إسرائيل في حالة حرب - اليوم 648

بحث

ويتكوف: الولايات المتحدة وإيران تسعيان إلى “اتفاق سلام”، والضربات أخرت البرنامج النووي الإيراني لسنوات

مبعوث ترامب يقول لقناة فوكس نيوز إن التقارير حول عدم تدمير الولايات المتحدة لمواقع إيران النووية تحت الأرض "سخيفة"، ويؤكد أن مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي يوافق على تقييمه

المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف خلال مقابلة مع برنامج "Laura Ingraham Show" على قناة فوكس نيوز، 24 يونيو 2025. (Screen capture via YouTube)
المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف خلال مقابلة مع برنامج "Laura Ingraham Show" على قناة فوكس نيوز، 24 يونيو 2025. (Screen capture via YouTube)

قال مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف في مقابلة بُثت فجر الأربعاء بتوقيت إسرائيل إن الولايات المتحدة وإيران تجريان بالفعل مناقشات أولية حول استئناف المفاوضات بشأن البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية.

وأضاف ويتكوف أن الولايات المتحدة وإيران تجريان محادثات مباشرة وعبر وسطاء من أجل العودة إلى طاولة المفاوضات، بعد أن انتهت الضربات الإسرائيلية والأمريكية ضد المنشآت النووية الإيرانية يوم الثلاثاء باتفاق لوقف إطلاق النار توسط فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وقال ويتكوف للورا إنغراهام على قناة فوكس نيوز: “المحادثات واعدة. نحن متفائلون. حان الوقت الآن للجلوس مع الإيرانيين والتوصل إلى اتفاق سلام شامل، وأنا واثق جدًا من أننا سنحقق ذلك”.

وأوضح مبعوث ترامب أن الموقف الأمريكي هو أنه يجب على إيران عدم استئناف تخصيب اليورانيوم مطلقًا – وهو موقف كانت الإدارة الأمريكية قد ترددت بشأنه خلال المفاوضات السابقة مع إيران التي قادها ويتكوف خلال الشهرين السابقين لهجوم إسرائيل على البرنامجين النووي والصاروخي الإيرانيين والذي بدأ مطلع الشهر الجاري.

وجدد ويتكوف التأكيد على تقييم الإدارة الأمريكية بأن الضربات التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية في نطنز وأصفهان وفوردو قضت تمامًا على قدرة الجمهورية الإسلامية على الحصول على سلاح نووي في المستقبل القريب. وقال إن البرنامج تأخر لسنوات، وهاجم التسريبات الأمنية التي زعمت أن الضربات لم تدمر المواقع تحت الأرض.

وقال إن “التقارير التي تشير بأي شكل من الأشكال إلى أننا لم نحقق الهدف ببساطة سخيفة تمامًا”، وقال أنه “لا يعقل أبدا” أن تتمكن إيران من تطوير سلاح نووي خلال أشهر.

وقال إن منشأة تحويل اليورانيوم في أصفهان – الضرورية لكل من التخصيب وأي عملية تسليح لاحقة بعد التخصيب – “دُمّرت بالكامل”. وأوضح أنها المنشأة الوحيدة المعروفة لتحويل اليورانيوم في إيران.

وأضاف: “المنشأة فوق الأرض، وتعرضت لقنبلة خارقة للتحصينات بوزن 30 ألف رطل، ولا يمكن أن تصمد أمام هذه الضربة. لذا ليس لديهم فرصة للتحويل، ما يعني أنهم لا يستطيعون التسليح حتى لو تمكنوا من التخصيب بنسبة تسعين بالمئة”.

ويبدو أنه خلط بين أصفهان ومنشأة نطنز النووية، التي أفاد البنتاغون بأنها استُهدفت بقنبلتين خارقتين للتحصينات إضافة إلى صواريخ توماهوك أُطلقت من غواصات أمريكية على بعد نحو 400 ميل.

وتشير التقارير إلى إصابة المنشأة في أصفهان فقط بصواريخ توماهوك.

