وصول إسرائيليين من المغرب بعد تأخير استمر أسابيع بسبب خلاف دبلوماسي
ورد أن النزاع جاء بعد تغريد وزير الخارجية الإسرائيلي قائلا إنه عرض اخلاء اليهود الذين يملكون جنسية مزدوجة من المغرب

وصلت مجموعة من 26 إسرائيليا إلى مطار بن غوريون صباح الخميس بعد أن أعيدوا أخيرا من المغرب بعد أزمة دبلوماسية استمرت أسابيع وسط جائحة فيروس كورونا.
وأفادت صحيفة “يسرائيل هايوم” أن المجموعة غادرت المغرب يوم الأربعاء وسافرت إلى باريس حيث استقلت طائرة خاصة يملكها الزوجان الأثرياء شيلدون وميريام أديلسون.
وذكرت الصحيفة التابعة لشيلدون أديلسون إن عضو الكنيست من حزب “الليكود” نير بركات توجه الى الزوجين وطلب المساعدة في إعادة السياح الإسرائيليين إلى منازلهم.
وبحسب القناة 13، في بداية الوباء العالمي، ورد أن إسرائيل توجهت الى الحكومة المغربية وبدأت في تنسيق الجهود لإعادة الإسرائيليين العالقين في المملكة في شمال أفريقيا.
לאחר מאמצים רבים שהובלתי בחודשיים האחרונים יחד עם חברי אילן חתואל, נחתו הבוקר ממרוקו 26 ישראלים שלא יכלו לחזור הביתה בעקבות הקורונה. אני מודה לראש הממשלה בנימין נתניהו על הסיוע בזירה המדינית ולד״ר מרים ושלדון אדלסון שתרמו את המטוס שהביא אותם לארץ. לא משאירים אף ישראלי מאחור ???????? pic.twitter.com/czXMo7AKyC
— ניר ברקת (@NirBarkat) May 14, 2020
ولكن تم الغاء الخطة بعد أن غرد وزير الخارجية يسرائيل كاتس بأنه تواصل مع الجالية اليهودية في المغرب وعرض اخلاء الأشخاص الذين يحملون جنسية مغربية إسرائيلية مزدوجة.
وغالبا ما تبرز السلطات المغربية التسامح وقد عملت على ترميم المقابر والمعابد اليهودية. ومثل معظم الدول العربية، لا تقيم المغرب علاقات رسمية مع إسرائيل، لكن اليهود الإسرائيليين يزورونها كل عام لرؤية أرض أجدادهم، الإحتفال بالأعياد الدينية والقيام بأعمال تجارية.
وبحسب ما ورد، أثارت تغريدة كاتس غضب المسؤولون المغاربة، ورفضوا السماح للإسرائيليين بالمغادرة على متن رحلة تجارية أو خاصة.
وبدأت اموال المسافرين الإسرائيليين في النفاذ، وبدأوا في البقاء في منازل أعضاء الجالية اليهودية في الدار البيضاء والفنادق في مراكش، التي غطت الحكومة المغربية تكاليفها، حسب تقرير إذاعة الجيش الشهر الماضي.

وفي بداية شهر مايو، تجددت المحادثات بين الحكومتين الإسرائيلية والمغربية في هذا الشأن، بقيادة رجل الأعمال الإسرائيلي المغربي إيلان حوطئيل الذي أصبح الزعيم الفعلي للمسافرين العالقين، ورجل سميته القناة 13 بإسم “معوز”، مدير العلاقات مع العالم العربي في مكتب رئيس الوزراء. وفي النهاية تم الاتفاق على السماح للإسرائيليين بالعودة إلى بلادهم.
وفي الشهر الماضي، أفادت اذاعة الجيش أن الحكومة المغربية رفضت الموافقة على جهد إسرائيلي إماراتي مشترك لإعادة المجموعة.
وفي لفتة صداقة نادرة، عرضت الإمارات العربية المتحدة إرسال طائرة إلى المغرب لإخراج الإسرائيليين العالقين في المغرب، وعرضت الإمارات حتى دفع تكاليف الرحلة المشتركة. لكن المغرب اعترضت على الخطة وأصرت على أنها المسؤولة الوحيدة عن الإسرائيليين العالقين فيها، لكنها فشلت كما يبدو في تقديم حل بديل.

ولقد تضررت الجالية اليهودية في المغرب بشدة من الفيروس، حيث تسبب الوباء بوفاة 12 من أبناء الجالية.
وفي حين أغلقت العديد من البلدان حدودها للأجانب مع تفشي جائحة الفيروس، ذهبت المغرب إلى أبعد من ذلك، ومنعت ايضا مواطنيها من العودة إلى ديارهم.
وتخشى الحكومة المغربية من أن يؤدي تدفق العدوى من الخارج إلى انهيار نظام المستشفيات في البلد الواقع في شمال أفريقيا. وقد أبلغت البلاد عن 188 حالة وفاة بسبب فيروس كورونا حتى يوم الخميس.
تعليقات على هذا المقال