ولادة توأم سيامي في غزة بحاجة إلى علاج خارج القطاع لإنقاذ حياتهما
المستشفى يسعى إلى تحويل التوأمين، الملتصقتين في البطن والجزء السفلي من الجسم، إلى الخارج، حيث ستكون هناك فرصة أكبر لإنقاذهما
قال مسؤول في مستشفى في قطاع غزة يوم الأحد أن حياة توأمين ملتصقتين وُلدتا في المستشفى في القطاع في خطر إذا لم يحصلا على علاج خارج القطاع.
وقال مدير وحدة العناية المركزة لحديثي الولاة في مستشفى “الشفاء” دكتور علام أبو حامدة لتايمز أوف إسرائيل في محادثة هاتفية إن الطفلتين الملتصقتين في منطقة البطن والجزء السفلي من الجسم وُلدتا يوم السبت.
وقال إن “حياتهما في خطر. إنها حالة معقدة”، مضيفا أن الأطباء يواصلون دراسة حالتهما.
وأضاف أبو حامدة أن إحدى الطفلتين في حالة “جيدة”، لكن الأخرى “تعاني” من بعض الأزمات واستوجب وضعها في تهوية كيميائية.
وقال: “كلما أسرعنا في تحويلهما إلى الخارج، كلما كانت فرص إنقاذهما أفضل”.
وتمت مشاركة صورة التوأمين على شبكات التواصل الإجتماعي الفلسطينية.
https://twitter.com/qudsn/status/922118372392882179?ref_src=twsrc%5Etfw&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.timesofisrael.com%2Fconjoined-twins-born-in-gaza-in-danger-doctor-says%2F
وأضاف دكتور أبو حامدة أنه تم تقديم طلب لمعالجة الطفلتين في الخارج لوزارة الصحة الفلسطينية صباح الأحد وهم في انتظار الحصول على رد.
وقال: “إننا لا نعرف أي مركز يمكنه التعامل مع هذه الحالة”، مشيرا إلى أنه قد يكون بإمكان الولايات المتحدة أو السعودية المساعدة في هذه المسألة الطبية المعقدة.
وأضاف أيضا بأنه سيكون سعيدا في حال أبدت إسرائيل استعدادا لتقديم العلاج للتوأمين.
وقال: “إذا وافقت إسرائيل، لن تكوم لدينا مشكلة. نحن بحاجة إلى أن يقبل باستقبالهما أي أحد في أقرب وقت ممكن. نحن نتطلع إلى مساعدة هاتين التوأمين”.
حتى تتمكن التوأمان من مغادرة قطاع غزة سيتطلب ذلك مصادقة منسق أنشطة الحكومة في الأراضي.
لكن وزارة الدفاع قالت مساء الخميس إنها لم تتلقى بعد طلبا بذلك.
في الأشهر الأخيرة توفي عدد من الرضع في غزة، بحسب مسؤولين في القطاع، بعد رفض طلبات إحالات طبية.
في شهر يونيو قالت منظمات حقوقية طبية دولية في غزة إن السلطة الفلسطينية قامت بتخفيض قيمة المساعدات للقطاع بصورة كبيرة بالإضافة إلى الإحالات الطبية، في إطار محاولات رام الله إجبار حركة “حماس” على التخلي عن السلطة في القطاع.
في شهر أكتوبر، دعت “حماس” السلطة الفلسطينية إلى إستعادة السيادة على القطاع، لكن حتى الآن لم يتم رفع العقوبات.
وهذه هي الحالة الثالثة لتوأم سيامي يُولد في غزة في السنوات الأخيرة، بحسب وكالة “وفا” الفلسطينية الرسمية للأنباء.
قبل ستة أعوام، وُلد توأمان ملتصقان في منطقتي البطن والصدر. في العام الماضي، وُلد توأمان يشاركان الجسم والأعضاء كاملة، باستثناء الرأس والقلب والرئتين.
ساهم في هذا التقرير جوداه آري غروس.