وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي يقوم برحلة سرية إلى الإمارات لتنسيق زيارة نتنياهو
ورد أن وزير الشؤون الاستراتيجية يحاول تهدئة المخاوف بشأن دور اليمين المتطرف في الحكومة الجديدة، خاصة بعد العاصفة الدبلوماسية التي أشعلتها زيارة بن غفير للحرم القدسي
قام وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر بزيارة سرية لدولة الإمارات العربية المتحدة يوم الأحد لمناقشة زيارة محتملة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بحسب ما أكده مسؤول مطلع على الأمر لتايمز أوف إسرائيل.
وديرمر، الذي لعب دورًا فعالا في مفاوضات اتفاقيات إبراهيم، التي شهدت تطبيع إسرائيل للعلاقات مع أبو ظبي عندما كان سفيرا للولايات المتحدة، هو أول وزير إسرائيلي يزور الإمارات منذ تشكيل الحكومة الجديدة.
وكانت زيارة ديرمر تهدف أيضا إلى طمأنة أبو ظبي فيما يتعلق ببعض أعضاء اليمين المتطرف في الحكومة الجديدة، لا سيما بعد أن قام وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بدخول مثيرة للجدل إلى الحرم القدسي في وقت سابق من شهر يناير، وفقًا لما أوردته موقع “والا” الإخباري، الذي كان أول من أبلغ عن زيارة ديرمر.
وذكر موقع “والا” إن رئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي رافق ديرمر في الرحلة.
وكان من المقرر أن يقوم نتنياهو بأول زيارة رسمية للدولة الخليجية عدة مرات قبل مغادرته السلطة في عام 2021، لكنه لم يقم بالرحلة في النهاية. وكان من المقرر أيضا أن يقوم بالزيارة في يناير، لكن تم إلغاؤها في أعقاب انتقادات أبو ظبي الشديدة لزيارة بن غفير.
وأثارت هذه الخطوة، التي أدانتها أيضا السعودية والأردن ومصر وتركيا، دعوات للتهدئة وحماية الوضع الراهن الحساس من الولايات المتحدة وفرنسا والاتحاد الأوروبي، وقوبلت بتهديدات من قبل حركة حماس في غزة.
وقال مقربون من نتنياهو لموقع “واينت” الإخباري في ذلك الوقت إنه لا توجد صلة بين المسألتين، وأنه تم تأجيل الزيارة لاعتبارات لوجستية.
وقال المسؤول المطلع على الأمر يوم الأحد إن نتنياهو لا يزال يعتزم أن تكون الإمارات وجهة أول رحلة له إلى الخارج، على الرغم من التأخير.
وعلى الرغم من وجود دلائل تشير إلى نقاط ضعف في اتفاقيات إبراهيم – مثل نقص السائحين الإماراتيين والبحرينيين في إسرائيل خلال العامين الماضيين – فإن العلاقات الرسمية بين القدس وأبو ظبي تبدو قوية، حتى أنها تجاوزت المخاوف من تأثر العلاقات بانتخاب حكومة نتنياهو المتشددة.
واتصل رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بنتنياهو لتهنئته بعد أداء اليمين الدستورية. كما اتصل وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان لتهنئة نظيره الإسرائيلي الجديد إيلي كوهين.
في الشهر الماضي، التقى سفير الإمارات لدى إسرائيل محمد آل خاجة مع سموتريتش، بعد أقل من أسبوع من تصويره وهو يحيي بن غفير بحرارة.
لطالما دعا سموتريتش إلى توسيع المستوطنات على نطاق واسع وضم أجزاء كبيرة من الضفة الغربية دون منح حقوق متساوية للفلسطينيين في تلك المناطق.
وأطلقت الإمارات “اتفاقات إبراهيم” مقابل وعد من حكومة نتنياهو آنذاك بعدم المضي قدما في الضم لأجزاء من الضفة الغربية.
ساهم توبياس سيغال ولازار بيرمان في إعداد هذا التقرير