وزير الدفاع: كل إرهابي سيكون مصيره القضاء أو المقبرة
الجيش الإسرائيلي ينشر سريتين لمساعدة الشرطة في القدس وفي منطقة الجدار الفاصل؛ رئيس الشاباك يحذر بحسب تقرير من إغلاق أحياء القدس الشرقية، وهو ما يطالب به سموتريتس وبن غفير
بيت إيل، الضفة الغربية – قال وزير الدفاع يوآف غالانت يوم الأحد إن إسرائيل تسعى إلى الهدوء، لكنها لن تترد في محاربة الهجمات ضدها، في الوقت الذي ظلت فيه التوترات عالية في أعقاب سلسلة من الهجمات الفلسطينية.
متحدثا بعد تقييم في مقر الجيش في الضفة الغربية، قال غالانت إن إسرائيل “ستتصرف بحزم وقوة ضد أي شخص يهدد مواطنينا… كل إرهابي سيذهب إما إلى المحكمة أو إلى المقبرة”.
وقال في قاعدة للجيش على مشارف مستوطنة بيت ايل المطلة على مدينة رام الله بالضفة الغربية: “اذا لزم الامر سنطردهم. سنقوم بإجراءات هجومية واستباقية ضد أولئك الذين يحاولون إيذاء أطفالنا. كل من يساعد الإرهابيين سيتضرر. إذا لزم الأمر، سنهدم منازلهم. سنحرمهم من حقوقهم”.
“لن نسمح بإراقة دمائنا. وسنفعل ما هو ضروري لتقديمهم إلى العدالة”.
وتابع: “في الوقت نفسه، نريد تهدئة المنطقة. هذا يعني أن أي شخص يتصرف بشكل جيد سيتمكن من العمل وكسب الرزق. نريد مستقبلا أفضل للشعب الفلسطيني لكل من يتصرف وفق القانون”.
وعقد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هليفي تقييما منفصلا في مقر الضفة الغربية.
وصرح الجيش إن التقييم ركز على “الدروس المستفادة من الأحداث الأخيرة… واستعداد القوات في الميدان لمواجهة السيناريوهات المختلفة”.
بالإضافة إلى ثلاث كتائب إضافية تم نشرها في الضفة الغربية منذ يوم الجمعة، قال الجيش يوم الأحد إنه سينشر سريتي مشاة لمساعدة الشرطة في منطقة القدس وفي البلدات الإسرائيلية بالقرب من الجدار الفاصل في الضفة الغربية.
السريتان من لوائي “غفعاتي” و”غولاني”، وهما الآن في مرحلة التدريب الأساسي.
في بيان يوم الأحد، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن حكومته ستسعى إلى سن إجراءات جديدة ضد عائلات منفذي الهجمات، بما في ذلك سحب إقامتهم أو جنسيتهم وترحيلهم إلى الأراضي التي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية.
وأفاد بيان صادر عن مكتب نتنياهو إن رئيس الوزراء طالب بإعداد تشريع في هذا الشأن، بالإضافة إلى مشروع قانون للسماح لأصحاب العمل بطرد العمال الذين يعربون عن دعمهم للهجمات دون جلسة الاستماع المطلوبة المعتادة.
وقال مكتب رئيس الوزراء إن الحكومة تدعم تسريع أي مشروع قانون “يعزز الردع بفرض ثمن على أولئك الموجودين على مقربة مباشرة من الإرهابيين”.
وبحسب ما ورد حذر رئيس الشاباك رونين بار الوزراء خلال اجتماع مجلس الوزراء مساء السبت من أن أي تحرك لإغلاق أجزاء من القدس الشرقية ردا على الهجمات الأخيرة قد يؤدي إلى اندلاع صراع أوسع نطاقا.
