وفاة النقيب ياردين زكاي متأثرا بجراحه بعد اصابته في شهر سبتمبر في رفح
الجندي (21 عاما) أصيب في هجوم أسفر عن مقتل 4 جنود آخرين؛ منظمة الصحة العالمية: الجولة الثانية من التطعيم ضد شلل الأطفال ستبدأ لكن المنطقة المغطاة "تقلصت بشكل كبير" مقارنة بالجولة الأولى
أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة عن وفاة جندي أصيب خلال القتال في سبتمبر متأثرا بجراحه.
وكان النقيب ياردين زكاي (21 عاما)، قائد فصيلة في كتيبة “شاكيد”، من الخضيرة، قد أصيب بجروح خطيرة في 17 سبتمبر.
وفي نفس الحادثة، قُتل أربعة جنود آخرين – النقيب ميمون طوآف، والرقيب أول أغام نعيم، والرقيب أول عميت بكري، والرقيب دوتان شمعون – وأصيب آخرون، وكانت نعيم أول جندية تُقتل خلال العملية البرية الإسرائيلية ضد حماس في قطاع غزة.
بحسب تحقيق الجيش الإسرائيلي، أصيب الجنود بأسلحة انفجرت داخل مبنى في رفح.
وبمقتل زكاي، ارتفع عدد قتلى إسرائيل في الهجوم البري ضد حماس في غزة وفي العمليات العسكرية على طول الحدود مع القطاع إلى 368 قتيلا.
في غضون ذلك، قال الجيش الإسرائيلي أنه يواصل قصف أهداف تابعة لحماس في غزة بينما واصلت قواته عملية ضد الجماعة في جباليا شمال القطاع.
وقال الجيش إن القوات قتلت عشرات المسلحين في المنطقة في اليوم الأخير.
كما أضاف أن جنود احتياط من الفرقة 252 واصلوا العمليات في منطقة محور نتساريم، وأن قوات فرقة غزة خاضت معارك ضد حماس في رفح.
كما أعلنت منظمة الصحة العالمية يوم الجمعة أن الجولة الثانية من تطعيم الأطفال ضد شلل الأطفال في شمال غزة ستبدأ يوم السبت بعد أن أوقفت الغارات الجوية الإسرائيلية في المنطقة الحملة.
وقال رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيريسيوس على منصة “اكس”، “تطعيم شلل الأطفال في شمال غزة جاهز للاستئناف غدا. نحن على يقين من الهدنة الإنسانية الضرورية في مدينة غزة لإجراء الحملة”.
وأضاف “للأسف، تم تقليص المنطقة المغطاة بشكل كبير مقارنة بالجولة الأولى من التطعيم، مما سيترك بعض الأطفال غير محميين ومعرضين لخطر الإصابة بالعدوى”.
بدأت المرحلة الأولى من حملة التطعيم في الأول من سبتمبر بعد تأكيد غزة لأول حالة إصابة بشلل الأطفال منذ 25 عاما.
ينتشر فيروس شلل الأطفال عادة عبر مياه الصرف الصحي والمياه الملوثة، وهو شديد العدوى. ويمكن أن يسبب تشوهات وشللا، وقد يكون فتاكا، ويصيب بالأساس الأطفال دون سن الخامسة.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن هناك حاجة إلى جرعتين منفصلتين على الأقل من اللقاح الفموي لوقف انتقال فيروس شلل الأطفال، الأمر الذي يتطلب تطعيم 90٪ من جميع الأطفال دون سن العاشرة في مجتمع معين.
وأكدت وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، الهيئة العسكرية المسؤول عن تيسير توصيل المساعدات الانسانية إلى غزة، الإعلان عن استئناف حملة التطعيم.
وقالت الوحدة إن هذه الخطوة حظيت بموافقة المستوى السياسي، وإن مئات الآلاف من الأطفال سيتم تطعيمهم من 2 إلى 4 نوفمبر بين الساعة 6 صباحا و4 مساء.
وقالت وحدة التنسيق إن حملة التطعيم سيتم تنسيقها مع القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي العاملة في غزة لضمان وصول متلقي التطعيم بأمان إلى المراكز الطبية حيث سيتم إعطاء اللقاحات.
في غضون ذلك، تزايد القلق الدولي بشأن الوضع الإنساني في شمال غزة.
وقال رؤساء الوكالات الرئيسية للأمم المتحدة يوم الجمعة إن الوضع المتطور في شمال قطاع غزة “كارثي”، محذرين من أن سكان القطاع بالكامل معرضون “لخطر وشيك” للموت.
وجاء في البيان المشترك الصادر عن رؤساء المنظمات التي تشكل اللجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات التابعة للأمم المتحدة إن “الوضع المتطور في شمال غزة كارثي… إن السكان الفلسطينيين بالكامل في شمال غزة معرضون لخطر وشيك للموت بسبب المرض والمجاعة والعنف”.
وقالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية مارغريت هاريس يوم الجمعة إن وحدة علاج سوء التغذية في مستشفى كمال عدوان أغلقت أبوابها “بسبب الهجمات” على المركز الطبي في شمال غزة، مما يعني أنه لم يعد هناك أي مرفق من هذا القبيل في الشمال.
وقال الجيش الإسرائيلي يوم الخميس إنه نفذ عملية في المستشفى حيث تم العثور على “عشرات الإرهابيين” مختبئين، وزعم أن بعضهم من موظفي المستشفى. كما قال الجيش في ذلك الوقت إن القوات الإسرائيلية التي داهمت المستشفى الأسبوع الماضي ألقت القبض على حوالي 100 من المشتبه بهم من عناصر حماس.
وقالت هاريس في إفادة صحفية: “قبل أن يحدث ذلك، كنا نشهد عددا متزايدا، شهرا بعد شهر، من الأطفال الذين يعانون من سوء تغذية حاد وكانوا بحاجة إلى العلاج”.
“لم نر أي مساعدات غذائية تدخل شمال غزة منذ الثاني من أكتوبر. لقد نفدت لدى الناس سبل التكيف. لقد انهارت أنظمة الغذاء ولم تعد هناك فرصة لرعاية أولئك الذين هم في المرحلة الأكثر حرجا”.
وتابعت قائلة: “يعاني أكثر من 86٪ من السكان في جميع أنحاء غزة من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي”.
وقالت إن “الأطفال هم دائما من يعانون أكثر من غيرهم”.
نقلا عن أرقام من وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، الهيئة العسكرية الإسرائيلية المسؤولة عن تسهيل توصيل المساعدات إلى غزة، كشفت صحيفة “هآرتس” يوم الخميس أن كمية المساعدات بالأطنان التي دخلت القطاع خلال شهر أكتوبر كانت الأقل هذا العام.
اندلعت الحرب في غزة بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر، والذي شهد اقتحام حوالي 3000 مسلح للحدود إلى إسرائيل عن طريق البر والجو والبحر، مما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 251 آخرين كرهائن.
وتعهد الجيش الإسرائيلي بتدمير حماس وإطلاق سراح الرهائن وأطلق عملية عسكرية واسعة في القطاع، تقول وزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة إن أكثر من 42 ألف شخص قُتلوا خلالها.
ولا يمكن التحقق من هذه الحصيلة وهي لا تفرق بين المدنيين والمقاتلين. وتقول إسرائيل إنها قتلت أكثر من 17 ألف مقاتل خلال المعارك حتى أغسطس و 1000 مسلح آخر داخل إسرائيل في السابع من أكتوبر.
ساهم جيكوب ماغيد في هذا التقرير