إسرائيل في حالة حرب - اليوم 589

بحث

وكالة المخابرات المركزية الأمريكية تشكل فريق عمل لتحديد مكان كبار قادة حماس والرهائن الإسرائيليين – تقرير

بحسب نيويورك تايمز فإن واشنطن تضغط على إسرائيل لتحويل تركيزها من الحرب الشاملة على حماس إلى قتل قادة الحركة؛ الاستخبارات الأميركية تعطي أولوية جديدة لمراقبة حماس

الأرشيف: هذه الصورة  تظهر شعار وكالة المخابرات المركزية في مقر وكالة المخابرات المركزية في لانغلي، فيرجينيا، 13 أبريل، 2016. (AP Photo/Carolyn Kaster, File)
الأرشيف: هذه الصورة تظهر شعار وكالة المخابرات المركزية في مقر وكالة المخابرات المركزية في لانغلي، فيرجينيا، 13 أبريل، 2016. (AP Photo/Carolyn Kaster, File)

ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” يوم الجمعة، نقلا عن مسؤولين أمريكيين، أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) شكلت فريق عمل جديدا في أعقاب هجمات 7 أكتوبر على إسرائيل مهمته جمع معلومات استخباراتية عن مواقع كبار قادة حماس والرهائن ومشاركة المعلومات مع إسرائيل.

بحسب التقرير فإن الأوامر لتشكيل فريق العمل الجديد جاءت من مستشار الأمن القومي جيك سوليفان عقب الهجوم الذي اقتحم خلاله 3 آلاف من مسلحي حماس جنوب إسرائيل وقتلوا حوالي 1200 شخص، واختطفوا 240 آخرين. وكان من بين القتلى والمختطفين عدد من المواطنين الأمريكيين.

شهد فريق العمل أيضا قيام الولايات المتحدة برفع حماس على قائمة أولوياتها من المستوى الرابع المنخفض إلى المستوى الثاني الأكثر إلحاحا. المستوى الأول مخصص لخصوم أمريكا الرئيسيين مثل إيران وكوريا الشمالية وروسيا والصين.

بحسب التقرير فإن الولايات المتحدة بدأت بالفعل بتحويل معلومات لإسرائيل بشأن موقع قادة كبار، إلا أنه من غير الواضح مدى فعالية هذه المعلومات ولم يتم قتل أو أسر أي من القادة الكبار في غزة حتى الآن.

وأشار التقرير إلى أن الولايات المتحدة لم تقدم لإسرائيل معلومات أدت إلى مقتل نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري. وقُتل العاروري في غارة بطائرة مسيرة في بيروت الأسبوع الماضي في هجوم نسب على نطاق واسع إلى إسرائيل، على الرغم من أن اسرائيل لم تؤكد ذلك.

كما أشار التقرير إلى أنه حتى إذا تم تقديم معلومات لإسرائيل حول موقع قادة مثل يحيى السنوار، أو قائد الجناح العسكري الغامض لحماس محمد ضيف، فإن إسرائيل قد لا تكون قادرة على التحرك ضدهما بشكل فوري بالاعتماد على هذه المعلومات.

صورة غير مؤرخة نشرها الجيش الإسرائيلي في 6 يناير، 2024، تظهر محمد ضيف (على اليمين)، قائد الجناح العسكري لحركة حماس. (Israel Defense Forces)

وردد المسؤولون الأمريكيون تقارير في إسرائيل هذا الأسبوع مفادها أن موقع السنوار في عمق أنفاق غزة معروف لإسرائيل، لكن الجيش الإسرائيلي لا يستطيع الهجوم لأن قائد حماس أحاط نفسه بالعديد من الرهائن.

بحسب التقرير فإن الولايات المتحدة تريد من إسرائيل تحويل حربها في غزة من محاولة قتل ناشطي حماس على جميع المستويات إلى التركيز على ملاحقة كبار القادة فقط.

وتقول إسرائيل إنها قتلت أكثر من 8500 مقاتل من ناشطي حماس في غزة بالإضافة إلى ألف آخرين قُتلوا في إسرائيل في 7 أكتوبر. ويُعتقد أنه كان لدى حماس حوالي 20,000-25,000 مقاتل قبل الحرب. وأشار التقرير إلى أنه يمكن بسهولة استبدال العناصر ذات المستوى المنخفض.

ويعتقد المسؤولون الأمريكيون أن التركيز على قتل القادة سيساعد في التقليل من الخسائر في صفوف المدنيين في غزة، وإذا نجح، فإنه سيمنح السياسيين الإسرائيليين “هامش تحرك أكبر أمام الجمهور الإسرائيلي لإنهاء الحملة العسكرية في غزة”.

وقال التقرير إن من بين الجهود التي بذلتها الولايات المتحدة كان الزيادة في طلعات الطائرة المسيرة فوق غزة والمحاولات لاعتراض اتصالات حماس.

ويركز فريق العمل أيضا على تحديد مواقع الرهائن وتوفير معلومات حول أوضاعهم. وأشار التقرير إلى أن مدير وكالة المخابرات المركزية، روبرت بيرنز، انخرط بعمق في المفاوضات التي أدت إلى إطلاق سراح بعض الرهائن.

ورفضت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية التعليق على التقرير.

صور الرهائن الذين تم اختطافهم خلال هجوم حماس عبر الحدود في 7 أكتوبر في إسرائيل موضوعة على طاولة تم إعدادها خلال احتجاج خارج محكمة العدل الدولية في لاهاي، هولندا، 12 يناير، 2024. (AP Photo / Patrick Post)

ويُعتقد أن 132 رهينة اختطفتهم حماس في 7 أكتوبر ما زالوا في غزة – ليس جميعهم على قيد الحياة – بعد إطلاق سراح 105 مدنيين من أسر حماس خلال الهدنة في أواخر نوفمبر.

وتم إطلاق سراح أربع رهائن، وأنقذت القوات إحدى الرهائن. كما تم استعادة ثماني جثث رهائن وقُتل ثلاث رهائن عن طريق الخطأ بنيران القوات الإسرائيلية في حادثة مأساوية في الشهر الماضي. ولقد أكد الجيش الإسرائيلي مقتل 25 من الرهائن الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس، بالاستناد على معلومات استخباراتية ونتائج حصلت عليها القوات العاملة في غزة.

كما تم إدراج شخص آخر في عداد المفقودين منذ 7 أكتوبر، ولا يزال مصيره مجهولا.

وتحتجز حماس أيضا مدنيين إسرائيليين، هما أفيرا منغيستو وهشام السيد، اللذين يعتقد أنهما على قيد الحياة بعد دخولهما القطاع بمحض إرادتهما في عامي 2014 و2015 تباعا، بالإضافة إلى جثتي الجنديين الإسرائيليين أورون شاؤول وهدار غولدين منذ عام 2014.

اقرأ المزيد عن