وفاة رهينة حماس السابقة حنا كاتسير عن عمر ناهز 78 عاما بعد تدهور حالتها الصحية أثناء الأسر
"قلبها لم يتحمل المعاناة الرهيبة منذ السابع من أكتوبر"، قالت ابنتها؛ قُتل زوج كاتسير في الهجوم، واختطف ابنها وقتل لاحقًا في غزة
توفيت حنا كاتسير، التي احتجزتها حماس لمدة سبعة أسابيع في قطاع غزة العام الماضي، عن عمر يناهز 78 عاما بعد أشهر من معاناتها من المضاعفات الطبية الناجمة عن فترة احتجازها، حسبما أعلنت بلدتها كيبوتس نير عوز يوم الثلاثاء.
تم اختطاف كاتسير من منزلها في الكيبوتس خلال هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023. وتم إطلاق سراحها في 24 نوفمبر كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار المؤقت الذي توسطت فيه قطر، بعد أيام فقط من ادعاء حركة الجهاد الإسلامي زوراً أنها قُتلت في غارة جوية للجيش الإسرائيلي.
وذكرت عائلتها بعد وقت قصير من إطلاق سراحها أنها عادت في حالة صحية سيئة للغاية وكانت بحاجة إلى دخول المستشفى بسبب مشاكل في القلب لم تكن تعاني منها قبل اختطافها، مضيفة أن “الظروف الصعبة والجوع” تسببت في تدهور حالتها.
وأصبحت يوم الثلاثاء أول رهينة سابقة تموت بعد إطلاق سراحها. ومن المقرر دفنها في مقبرة كيبوتس نير عوز في الساعة الرابعة مساءً.
وقالت ابنتها كارميت بالتي كاتسير في رسالة نشرها منتدى عائلات الرهائن والمفقودين “كانت والدتي امرأة محبة وزوجة وأمًا لم تعط شيئًا سوى الحب. لم يستطع قلبها أن يتحمل المعاناة الرهيبة منذ السابع من أكتوبر”.
وقُتل زوج كاتسير، رامي (79 عامًا) أثناء الهجوم، كما تم أسر ابنها إلعاد ثم قتله لاحقًا. ويرجح الجيش أن يكون إلعاد قد قُتل على يد خاطفيه في يناير. وتم العثور على جثته في أبريل.
ولم تعلم حنا كاتسير بجريمة قتل زوجها واختطاف ابنها إلا بعد عودتها من الأسر.
وأشارت بالتي كاتسير إلى أن الرهائن الذين ما زالوا في الأسر هم أيضا في خطر شديد، وحثت القادة على التوصل إلى اتفاق مع حماس لتحريرهم.
ولدت حنا كاتسير لعائلة من الناجين من الهولوكوست وعملت في مغسلة الكيبوتس.
وقد تركت وراءها ثلاثة أبناء وستة أحفاد.