إسرائيل في حالة حرب - اليوم 625

بحث

ويتكوف قال لأسر الرهائن إن إسرائيل تطيل الحرب بلا جدوى، والولايات المتحدة تحث على التوصل إلى اتفاق – تقرير

انتقادات المبعوث الأمريكي المزعومة لخطط إسرائيل تُضاف إلى تقارير متزايدة بشأن خلاف بين إدارة ترامب وحكومة نتنياهو، وهو ما نفاه كلا الجانبين

يسار: رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في المحكمة المركزية في تل أبيب في 9 أبريل 2025.(Miriam Alster/Flash90)؛ يمين: المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف خارج البيت الأبيض في 6 مارس 2025. (AP Photo/Ben Curtis)
يسار: رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في المحكمة المركزية في تل أبيب في 9 أبريل 2025.(Miriam Alster/Flash90)؛ يمين: المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف خارج البيت الأبيض في 6 مارس 2025. (AP Photo/Ben Curtis)

قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف مؤخرا لعائلات الرهائن المحتجزين في غزة إنه لا يتفق مع نهج إسرائيل في الحرب في القطاع، ويعتقد أن التوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن هو الخطوة الصحيحة التالية التي يجب اتخاذها، وفقا لتقرير يوم الأحد، في ظل تزايد التقارير عن تفاقم الخلاف بين القادة الأمريكيين والإسرائيليين.

ووفقا للقناة 12، قال ويتكوف للعائلات إن الولايات المتحدة ”تريد إعادة الرهائن، لكن إسرائيل ليست مستعدة لإنهاء الحرب“.

وقال ويتكوف، وفقا للتقرير الذي استشهد بمصادر حضرت الاجتماع: ”إسرائيل تطيل أمد الحرب، على الرغم من أننا لا نرى أي تقدم يمكن إحرازه“.

”ومع ذلك، هناك حاليا فرصة نأمل أن تستغلها إسرائيل وجميع الوسطاء. نحن نضغط على جميع الوسطاء ونبذل قصارى جهدنا لإعادة الرهائن”، حسبما نقل عنه التقرير.

ونقلت القناة 12 عن العائلات قولها إنها لم تسمع من ويتكوف في الماضي مثل هذه الانتقادات لسياسة الحكومة الإسرائيلية.

كما نقل التقرير عن مسؤولين إسرائيليين كبار لم يذكروا أسماءهم تحذيرهم من أنه ”إذا لم يتم التوصل إلى اتفاقات بحلول نهاية زيارة [الرئيس الأمريكي دونالد] ترامب إلى الشرق الأوسط، فإن إسرائيل ستشن عملية برية وستستغرق عدة أسابيع حتى الوصول إلى ’نقطة الخروج‘ التالية. وبمجرد أن نبدأ العملية المكثفة، لن نوافق على وقفها بسرعة. حماس لن تحدد الجدول الزمني“.

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (إلى اليسار)، يستقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، 7 أبريل 2025، في واشنطن. (AP/Evan Vucci)

ومع ذلك، ووفقا للقناة 12، وافق المسؤولون على أن هناك ”فرصة سانحة“ في الوقت الحالي، وأن على الوسطاء واجب توضيح ذلك لحماس، مرددين تصريحات ويتكوف.

وأشار التقرير إلى أن إسرائيل منفتحة على مختلف المقترحات، بما في ذلك ما وصفته إسرائيل بـ”مقترح ويتكوف المخفف“، لكن إذا استمرت حماس في رفضها الموافقة على اتفاق، فلن يكون هناك ”بديل“ عن عملية مكثفة لن تنتهي بسرعة. ما أشارت إليه إسرائيل بـ ”اقتراح ويتكوف“ – الذي قالت مصادر لـ”تايمز أوف إسرائيل” في ذلك الوقت إنه في الواقع عرض إسرائيلي – ينص على الإفراج عن حوالي نصف الرهائن الأحياء مقابل تمديد الهدنة، يلي ذلك الإفراج عن بقية الرهائن إلى جانب إنهاء الحرب.

وقالت الشبكة إن ويتكوف أجرى محادثات مع مختلف الأطراف الفاعلة الرئيسية ليلة الأحد، في محاولة لوضع إطار عمل لاتفاق هذا الأسبوع.