“معظم، إن لم يكن كل، أجهزة الطرد المركزي تضررت أو دُمرت”

وبالنسبة لنطنز، قال ويتكوف إنه كان هناك مفاعلان نوويان، أحدهما فوق الأرض والآخر تحتها، وكلاهما “قضت عليهما” الولايات المتحدة.

وأضاف: “فوردو هو آخر مفاعل تخصيب كان يعمل هناك. وقد أسقطنا 12 قنبلة خارقة للتحصينات على فوردو. لا شك أنها اخترقت السقف الواقي. لا شك أنها وصلت للعمق الذي تصل إليه تلك القنابل الخارقة للتحصينات. ولا شك أنه دُمر تمامًا”.

وتابع : “في جميع تلك المواقع الثلاثة، معظم، إن لم يكن كل، أجهزة الطرد المركزي تضررت أو دُمرت، بحيث سيكون من شبه المستحيل استئناف البرنامج. في رأيي، وفي رأي العديد من الخبراء الذين اطلعوا على البيانات الأولية، سيستغرق الأمر سنوات عديدة”.

صورة قمر صناعي من شركة Planet Labs PBC تُظهر موقع فوردو الإيراني لتخصيب اليورانيوم بعد الغارات الجوية الأمريكية على المنشأة، 22 يونيو 2025. (Planet Labs PBC via AP)

وقال ويتكوف إن مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي يوافق على تقييماته، مضيفًا أنه تحدث مع رئيس الهيئة الرقابية الدولية “عدة مرات يوميًا”، وأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تشارك في المحادثات المستمرة بين واشنطن وطهران.

وقد شارك ترامب عدة مقاطع من المقابلة على منصته “تروث سوشيال”.

روبيو يشيد بـ”الأضرار الكبيرة والملموسة للغاية”

مرددًا تصريحات ويتكوف، قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو لموقع بوليتيكو يوم الأربعاء إن “الخلاصة هي أن [الإيرانيين] أصبحوا الآن أبعد بكثير عن امتلاك سلاح نووي مما كانوا عليه قبل أن يتخذ الرئيس هذا الإجراء الجريء”.

وأضاف: “تم إلحاق أضرار كبيرة وملموسة للغاية بعدة مكونات مختلفة، وما زلنا نتعلم المزيد عنها”.

وأشار وزير الخارجية أيضًا إلى غروسي، ونقل عنه قوله إن “هناك فرقًا شاسعًا بين ما قبل الهجوم وما بعده”.

ومع ذلك، قال روبيو إنه سيستغرق بعض الوقت للحصول على تقييم كامل: “لا أعتقد أننا سنرسل أي شخص إلى داخل تلك الأنفاق في أي وقت قريب، داخل تلك الجبال”.

واندلع الصراع بين إسرائيل وإيران في 13 يونيو عندما شنت إسرائيل غارات جوية استهدفت كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين الإيرانيين ومواقع تخصيب اليورانيوم وبرنامج الصواريخ الباليستية. وقالت إسرائيل إن الحملة ضرورية لمنع الجمهورية الإسلامية من تحقيق خطتها المعلنة لتدمير الدولة اليهودية. وفي 22 يونيو، ضربت الولايات المتحدة منشآت نووية إيرانية رئيسية في نطنز وفوردو وأصفهان.

وردت إيران على الهجمات الإسرائيلية بإطلاق أكثر من 550 صاروخًا باليستيًا ونحو ألف طائرة مسيّرة على إسرائيل. وأسفرت الهجمات الصاروخية عن مقتل 28 شخصًا وإصابة الآلاف في إسرائيل، بحسب مسؤولين صحيين ومستشفيات. وأصابت الصواريخ مباني سكنية وجامعة ومستشفى، وأحدثت أضرارًا كبيرة. كما أطلقت إيران النار على قاعدة أمريكية في قطر عقب الضربات الأمريكية.

اقرأ المزيد عن