وزير المالية المقبل سموتريتش: اتباع التوراة سيؤدي إلى وفرة مالية
زعيم اليمين المتطرف يقول إنه يعتزم النظر في "الماكرو والميكرو" للاقتصاد الإسرائيلي بمجرد توليه منصبه، لكنه يؤكد أنه يهودي متدين قبل كل شيء
قال وزير المالية المفترض في الحكومة المقبلة بتسلئيل سموتريتش أن قوانين التوراة ستملي نهج إسرائيل الاقتصادي بمجرد توليه منصبه.
في مقابلة مع مجلة “ميشبحاه” الأسبوعية الحريدية والتي نُشرت يوم الخميس، سُئل النائب اليميني المتطرف عما يخطط لفعله بشكل مختلف عن سلفه العلماني أفيغدور ليبرمان.
وقال سموتريتش: “لقد جربوا العديد من الأنظمة الاقتصادية المختلفة، أليس كذلك؟ جربوا الرأسمالية والاشتراكية الجديدة، لكن هناك شيئًا واحدًا لم يجربوه – نهج اقتصادي يسمى ’فاذا اسمعتم لوصاياي’”.
وكان يستشهد بالآية من التوراة في سفر التثنية 11:13: “فاذا سمعتم لوصاياي التي انا اوصيكم بها اليوم لتحبوا الرب الهكم وتعبدوه من كل قلوبكم ومن كل انفسكم، اعطي مطر ارضكم في حينه المبكر والمتاخر، فتجمع حنطتك وخمرك وزيتك”
وتابع سموتريش: “إذا اتبعنا التوراة، فسنكافأ بوفرة مالية ونعمة عظيمة. سيكون هذا هو توجهي الاقتصادي”.
وقال أنه بصفته وزيرا للمالية، سوف ينظر في “الماكرو والميكرو، ويدخل في البيانات ويستخدم اللغة المهنيّة”، لكنه شدد على أنه قبل كل شيء، “نحن يهود متدينون”.
وأعلن: “لا يمكنك ارتداء الكيبا، والذهاب إلى الكنيس اليهودي ثم التصرف كما لو كنت علمانيًا”.
“إذا كنا مؤمنين بالله، فهذا بعني أننا مؤمنون. نعتقد أن إسرائيل بحاجة إلى المزيد من التوراة واليهودية، والمزيد من الوصية للاستيطان في الأرض، والمزيد من أعمال المحبة والمزيد من التضامن”.
وأضاف “وحينئذ يجازينا الله بوفرة كبيرة”.
وأضاف سموتريتش إن هذا المنطق هو ما دفعه للمطالبة، خلال المفاوضات الائتلافية في وقت سابق من هذا الشهر، بزيادة الرواتب التي تمنحها الدولة لطلاب المدارس الدينية.
“لقد فعلت ذلك لأن دراسة التوراة مهمة، ولكن أيضًا لأنني أريد من إسرائيل أن تعلن رسميًا: ’دراسة التوراة مهمة بالنسبة لنا’”.
وبخصوص مسألة اندماج الحريديم في سوق العمل، قال سموتريتش إن جمهور الحريديم “معني بالاندماج… لكنه يريد أن يفعل ذلك مع الحفاظ على أسلوب حياته ومعتقداته، وعلى الحكومة أن تسمح بذلك”.
من المتوقع أن يتولى رئيس الوزراء المقبل المفترض بنيامين نتنياهو منصبه قريبًا، بعد التوصل إلى اتفاقات مؤقتة مع شركائه في التحالف بعد أسابيع من المفاوضات المكثفة.
وفي اتفاقه مع حزب “شاس”، الذي تم التوصل إليه ليل الأربعاء، وافق حزب الليكود بزعامة نتنياهو على أن يصبح رئيس الحزب أرييه درعي وزيرا للداخلية والصحة. بعد عامين تقريبًا، سيحل درعي محل سموتريتش كوزير للمالية. كما سيعين رئيس “شاس” نائبا لرئيس الوزراء.
ومن المتوقع أن يقر الائتلاف قانونا خاصا يسمح بتعيين درعي وزيرا على الرغم من الحكم عليه مؤخرا بالسجن مع وقف التنفيذ بتهمة الاحتيال الضريبي.