إسرائيل في حالة حرب - اليوم 533

بحث

ويتكوف يقول لأول مرة إن الولايات المتحدة تتطلع إلى تمديد المرحلة الحالية من صفقة الرهائن

مبعوث ترامب سيتوجه إلى المنطقة هذا الأسبوع، حيث انحرف الاتفاق عن الإطار الأصلي، ولكنه يصر على أنه لا يزال من الممكن العودة إلى المسار الصحيح مع مفاوضات المرحلة الثانية

المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف في ساحة المختطفين في تل أبيب، 30 يناير 2025. (Yonatan Sindel/ Flash90)
المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف في ساحة المختطفين في تل أبيب، 30 يناير 2025. (Yonatan Sindel/ Flash90)

قال مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف يوم الأحد إنه سيتوجه إلى المنطقة في الأيام المقبلة لمحاولة التفاوض على تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن بين إسرائيل وحماس، والذي من المفترض أن ينتهي في نهاية الأسبوع.

وقال ويتكوف لشبكة CNN “يتعين علينا الحصول على تمديد للمرحلة الأولى، ولذا سأتوجه إلى المنطقة هذا الأسبوع، ربما يوم الأربعاء، للتفاوض على ذلك”، وأضاف في وقت لاحق لشبكة CBS أن رحلته ستشمل محطات في قطر ومصر وإسرائيل والإمارات والسعودية.

وكانت هذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها إدارة ترامب علنا عن هدفها المتمثل في تمديد المرحلة الأولى، وسط تكهنات متزايدة بأن هذا هو الخيار المفضل لدى إسرائيل، بسبب تجنب حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حتى إجراء مفاوضات حول شروط المرحلة الثانية، ناهيك عن تنفيذها.

من جانبه، تحدث ويتكوف عن رغبته في تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، لكنه ومسؤولين أمريكيين آخرين دافعوا بشكل متزايد عن حق إسرائيل في استئناف الحرب ضد حماس، حيث بلغ النفور في واشنطن من الحركة الفلسطينية ذروته.

وقال مساعد ترامب الكبير يوم الأحد: “نأمل أن يكون لدينا الوقت المناسب … لبدء المرحلة الثانية، وإنهائها وإطلاق سراح المزيد من الرهائن”، مضيفا “سنصل إلى المرحلة الثانية… أعتقد أن هذا سيحدث”.

وتتضمن المرحلة الثانية قيام حماس بإطلاق سراح كل الرهائن الأحياء المتبقين – 27 على الأكثر من أصل 63 رهينة – مقابل إطلاق سراح عدة آلاف من الأسرى الأمنيين الفلسطينيين، وانسحاب إسرائيلي كامل من غزة، ونهاية دائمة للحرب.

أحد هؤلاء الرهائن السبعة والعشرين هو عيدان ألكسندر، آخر رهينة أمريكي إسرائيلي متبق يُعتقد أنه لا يزال على قيد الحياة في غزة. وقال ويتكوف إن الشاب البالغ من العمر 20 عاما هو “في المقدمة” بالنسبة للإدارة. “سننجح في إعادة عيدان إلى الوطن”.

وعندما سُئل عما إذا كان يعتقد أن نتنياهو يريد تمديد وقف إطلاق النار أو استئناف القتال، أجاب ويتكوف “أعتقد أن رئيس الوزراء لديه دوافع جيدة. إنه يريد أن يرى الرهائن مفرج عنهم – وهذا أمر مؤكد. كما أنه يريد حماية دولة إسرائيل. لذا لديه خط أحمر”.

“الخط الأحمر” هو ألا يكون لحماس دور مستقبلي في حكم غزة. وقال ويتكوف “أود أن أقول في هذه المرحلة، بالتأكيد، لا يمكنهم أن يكونوا جزءا من الحكم في غزة”.

وأضاف “فيما يتعلق بالوجود [على الإطلاق]، فإنني أترك هذه التفاصيل لـ [نتنياهو]”، مما يبدو أنه يترك الباب مفتوحا، بالنسبة للولايات المتحدة، أمام إمكانية بقاء حماس في القطاع بشكل ما.

ومن المقرر أن تنتهي المرحلة الأولى من الاتفاق التي تستمر ستة أسابيع في الأول من مارس، وتم إطلاق سراح آخر مجموعة من الرهائن الأحياء المقرر إطلاق سراحهم في هذه المرحلة يوم السبت.

