وفاة لوسي دي متأثرة بجراحها ثلاثة أيام بعد الهجوم الذي أسفر عن مقتل ابنتيها في غور الأردن
العائلة تتبرع بأعضاء دي (48 عاما)، التي أصيبت إصابة حرجة في هجوم إطلاق النار الذي وقع في غور الأردن خلال توجه العائلة إلى طبريا في رحلة عائلية
توفيت لوسي (لوسيان) دي متأثرة بجراحها يوم الإثنين، بعد ثلاثة أيام من هجوم إطلاق نار أسفر عن مقتل ابنتيها، حسبما أعلن مسؤولون في المستشفى.
وكانت دي (48 عاما) قد أصيب إصابة حرجة في هجوم إطلاق النار الذي وقع يوم الجمعة في غور الأردن وظلت في حالة صعبة منذ ذلك الحين.
وأعلن مركز “هداسا عين كارم” الطبي في القدس في بيان، “على الرغم من الجهود المتواصلة، وبسبب إصابتها الحرجة، اضطر الفريق [الطبي] إلى الإعلان عن وفاتها يوم الإثنين”.
وتابع المستشفى “أفراد العائلة قدموا شكرهم للطاقم في هداسا الذي بذل كل ما في وسعه لإنقاذ لوسي، ولم يستسلم حتى اللحظات الأخيرة”. وأن عائلة دي قررت التبرع بأعضاء لوسي، والتي ستستخدم لإنقاذ حياة الآخرين.
لم تكن هناك تفاصيل فورية متاحة عن موعد جنازة لوسي دي.
وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: “باسم جميع الإسرائيليين، أقدم التعازي الحارة لعائلة دي في وفاة والدتها ليئا (لوسي)”.
وأشار رئيس الدولة يتسحاق هرتسوغ إلى الصلوات من أجل شفائها، “لكن ليئا بشكل مأساوي … توفيت متأثرة بجراحها”.
وقال في بيان: “بالنيابة عن شعب إسرائيل بأكمله، أبعث بأحر التعازي لأسرة دي وأصلي ألا يعرفوا المزيد من الأسى”.
وقال زعيم المعارضة يائير لبيد: “قلوبنا محطمة بسماع الأنباء عن وفاة دي، بعد يوم من دفن ابنتيها… كل شعب إسرائيل يقدمون الدعم للعائلة ويحتضنوها”.
وأشاد حاخام مستوطنة إفرات، يائير بينستوك، بلوسي وقال إنها كانت “العنوان الأول لكل شيء. معلمة رائع. كل من تواصل مع عائلتها رأى ذلك على الفور – امرأة خيرة فتحت منزلها للجميع، ببساطة ملاك”.
احتشد آلاف المشيعين مساء الأحد في جنازة الشقيقتين مايا دي (20 عاما) ورينا دي (15 عاما)، اللتين قُتلتا في الهجوم.
قتلى الهجوم الثلاث يحملن الجنسية الإسرائيلية-البريطانية وأقمن في مستوطنة إفرات بالضفة الغربية، جنوب القدس، بعد انتقالهم إلى إسرائيل قبل نحو ثماني سنوات.
في الهجوم الذي وقع يوم الجمعة بالقرب من مستوطنة حمرا في غور الأردن، فتح مسلحون فلسطينيون النار على المركبة، مما أدى إلى اصطدامها بكتف الطريق السريع. بعد ذلك أطلق المهاجمون النار على المركبة مجددا، مما أسفر عن مقتل الشقيقتين وإصابة والدتهما إصابة حرجة.
والد العائلة، الحاخام ليو دي، استقل سيارة سارت أمام مركبة القتلى مع أفراد أخرى من الأسرة في رحلة عائلية إلى طبريا، وعاد إلى الوراء في أعقاب الهجوم وكان حاضرا عند وصول المسعفين لتقديم العلاج لعائلته.
وقال الحاخام دي في جنازة ابنتيه “حلمتما بالسفر حول العالم، والآن أنتما تسافران إلى الجنة”.
وقال متسائلا: “كيف سأشرح للوسي ما حدث لهديتيها الثمينتين عندما تستيقظ من غيبوبتها؟”
بدأ الجيش الإسرائيلي بعمليات بحث عن المسلحين وآخرين فروا من مكان الهجوم، لكن حتى مساء الإثنين كانوا ما يزالون طلقاء. ويُعتقد أنهم يختبئون في شمال الضفة الغربية.
وأظهرت تسجيلات صورتها كاميرات المراقبة للهجوم المسلحين يقتربون من سيارة القتلى، وأحد المهاجمين يقوم بإطلاق النار من مقعد الراكب.
תיעוד הפיגוע בבקעת הירדן, הנשק המרכזי: חופש תנועה מלא למחבלים. pic.twitter.com/8oriXeHRQW
— תורת לחימה (@Torat_IDF) April 7, 2023
وقد عثرت قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية على السيارة التي استخدمها المنفذون على ما يبدو في نابلس.
وادعى سكان في نابلس أن السيارة التي تحمل لوحات ترخيص إسرائيلية، تم العثور عليها في المدينة الواقعة في شمال الضفة الغربية بعد يومين من هجوم إطلاق النار. وذكرت التقارير التي لم يتسن التحقق منها إن مسؤولي السلطة الفلسطينية أخذوا السيارة لتفتيشها.
تظهر الصور أن لوحات الترخيص تتطابق مع تلك التي حملتها السيارة التي تظهر في لقطات الفيديو التي سجلتها كاميرا المراقبة بعد وقت قصير من الهجوم.
بعد ساعات من هجوم إطلاق النار، دهس مواطن عربي مجموعة من السياح بسيارته بالقرب من كورنيش تل أبيب، مما أسفر عن مقتل السائح الإيطالي أليساندرو باريني وإصابة سبعة آخرين.
تصاعدت التوترات في المنطقة في الأيام الأخيرة بعد إطلاق صواريخ من غزة ردت عليها إسرائيل بشن غارات جوية، وإطلاق وابل من الصواريخ من لبنان، ومواجهات في المسجد الأقصى، بالإضافة إلى طائرة مسيرة يُشتبه أنها إيرانية أُطلقت من سوريا في وقت سابق من الأسبوع.
ساهم في هذا التقرير جيريمي شارون