وزير الدفاع السابق موشيه يعالون كان هدف التفجير الذي وقع في حديقة اليركون في تل أبيب العام الماضي
اللغم من طراز كلايمور الذي انفجر في متنزه ياركون كان يهدف إلى اغتيال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق؛ اتهام ثمانية مشتبه بهم؛ حزب الله خطط لهجوم مماثل في الأيام المقبلة
أكدت السلطات الإسرائيلية يوم الأربعاء أن الهدف المقصود لتفجير وقع في حديقة اليركون في تل أبيب في العام الماضي كان وزير الدفاع ورئيس الأركان الإسرائيلي الأسبق موشيه يعالون.
ولم يتسبب الانفجار، الذي وقع في 15 سبتمبر 2023 في حوالي الساعة 6:30 صباحا، بوقوع إصابات.
وتم اعتقال مشتبه بهما من مواطني إسرائيل العرب مباشرة بعد التفجير، وستة آخرين في الأيام التي تلت.
وقد تم منذ ذلك الحين توجيه تهم إلى الثمانية جميعا بالتورط في هجمات أمنية، بما في ذلك الاتصال مع عناصر حزب الله في لبنان وقضايا مختلفة تتعلق بالأسلحة. وتم إصدار لائحة اتهام محررة بشكل كبير تعود إلى أكتوبر يوم الأربعاء.
وأعلن جهاز الأمن العام (الشاباك) يوم الثلاثاء أنه أحبط محاولة تفجير أخرى من قبل شبكة حزب الله ذاتها التي وقفت وراء محاولة اغتيال يعالون.
وكان من المفترض تنفيذ الهجوم الأخير في الأيام المقبلة لاستهداف مسؤول دفاعي كبير سابق آخر، بحسب الشاباك. ولم يتم بعد نشر اسم المسؤول الكبير في هذه الحادثة.
في بيان مشترك يوم الأربعاء، أكد الشرطة والشاباك أن يعالون كان هدف التفجير في العام الماضي، حيث تم رفع أمر حظر نشر عن بعض تفاصيل الهجوم وتم إصدار لائحة الاتهام المحررة.
תיעוד מרגע פיצוץ מטען החבלה בפארק הירקון הבוקר , נבדק חשד לקשר לאירוע בכביש 431 pic.twitter.com/K0IC7olDd8
— בז news (@1717Bazz) September 15, 2023
وقالت الشرطة إنها اشتبهت في البداية في أن الهجوم كان يهدف إلى استهداف مدنيين عشوائيين في الحديقة في ذلك الصباح، ولكن مع تقدم التحقيق مع الشاباك تم الكشف عن الشبكة التي زرعت اللغم المضاد للأفراد من طراز كلايمور – الذي يُعرف أن حزب الله يمتلكه – وخلص التحقيق إلى أن القنبلة كانت “تستهدف شخصية رفيعة”.
ومن خلال التحقيق في لقطات الكاميرات في الحديقة واستجواب “الأشخاص المعنيين” بشأن الأشخاص الذين يزورون منطقة الهجوم عادة في هذه الساعات توصل الشرطة والشاباك إلى استنتاج مفاده أن يعالون كان الهدف.
وقال المشتبه بهم أثناء استجوابهم إنهم قاموا بتثبيت كاميرا ونظام تفجير عن بعد في القنبلة، وزرعوها بجوار شجرة في الحديقة، ثم فجروها عندما رأوا شخصا اعتقدوا أنه يعالون يسير في الطريق. بحسب الشرطة والشاباك. ولم يصب الرجل بأذى جراء الانفجار.
وورد أن المشتبه بهما اللذين تم اعتقالها بعد التفجير مباشرة هما مواطنين إسرائيليين من بلدة العيزرية بالضفة الغربية جنوبي القدس، ويقيمان بشكل متقطع في مدينة يافا بضواحي تل أبيب. ولم يتم نشر أسماء المشتبه بهم الستة الآخرين.
وفي محاولة الهجوم الأخيرة، يوم الثلاثاء، قال الشاباك أنه اكتشف لغما آخر من طراز “كلايمور” كان من المفترض أن يتم استخدامه لاستهداف مسؤول سابق.
وكان من المفترض أن يتم تنفيذ الهجوم في الأيام المقبلة، بحسب الشاباك.
واحتوت القنبلة على نظام تفجير عن بعد، بما في ذلك كاميرا واتصال خلوي، مما كان سيسمح لحزب الله بتفعيلها من لبنان.
وقالت الوكالة إن شبكة حزب الله ذاتها هي التي تقف وراء الحادثين. وأضافت أنه تم تتبع الشبكة لفترة طويلة.
في مارس 2023، نفذ حزب الله هجوما تفجيريا عند تقاطع مجيدو الإسرائيلي، مما أدى إلى إصابة رجل بجروح خطيرة. وشمل هذا الهجوم أيضا استخدام لغم من طراز كلايمور. وقُتل قائد كبير في حزب الله في قوة “الرضوان” التابعة للحزب، والمسؤول عن هذا التفجير، في غارة للجيش الإسرائيلي في فبراير.
ووقع تفجيرا مجيدو وحديقة اليركون قبل الحرب ضد حماس في قطاع غزة.
في 7 أكتوبر، قادت حركة حماس هجوما كبيرا عبر الحدود من غزة على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص. وردت إسرائيل بهجوم عسكري لتدمير حماس في غزة وتحرير الرهائن الذين اختطفهم المسلحون.
منذ 8 أكتوبر، تقوم القوات التي يقودها حزب الله بمهاجمة البلدات والمواقع العسكرية الإسرائيلية على طول الحدود بشكل شبه يومي، حيث تقول الحركة إنها تفعل ذلك لدعم غزة خلال الحرب هناك.
حتى الآن، أسفرت المناوشات بين إسرائيل وحزب الله منذ هجوم حماس في السابع من أكتوبر عن مقتل 26 مدنيا على الجانب الإسرائيلي، بالإضافة إلى مقتل 20 جنديا إسرائيليا. كما وقعت عدة هجمات من سوريا دون وقوع إصابات.
وقد أعلن حزب الله أسماء 453 من أعضائه الذين قتلتهم إسرائيل خلال القتال، معظمهم في لبنان ولكن بعضهم أيضا في سوريا. كما قُتل 79 عنصرا آخر من فصائل مسلحة أخرى وجندي لبناني وعشرات المدنيين.