إسرائيل في حالة حرب - اليوم 500

بحث

وزير السياحة حاييم كاتس يتولى إدارة الوزارات الثلاث السابقة لحزب “عوتسما يهوديت”

زعيم المعارضة يائير لبيد يحتج "حتى الوزير الأكثر اجتهادا في العالم لا يستطيع أن يستثمر جهد في أربع وزارات في نفس الوقت"

عضو الكنيست عن حزب "الليكود" حاييم كاتس يتحدث في جلسة للهيئة العامة للكنيست بشأن طلبه الحصول على الحصانة البرلمانية من الملاحقة القضائية، 17 فبراير، 2020. (Yonatan Sindel/Flash90)
عضو الكنيست عن حزب "الليكود" حاييم كاتس يتحدث في جلسة للهيئة العامة للكنيست بشأن طلبه الحصول على الحصانة البرلمانية من الملاحقة القضائية، 17 فبراير، 2020. (Yonatan Sindel/Flash90)

في تصويت عبر الهاتف بعد ظهر يوم الخميس، وافقت حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على التعيين المؤقت لوزير السياحة حاييم كاتس في المناصب الوزارية الثلاثة التي أصبحت شاغرة عندما انسحب حزب “عوتسما يهوديت” اليميني المتطرف من الحكومة في وقت سابق من هذا الأسبوع.

سيتولى كاتس الآن جميع الحقائب الوزارية الثلاث، بالإضافة إلى تلك التي يشغلها بالفعل. وسيعمل كوزير مؤقت لمدة ثلاثة أشهر، بدلا من الحصول على تعيين دائم.

في عام 2022 حُكم على كاتس، وهو عضو في البرلمان عن حزب “الليكود” منذ فترة طويلة وشغل سابقا منصب وزير الرفاه والضمان الاجتماعي، بالسجن لمدة ستة أشهر مع وقف التنفيذ وغرامة مالية قدرها 75 ألف شيكل (حوالي 23,400 دولار) بعد التوصل إلى صفقة إدعاء في قضية فساد تتعلق بمزاعم تقديم مشروع قانون بشأن سداد سندات الشركات سعى إليه مستشار مالي كان صديقا مقربا ومستشارا ماليا.

ويُعتقد على نطاق واسع أن السبب وراء جعل تعيينات كاتس مؤقتة هو رغبة نتنياهو في الإشارة إلى رئيس حزب عوتسما يهوديت، وزير الأمن القومي السابق إيتمار بن غفير، بأن الحقائب الوزارية تنتظره، إذا رغب في العودة إلى الائتلاف.

وأصدر كاتس بيانا في وقت لاحق قال فيه “استجبت لدعوة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع العلم أنني سأكون قادرا على الوفاء بالمهمة”.

صباح الأحد، أعلن بن غفير انسحاب حزبه من الإئتلاف احتجاجا على اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس. وقدم هو، ووزير التراث عميحاي إلياهو، ووزير تطوير النقب والجليل يتسحاق فاسرلاوف، استقالاتهم التي دخلت حيز التنفيذ صباح الثلاثاء.

وكان بن غفير قد قال في السابق للصحفيين إنه سيكون على استعداد للعودة إلى الإئتلاف إذا أستؤنفت الحرب في النهاية.

وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير يعقد مؤتمرا صحفيا مع أعضاء حزبه اليميني المتطرف عوتسما يهوديت في القدس، 16 يناير، 2025. (Yonatan Sindel/FLASH90)

ولم يعين نتنياهو على الفور خلفاء للوزراء الثلاثة المستقيلين. وعلى هذا النحو، تم تعيينه تلقائيا ليحل محلهم على أساس مؤقت، منتهكا بذلك الحظر المفروض على المتهمين في قضايا جنائية بتولي مناصب وزارية.

وفي حين أنه تم اختيار كاتس في النهاية، إلا أن التقارير الاعلامية ركزت إلى حد كبير على وزير الزراعة آفي ديختر باعتباره المرشح الأبرز لخلافة بن غفير كوزير مسؤول عن الشرطة.

بحسب تقارير إعلامية عبرية، تم تأجيل القرارات النهائية بشأن شغل المناصب الوزارية في أعقاب مطالبات من حزب “شاس” الحريدي وشركاء آخرين في الائتلاف.

وصوت وزير الداخلية موشيه أربيل (شاس) ضد تعيين كاتس.

وقال مصدر في الائتلاف مطلع على الأمر لـ”تايمز أوف إسرائيل” إن حزب شاس عارض تعيين كاتس لأنه يريد السيطرة على وزارة تطوير النقب والجليل، وهو المنصب الذي شغله رئيس الحزب أرييه درعي في الفترة 2015-2021.

وردا على سؤال عما إذا كان كاتس قادرا على إدارة أربع وزارات في وقت واحد، أجاب المصدر بأنه “لا يوجد قانون ضد عدم كفاءة الحكومة”.

زعيم المعارضة يائير لبيد يتحدث للصحافة في الكنيست في القدس في 16 ديسمبر 2024 (Sam Sokol/Times of Israel)

تعليقا على تعيين كاتس، أصر زعيم المعارضة يائير لابيد على أن “حتى الوزير الأكثر اجتهادا في العالم لا يستطيع أن يستمثر جهدا في أربع وزارات في نفس الوقت”.

وكتب لبيد على منصة X “إما أنها غير ضرورية، أو أنه عدم احترام صارخ لهذه الوزارات”.

قبل التصويت يوم الخميس، اتهم حزب “يش عتيد”، الذي يتزعمه لبيد، نتنياهو بتعريض الأمن العام للخطر لأغراض سياسية.

وكتب الحزب في تغريدة نشرها مساء الأربعاء أن “حقيبة الأمن القومي هي حقيبة تتعامل مع حياة بشر… على مدى العامين الماضيين، كانت الهجمات الإرهابية متفشية، وعدد الأشخاص الذين قُتلوا في جرائم قتل في ارتفاع، والعنف الأسري في ارتفاع، وحوادث السير وصلت إلى مستويات جديدة”.

ومن غير المرجح أن يتمكن كاتس، بصفته تعيينا مؤقتا يتولى مهام متعددة، من تغيير السياسات القائمة في وزارة الأمن القومي بشكل كبير. وذكرت تقارير أن بن غفير ترك تعليمات مكتوبة لرؤساء الأجهزة الأمنية تفصل سياساته فيما يتعلق بقضايا مختلفة.

وزيرة الاستخبارات آنذاك غيلا غامليئل في الكنيست، القدس، 7 فبراير، 2024.(Yonatan Sindel/Flash90)

وقد أقر رأي قانوني مرفق بقرار الحكومة بصعوبة تولي وزير عدة حقائب وزارية، لكنه قال إنه نظرا لقصر فترة ولايته وحقيقة أن اثنتين من الوزارات الجديدة التي تولاها كاتس صغيرتان نسبيا، فلا يوجد عائق قانوني أمام تعيينه.

بالإضافة إلى تعيين كاتس، صوت مجلس الوزراء أيضا على ترقية وزيرة العلوم غيلا غامليئل إلى عضو كامل في المجلس الوزاري الأمني.

وكتبت غامليئل في تغريدة “شكرا لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على التعبير عن ثقته بي بقرار تعييني عضوا في الكابينت السياسي-الأمني بعد عامين كمراقبة”، مضيفة “سأستمر في العمل بحزم إلى جانب رئيس الوزراء من أجل أمن البلاد وسكانها”.

لم يستجب متحدثون باسم حزب “الليكود” وأربيل لطلبات للحصول على تعليق.

اقرأ المزيد عن