وسط الفوضى والجريمة في غزة، الأمم المتحدة تحذر إسرائيل من احتمال توقف العمليات الإنسانية
منسق الشؤون الإنسانية أبلغ وزارة الخارجية، بحسب تقرير، أن إسرائيل قد تضطر للتعامل لوحدها مع الأزمة الانسانية؛ كاتس يرفض طلب السماح بدخول مواد ذات استخدام مزدوج
قال مكتب وزير الخارجية يسرائيل كاتس لـ”تايمز أوف إسرائيل” إن اجتماعا متوترا عقد يوم الثلاثاء مع منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة سيغريد كاغ.
وفقا للقناة 12، حذرت المسؤولة الأممية كاتس من أن إسرائيل قد تُترك قريبا للتعامل مع الأزمة الإنسانية في غزة بمفردها.
وأضاف التقرير أن كاغ أخبرت كاتس أن الفوضى والجريمة تنتشران في غزة، وإذا لم يتغير الوضع، فلن تتمكن الأمم المتحدة قريبا من مواصلة العمل في القطاع.
وأشارت وزارة الخارجية إلى أن أكثر من ألف شاحنة محملة بالمساعدات تنتظر أن يتم توزيعها على الجانب الغزي من المعابر الحدودية، لكن الأمم المتحدة لم تفعل ذلك. وردت كاغ بأن موظفي الأمم المتحدة يخشون العصابات والنهب ومن أن يوجه غضب السكان نحوهم. وحذرت من أنه قد تُترك إسرائيل للتعامل مع الفوضى الإنسانية في غزة بمفردها، حسبما ذكرت القناة 12.
وأفاد التقرير أن كاغ طلبت السماح بدخول ما يسمى بالسلع ذات الاستخدام المزدوج، لكن كاتس قال إن إسرائيل لا تزال تصر على عدم السماح بدخول أي سلع يمكن أن تستخدمها حماس لإنتاج الأسلحة إلى غزة.
وبينما أقر مسؤولون في الوزارة بأن محادثة صعبة جرت، إلا أنهم لم يؤكدوا رواية القناة للتفاصيل.
يوم الخميس، ضغط منسق أعمال الحكومة في المناطق على الأمم المتحدة لـ”تكثيف” جهودها وتوزيع المساعدات التي قامت إسرائيل بمعالجتها ونقلها إلى غزة.
وقال الميجر جنرال غسان عليان في بيان أنه “على الجانب الغزي من معبر كيرم شالوم، حيث تنتظر أكثر من 1000 شاحنة التجميع والتوزيع… هناك مئات من منصات المساعدات في انتظار التجميع والتوزيع من قبل وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة”.
وأضاف: “لقد قلنا في الماضي، وما زلنا نقول ذلك الآن – إن الأمم المتحدة لديها واجب في تكثيف قدراتها اللوجستية لجمع وتوزيع المساعدات الإنسانية. نحن [نواصل] جهودنا – والآن أصبح من واجبكم إكمال المهمة”.
يوم الأربعاء، قال المنسق أنه تم نقل 285 شاحنة إلى قطاع غزة عبر معبري إيرز وكيرم شالوم. وجمعت وكالات الإغاثة الأممية والقطاع الخاص نحو 88 شاحنة، بحسب المنسق.
كما نشر المنسق لقطات لمئات الطرود التي تنتظر التوزيع في منطقة التفريغ على الرصيف الأمريكي العائم.
This is an areal view of the loading and unloading area of the JLOTS.
Here too, just like the Gazan side of Kerem Shalom pallets of aid are waiting to be picked up and distributed by the @UN aid agencies for days.
We’ve said it before, the UN needs to scale up. pic.twitter.com/VQMWsnI796
— COGAT (@cogatonline) June 20, 2024
وحذرت منظمات الإغاثة من أن عددا كبيرا من سكان غزة يعانون من ظروف أشبه بالمجاعة في القطاع بسبب الحرب بين إسرائيل وحماس.
أصبحت قضية توزيع المساعدات بالغة الأهمية، حيث زعمت وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية أن تدفق شحنات المساعدات عبر معابر غزة الحدودية لم يكن فعالا في تخفيف الأزمة الإنسانية بسبب نقص قنوات التوزيع الكافية، والتي تزعم أن إسرائيل لم توفرها.
ويصر مكتب تنسيق أعمال الحكومة في المناطق (كوغات) منذ فترة طويلة على أن الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة هي التي فشلت في زيادة القدرة على التوزيع.
وفي تحد آخر لجهود الإغاثة، ترفض مصر السماح للمساعدات بالمرور عبر معبر رفح الحدودي منذ أن سيطرت إسرائيل على الجانب الغزي من المعبر في أوائل شهر مايو. ويستمر معبر كيرم شالوم من إسرائيل في العمل على الرغم من تعرضه لهجمات متقطعة من قبل حماس، كما يعمل معبران تم فتحهما مؤخرا في شمال غزة.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” يوم الثلاثاء، فإن رصيف المساعدات العائم الذي بنته الولايات المتحدة على ساحل غزة بتكلفة نحو 200 مليون دولار قد يتم تفكيكه قبل الموعد المخطط له، بعد أن استكمل حتى الآن 10 أيام من العمليات الفعلية.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قالت منظمة “وورلد سنترال كيتشن” للمساعدات إنها على تواصل مستمر مع كوغات وإنها نجحت في تزويد مطابخها العديدة في غزة بالمساعدات التي يتم جلبها عبر المعابر.