بحسب هيئة البث الإسرائيلية “كان”، رفض بار ومسؤولون أمنيون آخرون خلال جلسة الحكومة دعوات وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش فرض مستويات مختلفة من الإغلاقات على الأحياء في القدس الشرقية، محذرين من أن مثل هذه الإجراءات ضد من هم غير متورطين مباشرة في الهجمات قد تؤدي إلى تأجيج التوتر.
وذكرت القناة 12 أن ممثلين عن المستشارة القانونية للحكومة حذروا هم أيضا من خطوات أوسع يمكن أن تشكل عقابا جماعيا.
في غضون ذلك، قالت الشرطة إن عناصرها تعاملات مع احتجاجات عنيفة في عدد من أحياء القدس الشرقية مساء الأحد.
في حي جبل المكبر، قالت الشرطة إن شرطيا أطلق النار في الهواء بعد أن “شعر بالتهديد”، بعد أن ألقى عشرات الملثمين الفلسطينيين الحجارة والألعاب النارية. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات.
وقالت الشرطة إنها اعتقلت ستة مشتبه بهم في حي بيت حنينا، بعد أن قاموا كما يُزعم بإضرام النار في حاويات قمامة وإلقاء الحجارة والألعاب النارية.
تشهد القدس الشرقية اشتباكات منذ عدة أيام، حيث تصاعدت التوترات في أنحاء الضفة الغربية وقطاع غزة وفي العاصمة.
تصاعدت التوترات بشكل كبير منذ صباح الخميس، عندما أسفرت عملية للجيش الإسرائيلي في مدينة جنين بالضفة الغربية ضد خلية فلسطينية عن مقتل عشرة فلسطينيين – معظمهم من المسلحين وأعضاء الخلية، لكن مدنيا واحدا على الأقل قُتل خلال العملية. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن تسعة قُتلوا يوم الخميس فيما توفي العاشر متأثرا بجراحه يوم الأحد.
وقال الجيش إن عملية يوم الخميس في مخيم جنين كانت ضرورية لإحباط مخطط هجوم وشيك من قبل خلية محلية تابعة لحركة “الجهاد الإسلامي”. وأن المجموعة قامت بتجهيز متفجرات وأسلحة نارية.
وشهد ليل الخميس قيام الفصائل الفلسطينية في غزة بإطلاق صواريخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية ردت عليها إسرائيل بغارات جوية.
ليلة الجمعة، قُتل فلسطيني مسلح من القدس الشرقية سبعة أشخاص وجرح ثلاثة آخرين في حي نيفيه يعكوف، وفي صباح اليوم التالي، أطلق فلسطيني يبلغ من العمر 13 عاما النار وأصاب رجلين إسرائيليين بالقرب من البلدة القديمة في المدينة.
مساء السبت، فتح فلسطيني النار على مطعم بالقرب من مفرق ألموغ القريب من مدينة أريحا بالضفة الغربية، دون التسبب بوقوع إصابات. ليل السبت أيضا، قُتل رجل فلسطيني حمل مسدسا بنيران حارس أمن بالقرب من مستوطنة كدوميم بشمال الضفة الغربية.
وقالت رئيسة قسم عمليات الشرطة بشكل منفصل للصحفيين يوم الأحد إن هناك 41 إنذارا استخباراتيا بهجمات محتملة.
وقالت نائبة المفوض العام سيغال بن تسفي “لقد لاحظنا مؤشرات واجهناها قبل عام وعشية عملية حارس الأسوار، وتصعيدا في شدة الهجمات”، في إشارة إلى حرب إسرائيل مع حركة حماس في غزة في عام 2021، والتي شهدت أيضا اضطرابات في المدن العربية-اليهودية المختلطة في إسرائيل.
وأعلنت الشرطة يوم السبت عن رفع مستوى التأهب في البلاد إلى أعلى مستوياته في أعقاب الهجوم الدامي في القدس.
وقالت بار تسفي “رفعنا مستوى التأهب وقمنا بنشر قوات مكشوفة وسرية في جميع أنحاء البلاد لردع وإحباط حوادث إرهابية، وإعطاء احساس بالأمن”.