وفد أمريكي-إسرائيلي سيقوم بأول رحلة جوية مباشرة من تل أبيب إلى الرباط في الأسبوع المقبل
بحسب مسؤول في إدارة ترامب، سوف يصل وفد برئاسة كوشنر وبركوفيتش إلى البلاد يوم الإثنين، وسوف ينطلق في اليوم التالي إلى المغرب للدفع باتفاق التطبيع الذي تم الاعلان عنه مؤخرا
من المقرر أن يقوم وفد أمريكي-إسرائيلي بزيارة المغرب في الأسبوع المقبل في أول رحلة جوية مباشرة من تل أبيب إلى الرباط، حسبما قال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية لـ”تايمز أوف إسرائيل” الثلاثاء.
ومن المقرر أن يهبط وفد أمريكي رفيع المستوى، يرأسه المستشار الكبير للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، جاريد كوشنر، ومبعوث الإدارة للصراع الإسرائيلي-الفلسطيني آفي بركوفيتش، في إسرائيل يوم الإثنين المقبل.
في اليوم التالي، سينضم إليهم مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مئير بن شبات، ومسؤولين إسرائيليين آخرين على متن طائرة ستتجه إلى العاصمة المغربية من مطار “بن غوريون”. ومن المتوقع أن يكون بإمكان ممثلين لوسائل الإعلام الإسرائيلية مرافقة الوفد.
وستجري الرحلة التاريخية بعد أقل من أسبوعين من إعلان المملكة الواقعة في شمال إفريقيا عن إقامة علاقات دبلوماسية مع الدولة اليهودية في أعقاب قرار ترامب الاعتراف بسيادة المغرب على منطقة الصحراء الغربية المتنازع عليها.
ولقد أصبح المغرب رابع بلد في غضون أربعة أشهر يعلن عن نيته تطبيع العلاقات مع إسرائيل بطلب من إدارة ترامب، بعد الإمارات العربية المتحدة والبحرين والسودان.
ولقد أصبحت الرحلات الجوية التجارية الأولى على الإطلاق من إسرائيل إلى الدول الأطراف في ما تُسمى بـ”اتفاقيات إبراهيم” بمثابة طقوس احتفالية، حيث شارك مسؤولون كبار أمثال كوشنر وبركوفيتش وبن شبات وآخرون في زيارات إلى الإمارات والبحرين لعقد اجتماعات رفيعة المستوى للدفع باتفاقيات التطبيع.
وكان نتنياهو يعتزم زيارة الإمارات بنفسه في الأسبوع المقبل ولكن اضطر بحسب تقارير إلى تأجيل الرحلة بسبب الدوامة السياسية التي تشهدها إسرائيل، التي تستعد لاحتمال التوجه الى انتخابات رابعة خلال أقل من عامين.
في حين ان الاتفاقين مع الإمارات والبحرين أحرزا تقدما سلسا نسبيا، فإن الاتفاق مع السودان اصطدم كما أفادت تقارير بحجر عثرة.
في أكتوبر أكد السودان موافقته على تطبيع العلاقات في مقابل شطبه من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب. يوم الانثنين قامت الولايات المتحدة رسميا بإزالة السودان من القائمة، بعد 27 عاما من إدراجه فيها.
ولا يزال الإجراء بحاجة إلى مصادقة الكونغرس الأمريكي على مشروع قانون يمنح السودان الحصانة من رفع دعاوى قضائيه ضده في الولايات المتحدة من قبل ضحايا إرهاب في المستقبل. ولقد أشارت الخرطوم إلى أنها قد تنسحب من اتفاق التطبيع مع إسرائيل إذا لم يتم تمرير مشروع القانون، وفقا لتقرير نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” في وقت سابق من هذا الشهر.
يوم الخميس، أعلن المغرب عن “استئناف العلاقات” مع إسرائيل، بعد وقت قصير من نشر ترامب لتغريدة على “تويتر” أعلن فيها عن أن الرباط والدولة اليهودية “اتفقتا على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة”.
خلال التسعينيات، أقامت إسرائيل والمغرب علاقات دبلوماسية على مستوى منخفض في أعقاب ذوبان الجليد في العلاقات بين إسرائيل والفلسطينيين. إلا أنه تم تعليق هذه الاتصالات في عام 2002 ردا على الانتفاضة الثانية. لكن منذ ذلك الحين استمرت العلاقات بين البلدين بشكل غير رسمي، حيث يقوم عشرات آلاف الإسرائيليين بالسفر إلى المغرب في كل عام. ولا يزال حوالي 3000 يهودي يعيشون في المغرب، الذي كان في السابق موطنا لمئات الآلاف من اليهود.