وفاة طفل (8 سنوات) أصيب إصابة حرجة في هجوم القدس بعد يوم من مقتل شقيقه
بوفاة آشر مناحيم بالي يرتفع عدد قتلى هجوم الدهس إلى ثلاثة؛ والد بالي في حالة متوسطة، وشقيق آخر للطفلين أصيب إصابة طفيفة
أعلن مسؤولون طبيون أن طفلا يبلغ من العمر 8 سنوات كان قد أصيب إصابة حرجة في هجوم دهس وقع بالقرب من حي راموت يوم الجمعة توفي متأثرا بجراحه يوم السبت، مما يرفع عدد قتلى الهجوم إلى ثلاثة.
توفي آشر مناحيم بولي، الشقيق الأكبر للطفل يعكوف يسرائيل بولي الذي قُتل هو أيضا في الهجوم، في مركز “شعاري تسيدك” الطبي، حسبما قال المستشفى في بيان.
وقال شعاري تسيدك مساء السبت “وصل الطفل في حالة حرجة بينما كان يتم إنعاشه، وكافحت العديد من الطواقم من وحدة الصدمات والطوارئ والعناية المركزة للأطفال وجراحة الأطفال وجراحة الأعصاب لساعات عديدة لإنقاذ حياته، ولكن للأسف كان عليهم الإعلان عن وفاته”.
وأقيمت جنازة يعكوف البالغ من العمر 6 سنوات بسرعة قبل بدء يوم السبت، تماشيا مع الشريعة اليهودية التي تعتبر التأخير غير الضروري في الدفن بمثابة عدم احترام للموتى.
وأصيب شقيق الطفلين الأكبر موشي (10 سنوات) إصابة طفيفة في الهجوم وتم تسريحه من مركز “هداسا” الطبي خلال نهاية الأسبوع. ولا يزال والد الصبية (42 عاما) في المستشفى في حالة متوسطة.
وقال مسؤولون طبيون إن المصابين الآخرين في الهجوم هما شابين في العشرينات من عمرهما وكلاهما في حالة خطيرة.
القتيل الثالث في الهجوم هو ألتر شلومو لدرمان (20 عاما) وهو طالب معهد ديني تزوج قبل شهرين. وكان هو وزوجته في طريقهما إلى منزل والديه لقضاء يوم السبت. وتم نقل لدرمان إلى مركز شعاري تسيدك الطبي وهو في حالة حرجة، حيث توفي متأثرا بجراحه.
أقيمت جنازتي آشر مناحيم بالي ولدرمان ليلة السبت في القدس، وتم دفن كلاهما في مقبرة “هار منوحوت” في العاصمة.
وبكى أشقاء الأخوين بالي الستة وفاة شقيقيهما، حيث قال تسفيكي البالغ من العمر 16 عاما: “كنت معك في لحظاتك الأخيرة، أنت في مكان عال. ليمنحنا الرب القدرة على الاستمرار”.
הלוויה קורעת לב בירושלים: עד מתי???
(תיעוד: שטח בוער) pic.twitter.com/tU8ARndG2W— יוסי אליטוב Yossi Elituv (@yoelituv) February 11, 2023
وقال جد الطفلين عاموس غرونر: “هذين الطفلين كانا مقدسين وروحيين للغاية. مأساة رهيبة”.
في غضون ذلك في جنازة لدرمان، قال رئيس المعهد الديني حيث درس، الحاخام تسفي كاتس: “قطف الرب أجمل زنبقة في البستان”.
وقال أحد أقربائه “كانوا دائما يتحدثون عنه في العائلة على أنه شخص مميز، نابغة”.
منفذ الهجوم هو حسين قراقع (31 عاما)، وهو مواطن إسرائيلي ومن سكان حي العيساوية في القدس الشرقية. وقال شهود عيان إن منفذ الهجوم زاد من سرعة مركبته ودهس مجموعة من الإسرائيليين كانت تنتظر في محطة حافلات. وقال مسؤول إسرائيلي كبير إنه يُعتقد أن قراقع كان يعاني من مرض نفسي، وتم تسريحه من مستشفى للأمراض النفسية في شمال إسرائيل قبل أيام قليلة فقط.
واعتبرت الشرطة الحادثة هجوما إرهابيا.
وقالت الشرطة إنها اعتقلت عشرة من أقارب منفذ الهجوم في العيساوية والطور، من بينهم والديه وشقيقه وزوجته وصاحب المنزل الذي سكن فيه.
تضمنت صفحة قراقع على “فيسبوك” منشورات تشيد بالهجمات ضد جنود ومدنيين إسرائيليين. في منشور من أغسطس الأخير، أشاد قراقع بقائد حركة “الجهاد الإسلامي” جهاد زياد النخالة. في منشور أحدث له من شهر ديسمبر، أحيى قراقع ذكرى أعضاء في جماعة “عرين الأسود” في شمال الضفة الغربية بعد مقتل عدد منهم خلال عملية للجيش الإسرائيلي. جماعة “عرين الأسود” مسؤولة عن عدد من هجمات إطلاق النار وراء الخطة الأخضر خلال العام الماضي.
كما نشر قراقع منشورات تمجد الهجمات وكتب “المجد للأرواح الطاهرة” في إشارة إلى منفذي الهجمات.
وقال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن رئيس الوزراء قرر إغلاق منزل المهاجم. كان قراقع يعيش في شقة مستأجرة، ولم يتضح ما إذا كان من الممكن قانونا إغلاق منزله.
تتبع إسرائيل سياسة هدم منازل الفلسطينيين المتهمين بتنفيذ هجمات مميتة. غالبا ما يكون إغلاق منازل المهاجمين بديلا أو حلا مؤقتا لهدمها. في الشهر الماضي، قامت الشرطة بلحام أبواب ونوافذ منزل منفذ هجوم فلسطيني قتل سبعة أشخاص في القدس، كخطوة مؤقتة قبل هدمه بالكامل.