وأفاد موقع “واللا” الإخباري أن ويتكوف يجري حاليا مفاوضات مع حماس وقطر ومصر وإسرائيل بشأن صفقة رهائن وهدوء لفترة أطول.

فاردا بن باروخ، جدة عيدان ألكسندر، تحمل صورة حفيدها بالقرب من الحدود مع قطاع غزة في 20 أبريل 2025. (Lior Rotstein/Hostages and Missing Families Forum)

بعد هذه التقارير، أعلنت حركة حماس مساء الأحد أنها ستفرج عن الجندي الأمريكي-الإسرائيلي المختطف عيدان ألكسندر، الذي يُعتقد أنه آخر مواطن أمريكي على قيد الحياة محتجز كرهينة في غزة، وأحد الرهائن الـ 59  الذين ما زالوا محتجزين لدى الجماعات المسلحة الفلسطينية.

تم اختطاف ألكسندر من دبابته خلال الهجوم الذي شنته حركة حماس في 7 أكتوبر 2023 على جنوب إسرائيل، والذي أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واختطاف 251 آخرين واحتجازهم كرهائن في قطاع غزة، مما أدى إلى اندلاع الحرب المستمرة. وهو محتجز في غزة منذ أكثر من 580 يوما.

وكان بيان حماس، الذي صدر قبل زيارة ترامب إلى المنطقة هذا الأسبوع، بمثابة بادرة حسن نية على أمل أن تقنع واشنطن إسرائيل بإنهاء الحرب في غزة، حسبما قال مصدر مطلع على جهود الوساطة لـ”تايمز أوف إسرائيل”.

وقال المصدر إن حماس تلقت تأكيدات من وسيط بأن الإفراج عن ألكسندر ”سيكون له أثر كبير“ على ترامب، الذي يريد الإفراج عن الرهائن المتبقين وإنهاء الحرب في غزة.

ولم يتضح متى سيتم الإفراج عن ألكسندر، لكن مصدرا مطلعا على الإجراءات قال لـ ”تايمز أوف إسرائيل“ إن الهدف هو الإفراج عنه في وقت مبكر من هذا الأسبوع، ربما يوم الاثنين.

ووفقا لمصدر مطلع على المفاوضات، لم تطلع الولايات المتحدة إسرائيل على الجهود المبذولة للإفراج عن ألكسندر إلا بعد التوصل إلى اتفاق مع حماس، وقال إن إسرائيل كانت على علم عام بالجهود الجارية، لكنها لم تعرف عنها إلا من خلال العمليات الاستخبارية الخاصة بها.

متظاهر يحمل لافتة تُظهر وجه المواطن الأمريكي الإسرائيلي عيدان ألكسندر (وسط الصورة)، المحتجز كرهينة لدى حركة حماس الإرهابية، خلال احتجاج يدعو إلى صفقة رهائن في تل أبيب في 15 مارس، 2025. (Tanya Zion-Waldoks. Courtesy of the photographer)

وفقا لتقرير منفصل نُشر يوم الأحد، يتزايد الخلاف بين ترامب ونتنياهو حول رؤيتيهما المتباينة للشرق الأوسط، ولا سيما قطاع غزة.

ونقلت شبكة NBC عن مسؤولين أمريكيين لم تسمهم أن ترامب يعارض خطط نتنياهو لشن عملية جديدة موسعة بشكل كبير في قطاع غزة، ووصفها في حديث خاص بأنها جهد ضائع سيؤثر على رؤيته لإعادة إعمار القطاع.

في غضون ذلك، أفاد التقرير أن نتنياهو يشعر بإحباط متزايد من نهج الولايات المتحدة تجاه إيران في خضم المحادثات النووية وبعد أن توصلت واشنطن إلى اتفاق مع الحوثيين، وافقت بموجبه على إنهاء حملتها الجوية المكثفة مقابل وقف الهجمات البحرية للجماعة المدعومة من إيران.

وفي حديثه إلى شبكة NBC، قال أحد المسؤولين الأمريكيين إن إسرائيل ”قلقة من أي اتفاق“ قد توقعه الولايات المتحدة مع إيران لإحباط تطلعاتها النووية.