ويسمح الاتفاق بتمديد المرحلة الأولى طالما أن الجانبين منخرطان في مفاوضات بشأن شروط المرحلة الثانية. لكن إسرائيل ماطلت في بدء هذه المفاوضات، حيث هدد شركاء نتنياهو من أقصى اليمين في الائتلاف بانهيار الحكومة إذا لم تستأنف الحرب.

https://twitter.com/FaceTheNation/status/1893713619952468164?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1893713619952468164%7Ctwgr%5E45ab35dbe67a3f3508bef9ddbe5db4acd878f55a%7Ctwcon%5Es1_&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.timesofisrael.com%2Fin-first-witkoff-says-us-looking-to-extend-hostage-deals-first-phase%2F

كما قررت إسرائيل تأجيل إطلاق سراح أكثر من 600 سجين أمني فلسطيني، كان من المتوقع أن تطلق سراحهم يوم السبت، بسبب ما قالت إنه انتهاكات مختلفة من جانب حماس، بما في ذلك طريقة إعادة جثامين شيري بيباس وطفليها الصغيرين أريئل وكفير.

وعرضت حماس يوم الخميس ما قالت إنها توابيت أفراد عائلة بيباس الثلاثة في مراسم أسبوعية أخرى تنظمها الحركة لتسليم الرهائن، والتي أثارت غضب إسرائيل والولايات المتحدة. بعد نقل الجثامين إلى إسرائيل، اكتشفت السلطات أن المرأة التي أعيدت كانت مجهولة الهوية من سكان غزة وليست شيري بيباس.

ويعتقد على نطاق واسع أن جماعة مرتبطة بتنظيم داعش في غزة تدعى “كتائب المجاهدين” كانت وراء اختطاف عائلة بيباس وقتلها بوحشية. وزعمت حماس أن نقل جثة المرأة الغزية مجهولة الهوية إلى إسرائيل كان غير مقصود وأعادت جثمان شيري بيباس في اليوم التالي، لكن الواقعة استنفدت الصبر المتضائل بالفعل في القدس وواشنطن.

ولطالما أكد نتنياهو أنه لن يوافق على إنهاء الحرب قبل تفكيك القدرات العسكرية والحكومية لحماس. وبدا أن ترامب يدعم مثل هذا الاحتمال بشكل متزايد، حيث انتقد معاملة حماس للرهائن الإسرائيليين.

وأقر ويتكوف أن شروط المرحلة الثانية تمثل معضلة كبرى، حيث تريد إسرائيل إطلاق سراح رهائنها لكنها لا تريد ترك حماس في السلطة.

في حديثه يوم الأحد لشبكة CBS، قال ويتكوف إن المرحلة الثانية “تتعلق بأمرين – وقف دائم لإطلاق النار وحقيقة أنه لا يمكن السماح لحماس بالعودة إلى الحكومة”.

ولا تتضمن الملاحق المتاحة للجمهور أي إشارة إلى إبعاد حماس عن السلطة، ومن غير المعروف ما إذا كانت الحركة ستوافق على مثل هذه الشروط.

وعلاوة على ذلك، أصر ويتكوف على أن قادة حماس سوف يضطرون إلى مغادرة غزة “بشكل ملموس”، في حين رفض الكشف عن الكيفية التي سيسعى بها إلى تحقيق هذا الهدف.

في غضون ذلك، قال المسؤول في حماس محمود مرداوي في بيان يوم الأحد إن الحركة ستعلق أي مفاوضات أخرى مع إسرائيل إلى أن تفرج إسرائيل عن 602 سجين فلسطيني كان من المفترض أن تفرج عنهم يوم السبت.

في بيان على “تلغرام”، دعا مرداوي الوسطاء إلى الضغط على إسرائيل لتنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار.

كما دافع ويتكوف يوم الأحد عن اقتراح ترامب بالاستيلاء على غزة وترحيل جميع الفلسطينيين. وقال الرئيس أنه سيتم نقل الفلسطينيين بشكل دائم من غزة، لكن ويتكوف قال الأسبوع الماضي إن الاقتراح “ليس خطة إخلاء”.

ومع ذلك، رفض يوم الأحد أن يقول ما إذا كان سيُسمح للفلسطينيين بالعودة.

وقال: “لا أحد يستطيع حقا أن يعيش هناك (في غزة) في بيئة آمنة لمدة 15 … 20 عاما على الأرجح”.

اقرأ المزيد عن