وفاة آخر طبيب يهودي عراقي في بغداد، والذي قدم العلاج للفقراء مجانا
دكتور ظافر إلياهو (61 عاما) استمر في استقبال المرضى حتى عندما في الوقت الذي كانت بلاده تحت القصف في حرب الخليج عام 2003
توفي آخر طبيب يهودي في العراق وأحد اليهود القلائل المتبقين في العاصمة بغداد عن عمر يناهز 61 عاما، بحسب ما أفادت تقارير يوم الثلاثاء.
الدكتور ظافر إلياهو، طبيب العظام في مستشفى الواسطي، يُلقب بـ”طبيب الفقراء” لأنه عالج مجانا الذين لا يستطيعون تحمل تكاليف العلاج، وفقا لهيئة البث العام الإسرائيلية “كان” ومراسل صحيفة “واشنطن بوست” في العراق مصطفى سالم.
وأفادت “كان” أنه خلال حرب الخليج عام 2003، واصل إلياهو استقبال المرضى والمصابين حتى في الوقت الذي استمر فيه القصف في المنطقة.
وذكرت “كان” إن إلياهو توفي يوم الاثنين بنوبة قلبية، نقلا عن صحفي في بغداد. لكن سالم كتب على تويتر أن سبب الوفاة كان جلطة مفاجئة.
Dr. Thafer Eliyahu, Orthopedic doctor in Wasiti hospital in Baghdad passed away . He is one of the last Iraqi Jews in Baghdad, he was called the doctor of the poor people since he always used to treat those who can’t afford the costs for free. pic.twitter.com/8jgQvsaY9C
— Mustafa Salim (@Mustafa_salimb) March 16, 2021
كان اليهود يشكلون 40% من سكان بغداد، وفقا لتعداد سكاني أجري خلال فترة الحكم العثماني في عام 1917.
ولكن بعد إنشاء دولة إسرائيل عام 1948، تصاعدت التوترات الإقليمية بشكل حاد واستولت الحملات المعادية للسامية على المشهد العام، مما دفع معظم يهود العراق إلى الفرار.
اليهود، الذي بلغ عددهم نحو 150 ألفا، والذين كانوا لا يزالون في العراق في عام 1949 فروا سريعا؛ وبحلول عام 1951، ترك البلاد 96% منهم. من بقي منهم واجه تمييزا متزايدا وصودرت ممتلكاته.
في أعقاب الحرب الأمريكية على العراق عام 2003، فر بعض اليهود إلى إسرائيل في رحلات إجلاء خاصة، بينما غادر آخرون في السنوات التي تلت ذلك من الحرب الطائفية.
بحلول عام 2009، لم يتبق سوى ثمانية يهود في بغداد، بحسب برقيات دبلوماسية نشرها موقع Wikileaks.
استولت الحكومة العراقية على العديد من منازل اليهود قبل عام 2003، كما أن المدارس والمتاجر والمعابد اليهودية في جميع أنحاء البلاد انهارت بمعظمها بسبب نقص الصيانة.
ساهمت في هذا التقرير وكالة فرانس برس.
تعليقات على هذا المقال