقناة 12 حول مجندات الاستطلاع اللاتي حذرن من نشاط حماس على حدود غزة لعدة أشهر قبل الهجوم، ولكن تم تجاهلهن من قبل قادتهن.
كما انتقد الصحفيين بسبب “طرح أسئلة سياسية وإجراء استطلاعات رأي”، في إشارة واضحة إلى استطلاعات الرأي الأخيرة التي تظهر انخفاضا حادا في الدعم لرئيس الوزراء وحزبه “الليكود”.
وادعى يائير في وقت لاحق أن القناة 12 تحرض ضده لأنها كانت أول من غطت المنشورات التي كان يرسلها عبر قناته على تلغرام.
وانتقل نجل رئيس الوزراء إلى فلوريدا، بعد أن طالبه نتنياهو وزوجته بالتوقف عن النشر على وسائل التواصل الاجتماعي وعدم التحدث مباشرة مع المشرعين أو الوزراء وسط اتهامات له بتأجيج التوترات في إسرائيل ومفاقمة الخلاف الدبلوماسي مع الولايات المتحدة.
وقد واجه انتقادات لبقائه في الولايات المتحدة على الرغم من اندلاع الحرب، حيث عاد عشرات الآلاف من الإسرائيليين إلى ديارهم للانضمام إلى أكثر من 300 ألف جندي احتياط تم استدعاؤهم في بداية الحرب.
في الأسبوع الماضي قال رئيس الوزراء، بعد طرح سؤال في مؤتمر صحفي، إن يائير يقوم بعمل تطوعي في الولايات المتحدة ويحصل على معدات للجيش ولخدمات الطوارئ.
وقد رفض نتنياهو مرارا تحمل المسؤولية عن الإخفاقات التي أدت إلى هجوم حماس، قائلا بدلا من ذلك إنه سيتم التحقيق في الاخفاقات بعد الحرب.
في وقت سابق من هذا الشهر، أفادت تقارير ان نتنياهو أشار إلى أن الاحتجاجات التي قام بها جنود الاحتياط ضد تشريعات الإصلاح القضائي التي دفع بها ائتلافه في وقت سابق من هذا العام ربما كانت عاملا في قرار حماس بشن هجومها في 7 أكتوبر، في محاولة للتنصل من المسؤولية عن الإخفاقات على ما يبدو. ولقد أدى الهجوم إلى مقتل 1200 شخص في جنوب إسرائيل واختطاف أكثر من 240 آخرين إلى غزة، والحرب المستمرة مع الحركة.
ونفى رئيس الوزراء في وقت لاحق الإدلاء بأي تعليقات من هذا القبيل.
ولقد ذكر عدد من الوسائل الإعلام العبرية أن نتنياهو يعتقد أنه سيكون على إسرائيل، بعد الحرب، التحقيق في أي صلة بين “العصيان” في الجيش ودوافع قائد حماس في غزة، يحيى السنوار، لشن الهجوم القاتل، في إشارة إلى رفض جنود الاحتياط الالتحاق بالخدمة الاحتياطية قبل الحرب احتجاجا على حزمة التعديلات القضائية المثيرة للاستقطاب التي طرحتها حكومته.
بشكل منفصل، أثار نائب رئيس الكنيست نيسيم فاتوري ردود فعل غاضبة بسبب منشور له يوم الجمعة دعا فيه إلى “حرق غزة الآن، لا أقل من ذلك!”
وتم حظر حساب فاتوري على منصة “اكس” (تويتر سابقا). وقال النائب يوم السبت إنه ظن أنه سيعيد فتح حسابه بعد أن قام بإزالة المنشور، ولكن الأمر لم يكن كذلك.
على أي حال، لم يبد النائب من الليكود أي ندم.
وقال للقناة 12: “لقد قُتل أطفال صغار، ولم أر أنهم يقومون بحظر حسابات المنظمات الإرهابية في الشرق الأوسط”.
وأضاف: “أنا أقول، نعم، سوف نحرق غزة. هناك مئة ألف شخص، الغالبية العظمى منهم إرهابيون. لا أعتقد أن هذه أقوال يجب حظر [حسابات] أشخاص [على اكس] بسببها. لم أقل أن نحرق الأطفال بالطريقة التي أحرقوهم بها”.
في 7 أكتوبر، تسلل آلاف المسلحين الحدود إلى إسرائيل من قطاع غزة عن طريق البر والجو والبحر، وقتلوا حوالي 1200 شخص وقاموا باختطاف حوالي 240 رهينة تحت غطاء سيل من آلاف الصواريخ التي تم إطلاقها على البلدات والمدن الإسرائيلية.
ووفقا لوزارة الصحة في غزة، قُتل 12 ألف فلسطيني منذ بداية الحرب، ثلثاهم من النساء والأطفال. ولا يمكن التحقق من هذه الأرقام بشكل مستقل، وقد اتُهمت حماس بتضخيمها وتصنيف المسلحين في أواخر سن المراهقة على أنهم أطفال. ومن غير المعروف كم عدد المقاتلين في هذه الحصيلة، وما هو عدد القتلى الذي قُتلوا جراء أخطاء في إطلاق صواريخ على إسرائيل.