وفاة فتاة فلسطينية متأثرة بجروح أصيبت بها خلال اشتباكات في جنين
من المتوقع أن يحقق الجيش في وفاة سديل تركمان (15 عاما)؛ بوفاتها ترتفع حصيلة قتلى معارك يوم الإثنين إلى 7، في حين لا يزال 18 آخرين في حالة خطيرة
توفيت فتاة فلسطينية متأثرة بجراح أصيبت بها خلال الاشتباكات الأخيرة بين مسلحين محليين والقوات الإسرائيلية في مدينة جنين بشمال الضفة الغربية، حسبما أعلن مسؤولو صحة فلسطينيون صباح الأربعاء.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن سديل تركمان (15 عاما) أصيبت برصاصة في رأسها خلال عملية للجيش الإسرائيلي في جنين يوم الإثنين، وتوفيت الفتاة متأثرة بجروحها صباح الأربعاء في مستشفى بالمدينة الواقعة بشمال الضفة الغربية.
وقال مصدر عسكري إسرائيلي لم يذكر اسمه لإذاعة الجيش إن تركمان أصيبت على الأرجح برصاصة بينما كانت في منزلها. وزعم المصدر أن “احتمالات أن تكون أصيبت بنيران جيش الدفاع قليلة”.
ومن المتوقع أن يحقق الجيش في وفاتها وقال في وقت سابق إنه أطلق النار فقط على المسلحين الذين كانوا يعرضون القوات للخطر.
وفاة تركمان رفعت حصيلة القتلى الفلسطينيين جراء المعارك المسلحة في جنين إلى سبعة. ولقد أصيب نحو 100 شخص في الاشتباكات، وُصفت حالة 18 منهم حتى صباح الأربعاء بالخطيرة والحرجة.
بالإضافة إلى تركمان، أعلنت الوزارة أسماء القتلى الآخرين وهم خالد عصاعصة (21 عاما)، قاسم أبو سرية (29 عاما)، قيس جبارين (21 عاما)، أحمد دراغمة (19 عاما)، أمجد عارف الجعص (48 عاما)، وأحمد صقر (15 عاما).
ارتقاء الفتاة سديل غسان نغنغية (15عاماً)، متأثرة بجروح أصيبت بها في الرأس خلال عدوان الاحتلال الأخير على جنين ومخيمها. pic.twitter.com/6XCqElQk7a
— وكالة الرأي (@alrayps) June 21, 2023
وزعمت حركة “الجهاد الإسلامي” الفلسطينية أن أبو سرية وجبارين ودراغمة كانوا أعضاء في الجناحين المحليين للحركة في جنين وبلدة طوباس القريبة. ولم يتضح مدى تورط القتلى الآخرين في الاشتباكات.
وأصيب ثمانية جنود إسرائيليين بجروح ما بين الطفيفة والمتوسطة في المعارك في جنين وجراء انفجار ضخم لعبوة ناسفة وُضعت على جانب الطريق بالقرب من مركبة عسكرية.
تصاعدت التوترات بين إسرائيل والفلسطينيين خلال العام الأخير، حيث نفذ الجيش عمليات ليلية شبه يومية في الضفة الغربية، وسط سلسلة من الهجمات الفلسطينية الدامية.
منذ بداية العام، أسفرت الهجمات الفلسطينية في إسرائيل والضفة الغربية عن مقتل 24 إسرائيليا، بمن فيهم نحمان موردوف (17 عاما)، وإليشاع أنتمان (17 عاما)، وهرئيل مسعود (21 عاما)، وعوفر فايرمان (64 عاما)، الذين قُتلوا يوم الثلاثاء بالقرب من مستوطنة عيلي.
وفقا لحصيلة جمعها “تايمز أوف إسرائيل”، قُتل ما لا يقل عن 128 فلسطينيا من الضفة الغربية خلال تلك الفترة، معظمهم أثناء تنفيذ هجمات أو خلال اشتباكات مع القوات الإسرائيلية، لكن بعضهم كان من المدنيين غير المتورطين في القتال والبعض الآخر قُتل في ظروف غامضة.