إسرائيل في حالة حرب - اليوم 532

بحث

ولي العهد السعودي ووزير الخارجية الأميركي يناقشان الوضع في غزة بعد خطة ترامب

نتنياهو يؤكد "التزامه" بخطّة ترامب بشأن غزة، فيما شدد روبيو في السعودية على وجوب التوصل لترتيبات بشأن القطاع الفلسطيني "تسهم في الأمن الإقليمي"

وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو (يسار) يلتقي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الرياض، المملكة العربية السعودية، في 17 فبراير 2025. (Evelyn Hockstein/ Pool/ AFP)
وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو (يسار) يلتقي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الرياض، المملكة العربية السعودية، في 17 فبراير 2025. (Evelyn Hockstein/ Pool/ AFP)

أ ف ب – أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الإثنين أنّه يتعين عليه الالتزام بخطة الرئيس دونالد ترامب للسيطرة على غزة، فيما شدد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو خلال زيارة للسعودية على وجوب التوصل لترتيبات بشأن القطاع الفلسطيني “تسهم في الأمن الإقليمي”.

وأتت هذه التطورات في وقت شدّد فيه وزير الخارجية الأميركي خلال اجتماعه في الرياض مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على وجوب التوصل لترتيبات بشأن غزة “تُسهم في الأمن الإقليمي”.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس في بيان إن روبيو الذي وصل إلى العاصمة السعودية آتيا من إسرائيل أكّد “أهمية التوصل إلى ترتيبات بشأن غزة تسهم في الأمن الإقليمي”.

وأضاف البيان أن روبيو وولي العهد السعودي، الحاكم الفعلي للمملكة، “أكدا مجددا التزامهما بتنفيذ وقف إطلاق النار في غزة وضمان إطلاق حماس سراح جميع الرهائن، بما في ذلك المواطنون الأميركيون”.

من جهتها، أوردت وكالة الأنباء السعودية (واس) أن ولي العهد وروبيو بحثا “مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، والمساعي المبذولة تجاهها لتحقيق الأمن والاستقرار”، دون أن تقدم مزيدا من التفاصيل.

من ناحيته، أفاد مصدر سعودي وكالة فرانس برس بأن الرياض ستستضيف قمة إقليمية في وقت لاحق هذا الأسبوع لمناقشة الرد على خطة ترامب.

نائب وزير شؤون المراسم السعودي عبد المجيد السماري يستقبل وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو لدى وصوله إلى مطار الملك خالد الدولي في الرياض في 17 فبراير 2025. (Evelyn Hockstein / POOL / AFP)

وأُرجئت إلى يوم الجمعة قمة عربية مصغّرة كانت مقررة الخميس في الرياض لمناقشة خطة ترامب، كما توسّعت لتشمل دول مجلس التعاون الخليجي الست إلى جانب مصر والأردن، حسبما أفاد دبلوماسيان عربيان فرانس برس.

وكان من المقرر أن يعقد قادة السعودية ومصر والإمارات وقطر والأردن هذه القمّة.

لكن مصدرا سعوديا فضل عدم ذكر اسمه لأنه غير مخول الحديث للإعلام قال إن “مؤتمر القمة العربية المصغر في الرياض تم تأجيله من الخميس إلى الجمعة 21 شباط الجاري”.

وأشار المصدر إلى أن الاجتماع “سيضم قادة دول مجلس التعاون الخليجي الست مع مصر والأردن لبحث البدائل العربية لخطط ترامب في قطاع غزة”.

ووصل روبيو إلى الرياض آتيا من إسرائيل حيث كان بدأ أول زيارة إلى الشرق الأوسط كوزير للخارجية في إدارة ترامب. والتقى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على ان يتوجه بعد السعودية إلى الإمارات العربية المتحدة.

وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو (يسار) ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتصافحان خلال مؤتمر صحفي في مكتب رئيس الوزراء في القدس، في 16 فبراير 2025. (Evelyn Hockstein / POOL / AFP)

وفي إسرائيل، قال روبيو: “لا يمكن لحماس أن تبقى قوة عسكرية أو حكومية … يجب القضاء عليها”.

من جانبه، أكد نتنياهو الاحد أن إسرائيل وحليفتها لديهما “استراتيجية مشتركة” حول غزة، متوعدا بفتح “أبواب الجحيم” على حماس إذا لم تُطلق سراح جميع الرهائن المحتجزين في غزة.

وقال: “ناقشنا رؤية ترامب الجريئة لمستقبل غزة وسنعمل على ضمان أن تصير حقيقة”.

يوم الإثنين، أكد نتنياهو أنّه يتعيّن عليه أن يلتزم خطة ترامب لما بعد الحرب في قطاع غزة. وقال في بيان “كما تعهدت أنه بعد الحرب في غزة لن تكون هناك لا حماس ولا السلطة الفلسطينية”.

وتقول الولايات المتحدة، أبرز جهة تزوّد إسرائيل بالأسلحة، إنها منفتحة على مقترحات بديلة من الحكومات العربية، لكن روبيو قال إنه في الوقت الحالي، “الخطة الوحيدة هي خطة ترامب”.

لكنّ المملكة العربية السعودية ودولا عربية أخرى رفضتها وأكدت على موقفها المؤيد لقيام دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.

وصرّح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الأحد بأن الدولة الفلسطينية ستكون “الضمانة الوحيدة” لتحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط.

وتسعى واشنطن إلى التوصل إلى اتفاق تاريخي تعترف بموجبه المملكة العربية السعودية بإسرائيل. غير أنّ الرياض تطالب بإقامة دولة فلسطينية، وهو ما يعارضه الإسرائيليون منذ فترة طويلة.

وبذلت الولايات المتحدة قبل اندلاع الحرب في قطاع غزة في أعقاب هجوم حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، والذي أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 251، جهودا دبلوماسية كثيفة لتوقيع اتفاق تطبيع علاقات بين السعودية وإسرائيل، لكن خطة ترامب بشأن غزة عقّدت الأمر.

ساهم طاقم تايمز أوف إسرائيل في إعداد هذا التقرير

اقرأ المزيد عن