ولهذا الغرض، قال مسؤولان أمريكيان إن نتنياهو رفض سرا المفاوضات ووصفها بأنها مضيعة للوقت، بدعوى أنه حتى لو تم التوصل إلى اتفاق، فإن طهران ستنقضه حتما.

تُظهر هذه الصورة غلاف مجلة في كشك بمدينة طهران في 19 أبريل 2025، يتناول المحادثات الإيرانية الأمريكية حول البرنامج النووي الإيراني المقرر أن تبدأ في روما في اليوم نفسه. (Photo by ATTA KENARE / AFP)

وذكر التقرير أن إسرائيل تفضل اتخاذ تدابير وضرب المنشآت النووية الإيرانية، وتعتقد أن فرصة القيام بذلك تقل كلما طالت المفاوضات.

وأفادت تقارير أن القدس غير راضية عن المحادثات الجارية بين الولايات المتحدة وإيران، والتي يقال إنها تتطور إلى إطار عمل مشابه إلى حد كبير لخطة العمل الشاملة المشتركة لعام 2015، التي وقّعها الرئيس الأمريكي آنذاك باراك أوباما وانتقدها نتنياهو في ذلك الوقت ووصفها بأنها كارثية لإسرائيل.

وفقا للتقارير، وبموجب الشروط قيد المناقشة، ستقوم إيران بالحد من حجم مخزوناتها وأنواع أجهزة الطرد المركزي، وتخفيف تركيز مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 60٪ أو تصديره أو ختمه تحت رقابة غير مسبوقة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وذلك مقابل تخفيف كبير للعقوبات.

ولا يتماشى هذا النهج مع موقف نتنياهو الثابت منذ فترة طويلة، وهو أن إسرائيل لن تسمح لإيران بحيازة أسلحة نووية، وتعارض أي محادثات لا تؤدي إلى موافقة إيران على ”اتفاق على غرار الاتفاق الليبي“، الذي يقضي بتفكيك برنامج طهران النووي بالكامل، العسكري والمدني على حد سواء.

نساء يسرن بالقرب من مبنى عليه جدارية معادية للولايات المتحدة كتب عليها شعار ”تسقط أمريكا“ وجماجم تحل محل النجوم على علم الولايات المتحدة، في شارع كريم خان زند بطهران في 26 أبريل 2025. (ATTA KENARE / AFP)

تقرير آخر نشر يوم الأحد، هذه المرة على القناة 13، قال إن مسؤولين في محيط نتنياهو أصبحوا أكثر صراحة في انتقادهم لقرارات إدارة ترامب الأخيرة بشأن الشرق الأوسط.

وقال مسؤول رفيع المستوى مقرب من رئيس الوزراء، وفقا للتقرير: ”هناك فوضى في إدارة ترامب، فالقدم اليمنى لا تعرف ما تفعله القدم اليسرى”، وأضاف ”لست متأكدا من أن هذا له أي علاقة بنا على الإطلاق. كل شيء يعمل وفقا لأهواء الرئيس. أحيانا يكون ذلك في صالحنا وأحيانا لا يكون“.

بعد موجة التقارير التي أفادت بوجود خلاف بين الزعيمين، لجأ نتنياهو إلى وسائل التواصل الاجتماعي لتوضيح الأمور، قائلا إن علاقته بترامب “ممتازة”.

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يصافح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال لقاء في المكتب البيضاوي، البيت الأبيض، واشنطن، 7 أبريل 2025. (SAUL LOEB / AFP)

وقال نتنياهو في مقطع فيديو نشره على حسابه على منصة X: ”ماذا يمكنني أن أقول؟ ليس ترامب من يقول ذلك، ولا أنا“، مضيفا أن ”العلاقة ممتازة“.

وأضاف نتنياهو: ”أتحدث معه [ترامب] من وقت لآخر. لن أقول كل يومين، لكن كل أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، أتحدث معه. هناك أشخاص من جانبي في البيت الأبيض — بما في ذلك قبل يومين أو ثلاثة أيام، كانوا هناك… نحن محظوظون حاليا برئيس وإدارة ودودين للغاية. ونحن نحاول التنسيق في الأمور الكبيرة والصغيرة على حد سواء“.

اقرأ المزيد عن