إسرائيل في حالة حرب - اليوم 560

بحث

وفد درزي سوري يعبر خط الهدنة بالجولان لزيارة الطائفة في إسرائيل

الوفد يزور مقام ديني لأول مرة منذ حوالى خمسين عاما؛ مصدر درزي يقول إن الزيارة لقيت "معارضة شديدة" داخل المجتمع السوري

رجال دين دروز ينتظرون وصول حافلات تقل وفدًا من الطائفة الدرزية للعبور من سوريا، بالقرب من الحدود في قرية مجدل شمس بمرتفعات الجولان، شمال إسرائيل، 14 مارس 2025. (AP Photo/Leo Correa)
رجال دين دروز ينتظرون وصول حافلات تقل وفدًا من الطائفة الدرزية للعبور من سوريا، بالقرب من الحدود في قرية مجدل شمس بمرتفعات الجولان، شمال إسرائيل، 14 مارس 2025. (AP Photo/Leo Correa)

عبر وفد يضم نحو ستين رجل دين من الدروز السوريين خط الهدنة في مرتفعات الجولان إلى إسرائيل الجمعة، وفق ما أفاد مراسلو فرانس برس، في أول زيارة من نوعها منذ حوالى خمسين عاما.

وعبر الوفد في ثلاث حافلات رافقتها مركبات عسكرية إسرائيلية إلى بلدة مجدل شمس في الجولان، وتوجه شمالا لزيارة مقام النبي شعيب في بلدة جولس بالقرب من طبريا، ولقاء الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز في إسرائيل الشيخ موفق طريف، وفق مصدر مقرب من الوفد.

في مجدل شمس، استقبل الزوار نحو مائة درزي ورحبوا بهم عبر ترديد الأغاني التراثية والتصفيق فيما لوح عدد من الشباب بالرايات الدرزية باللون الأخضر والأحمر والأصفر والأزرق والأبيض.

وقال جمال أيوب (61 عاما) وهو مزارع جاء من الجليل للترحيب بعمه ضمن وفد الشيوخ، لوكالة فرانس برس، “كنا ننتظر لقاءهم منذ سنوات طويلة إنها لحظة مؤثرة جدا”.

لكن مصدرا درزيا قال إن الزيارة لقيت “معارضة شديدة” داخل المجتمع السوري.

ويتوزّع الدروز بين لبنان وإسرائيل وسوريا، ولا سيما في محافظة السويداء المجاورة للقنيطرة في الجنوب.

فتيان دروز يحملون أعلامًا بالقرب من جنود إسرائيليين يحرسون حاجزًا حدوديًا في قرية مجدل شمس في مرتفعات الجولان، بينما ينتظر الناس وصول وفد من الجانب السوري من الجولان، في 14 مارس 2025. (John Wessels/AFP)

ومنذ اندلاع النزاع في سوريا عام 2011، تمكن الدروز الى حد كبير من تجنب تداعياته. فلم يحملوا إجمالاً السلاح ضد النظام ولا انخرطوا في المعارضة باستثناء قلة. تخلف عشرات آلاف الشبان عن التجنيد الاجباري، مستعيضين عن ذلك بحمل السلاح دفاعاً عن مناطقهم فقط، بينما غضّت دمشق النظر عنهم.

وأثارت تصريحات اسرائيلية مؤخرا بلبلة في سوريا، بعدما قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس مطلع مارس إنه “إذا أقدم النظام على المساس بالدروز فإننا سنؤذيه”، وذلك إثر اشتباكات محدودة في مدينة جرمانا الواقعة في ضاحية دمشق والتي يقطنها دروز ومسيحييون.

وأبدى قادة ومرجعيات دينية درزية رفضهم للتصريحات الإسرائيلية. واكدوا تمسكهم بوحدة سوريا، وهو ما أكده الرئيس الانتقالي أحمد الشرع بدعوته المجتمع الدولي الى الضغط على اسرائيل للانسحاب “الفوري” من مناطق توغلت فيها في جنوب سوريا، عقب إطاحة الرئيس المخلوع بشار الأسد.

وتجري حاليا محادثات بين ممثلين عن الطائفة الدرزية والإدارة الجديدة في سوريا للتوصل إلى اتفاق يضمن دمج فصائلهم المسلحة في وزارة الدفاع السورية.

اقرأ المزيد عن