إسرائيل في حالة حرب - اليوم 641

بحث

وفاة طفل بعد أسبوعين من هجوم اطلاق نار أصاب والدته وهي حامل به

رافيد حاييم وُلد في عملية قيصرية طارئة بعد مقتل والدته الحامل في هجوم إطلاق نار نفذه فلسطيني في الضفة الغربية بينما كانت في طريقها إلى المستشفى للولادة

حنانيل غيز، أرمل ضحية  هجوم إطلاق النار في الضفة الغربية تسيلا غيز، مع طفلهما رافيد حاييم الذي وُلد بعملية قيصرية طارئة إثر الهجوم الذي أودى بحياة والدته. توفي الطفل في 29 مايو 2025. (Courtesy of the Gez Family)
حنانيل غيز، أرمل ضحية هجوم إطلاق النار في الضفة الغربية تسيلا غيز، مع طفلهما رافيد حاييم الذي وُلد بعملية قيصرية طارئة إثر الهجوم الذي أودى بحياة والدته. توفي الطفل في 29 مايو 2025. (Courtesy of the Gez Family)

توفي طفل تسيلا غيز، التي قُتلت بعد أن تعرضت لإطلاق النار في هجوم نفذه فلسطيني في شمال الضفة الغربية في وقت سابق هذا الشهر، في المستشفى بعد أن كافح الأطباء لإبقائه على قيد الحياة في الأيام ال 15 الأخيرة، حسبما أعلن المجلس الإقليمي السامرة والمستشفى صباح الخميس.

وكانت غيز (30 عاما) قد أصيبت بجروح قاتلة بينما كان زوجها يقلها إلى المستشفى للولادة في ليلة 14 مايو من منزلهما في مستوطنة بروخين.

وتم نقلها إلى المستشفى على وجه السرعة بعد الهجوم، وتم توليد الطفل في عملية قيصرية طارئة في مستشفى “بيلنسون” في مدينة بيتح تيكفا.

الطفل، الذي أطلق عليه والده الأسبوع الماضي اسم ”رافيد حاييم“ تلبية لرغبة زوجته الراحلة، كان في حالة خطيرة منذ ولادته، ونُقل إلى مستشفى “شنايدر” للأطفال.

وأعلن مركز شنايدر الطبي للأطفال، الذي نُقل إليه من مستشفى بيلنسون، صباح الخميس ”ببالغ الأسى أن الطفل رافيد حاييم، الذي وُلد بعد الهجوم الإرهابي الذي وقع في السامرة قبل حوالي أسبوعين وقُتلت فيه والدته، تسيلا غيز، رحمها الله، قد توفي“.

وأضاف المستشفى أن ”الطفل كان في حالة حرجة في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة. وللأسف، على الرغم من الجهود الكبيرة التي بذلت، اضطر المستشفى في الساعات الأخيرة إلى إعلان وفاته“.

وستقام جنازة الطفل يوم الخميس في القدس.

وأثارت مقتل غيز غضبا في جميع أنحاء البلاد، وقدم العديد من القادة تعازيهم في وفاة رافيد حاييم بعد الإعلان يوم الخميس.

وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إنه ”لا توجد كلمات يمكن أن تعزي في مقتل طفل رضيع مع والدته“، بينما قال رئيس الدولة يتسحاق هرتسوغ إن الأمة بأسرها ”تحتضن زوج غيز، حنانيل، وتصلي من أجله“.

تسيلا غيز، التي قُتلت في هجوم إطلاق نار في الضفة الغربية في 15 مايو 2025. (Courtesy)

وقالت رئيسة مستوطنة بروخين، ميطال بن يوسف، إن المستوطنة في حالة “حزن وأسى” على وفاة رافيد حاييم.

وقالت بن يوسف: ”طفل كان من المفترض أن يولد ويدخل العالم بفرح كبير وتوقعات كبيرة، لفظ أنفاسه الأخيرة صباح اليوم بعد أن كان يتأرجح بين الحياة والموت منذ يوم ولادته قبل أسبوعين بالضبط“.

وقع الهجوم بالقرب من بلدة بروقين الفلسطينية، حيث فتح فلسطيني النار على مركبات إسرائيلية من جانب الطريق، مما أسفر عن إصابة تسيلا غيز بجروح قاتلة وإصابة حنانئيل بجروح طفيفة.

وتم نقلها إلى المستشفى وهي في حالة حرجة حيث أعلن عن وفاتها في صباح اليوم التالي.

في الأسبوع الماضي، أطلق حنانئيل على الطفل اسم حاييم رافيد في مراسم أقيمت في منزله. وقالت العائلة إن زوجته الراحلة هي التي اختارت الاسم.

يوم السبت، قُتل المسلح الذي قتل غيز بنيران الجيش الإسرائيلي، عندما ركض باتجاه القوات خلال عمليات تفتيش في بروقين وهو يصرخ “الله أكبر”.

المنفذ، ويُدعى نائل سمارة، كان عضوا في حماس وسُجن في السابق لنشاطه في الحركة.

وقال الجيش الإسرائيلي إن القوات عثرت على بندقية هجومية ومعدات أخرى استُخدمت لتنفيذ الهجوم في حقيبة ظهر كان سمارة يحملها عندما ركض باتجاه القوات.

نائل سمارة، عضو حركة حماس الذي نفذ هجوم إطلاق النار الذي أدى إلى مقتل تسيلا غيز (30 عاما) في الضفة الغربية في 14 مايو 2025. (Courtesy)

وقد تم اعتقال عدد من الفلسطينيين الذين يُشتبه بتورطهم في الهجوم، من بينهم شخص متهم بكونه رئيس الخلية التي كان سمارة عضوا فيها.

وفي بيان التعزية الذي نشره يوم الخميس، أشاد نتنياهو بالحركة الاستيطانية، قائلا: ”إن بطولة المستوطنين الرواد في يهودا والسامرة وتضحيتهم بأنفسهم هي ما سيهزم جميع أعدائنا“، مستخدما المصطلح التوراتي للضفة الغربية.

في رسالة التعزية التي بعث بها هرتسوغ، قال رئيس الدولة أنه تحدث مع حنانئيل يوم الجمعة الماضي ووصفه بأنه ”بطل إسرائيلي حقيقي“، مضيفا أن تلك المحادثة ستبقى في ذاكرته إلى الأبد.

وقال هرتسوغ في بيان للصحافة: ”أقدم خالص التعازي إلى حنانئيل غيز وعائلته على وفاة الطفل رافيد حاييم الذي اخرج من رحم أمه تسيلا، التي قُتلت في هجوم وحشي بالقرب من بروخين قبل حوالي أسبوعين، بينما كانت في طريقها إلى غرفة الولادة“.

ساهمت وكالة فرانس برس في هذا التقرير

اقرأ المزيد عن