يئير لابيد يعارض انسحاب الولايات المتحدة من الإتفاق النووي مع إيران
عضو الكنيست من المعارضة يرى أن نتنياهو مخطئ في ممارسة الضغط على ترامب للخروج من الاتفاق بشكل أحادي من دون دعم أوروبي

أعرب زعيم حزب “يش عتيد” يئير لابيد يوم الخميس عن معارضته لإنسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران من دون دعم أوروبي، وقال إن على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب البقاء في الاتفاق لستة أشهر أخرى للتفاوض على إدخال تغييرات على الاتفاق.
وتحدثت تقارير عن أن ترامب يميل إلى إلغاء الاتفاق، الذي أبرم في عام 2015 بين طهران والدول العظمى الست، قبل تاريخ 12 مايو، وهو الموعد النهائي الذي سيكون فيه على واشنطن اتخاذ قرار بشأن تجديد دعمها للاتفاق أو الانسحاب منه.
واتهم لابيد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بممارسة الضغط على ترامب للخروج من الاتفاق من دون تنسيق الخطوة مع أوروبا.
وقال لابيد لإذاعة الجيش: “يحاول نتنياهو إلغاء الاتفاق بشكل أحادي، وأنا أقول لنأخذ ستة ستة أشهر أخرى”، وأضاف “إنني أعارض الاتفاق النووي، ولكنني لا أريد إلغاءه بشكل أحادي”.
وتابع زعيم حزب المعارضة حديثه قائلا إن “نتنياهو يقول منذ عام إنه يجب إصلاح أو إلغاء الاتفاق، والآن جاء الوقت لمعرفة أي من هذين الخيارين هو يدعم”، مضيفا أن واشنطن “لا تفهم تماما” موقف الحكومة الإسرائيلية في هذا الشأن.
وقال لابيد: “علينا إن نشرك الأوربيين في هذا الأمر وننسقه معهم إذا كنا نرغب في فرض عقوبات على برنامج الصواريخ البالتسية وعلى دعم الإرهاب وجعل عمليات التفتيش أكثر صرامة”.
وأعرب عن دعمه لخطة اقترحها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، التي تنص على أنه بعد 10 سنوات من التوقيع على الاتفاق، سيدخل حيز التنفيذ اتفاق أكثر صرامة.
وكرر لابيد زعمه بأن نتنياهو ارتكب خطأ جسميا في الحكم في قراره الكشف عن المعلومات التي استطاع جهاز الموساد الحصول عليها من أرشيف البرنامج النووي الإيراني.

وقال: “لو كنت أنا رئيسا للوزراء، كنت سأقوم بالجلوس مع القادة الأوروبيين في منتديات مغلقة وأقوم بعرض المواد عليهم”.
يوم الأربعاء، قال لابيد إن رئيس الوزراء ارتكب “خطأ مهنيا من الدرجة الأولى في حكمه بشأن قضايا متعلقة بالأمن القومي”.
يوم الأربعاء كشف رئيس الوزراء بينيامين نتنياهو في خطاب تلفزيوني في أذيع في جميع أنحاء العالم في بث مباشر عن كنز استخباراتي ضخم حول برنامج الأسلحة النووي الإيراني.
وعرض نتنياهو ما قاله إنه أرشيف ضخم لوثائق إيرانية تظهر أن طهران عملت على تطوير ترسانة من الأسلحة النووية وكذبت على المجتمع الدولي في هذا الشأن – وهي حقائق، كما زعم رئيس الوزراء، تقوض تماما شرعية الاتفاق النووي بين طهران والدول العظمى الست من عام 2015.

وقال لابيد الأربعاء: “كان على رئيس الوزراء ورئيس الموساد القيام بجولة في البيت الأبيض والبوندستاغ والمجتمع الدولي وعرضها (الوثائق) عليهم في منتديات مغلقة”، وأضاف أن عرض المواد على قادة العالم وجها لوجه كان سيكون أكثر فعالية.
يوم الأربعاء، رد حزب “الليكود” على انتقادات لابيد، متهما إياه باستخدام أمن إسرائيل لتحقيق نقاط سياسية.
وقال “الليكود” في بيان له “خلافا لبيانه الواهم، فإن قرار نشر الأرشيف النووي الإيراني تم قبوله بشكل مشترك من قبل كل وكالات الأمن المعنية”.
وتابع البيان “عندما تتلخص خبرتك العسكرية في الخدمة في صحيفة ’بمحانيه’ [التابعة للجيش]، تكون هذه النتيجة (…) إذا لم يكن بإمكان شخص ما المساعده، فمن الأفضل له عدم التدخل”.
ساهمت في هذا التقرير وكالات.