إسرائيل في حالة حرب - اليوم 596

بحث

وزير الدفاع الإسرائيلي في زيارة للمنطقة العازلة في سوريا: الجيش سيبقى إلى أجل غير مسمى

تعهد كاتس خلال زيارته للموقع على الجانب السوري من جبل الشيخ بأن إسرائيل لن تسمح لـ"قوى معادية" بإنشاء موطئ قدم في المنطقة، ولن تعتمد على الآخرين لتأمين المنطقة

وزير الدفاع يسرائيل كاتس يلتقي بقوات على قمة جبل الشيخ في سوريا، 28 يناير 2025. (Ariel Hermoni/Defense Ministry)
وزير الدفاع يسرائيل كاتس يلتقي بقوات على قمة جبل الشيخ في سوريا، 28 يناير 2025. (Ariel Hermoni/Defense Ministry)

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس خلال زيارة إلى الجانب السوري من جبل الشيخ الثلاثاء إن قوات الجيش الإسرائيلي ستبقى هناك إلى أجل غير مسمى، في تراجع على ما يبدو عن التأكيدات المتكررة من إسرائيل بأن هذه الخطوة مؤقتة.

وقال كاتس إن “الجيش سيبقى في قمة جبل الشيخ والمنطقة الأمنية إلى أجل غير مسمى لضمان أمن بلدات مرتفعات الجولان والشمال، وجميع سكان إسرائيل”، في إشارة على ما يبدو إلى المنطقة العازلة على الجانب السوري من الحدود التي استولت عليها إسرائيل في أعقاب سقوط نظام بشار الأسد الشهر الماضي.

وأضاف: “لن نسمح لقوات معادية بالتمركز في المنطقة الآمنة جنوب سوريا… وسنعمل ضد أي تهديد… ولن نعتمد على الآخرين في أمننا”.

وقال كاتس إن إسرائيل ستتواصل مع “السكان الوديين” في منطقة جنوب سوريا، “مع التركيز على المجتمع الدرزي الكبير الذي لديه علاقات تاريخية وعائلية وثيقة مع إخواننا الدروز في إسرائيل”.

وزار وزير الدفاع موقعا عسكريا في قمة جبل الشيخ، حيث أجرى تقييما مع كبار الضباط وتحدث مع الجنود، بحسب مكتبه.

ووصفت إسرائيل في وقت سابق سيطرتها على المنطقة العازلة بأنها إجراء مؤقت يهدف إلى منع القوى المعادية من استغلال فراغ السلطة في سوريا لدخول المنطقة الاستراتيجية وتهديد الأراضي الإسرائيلية.

موقع مؤقت للجيش الإسرائيلي على الجانب السوري من جبل الشيخ، في صورة منشورة في 28 يناير 2025. (IDF)

جاءت تصريحات كاتس في الوقت الذي نشر فيه الجيش الإسرائيلي لقطات تظهر بناء ما وصفه بمواقع عسكرية “مؤقتة” على الجانب السوري من جبل الشيخ، حيث تم نشر القوات منذ الشهر الماضي.

وقال الجيش إن المديرية التكنولوجية واللوجستية زودت القوات بمابني معزولة ومعدات للإقامة في الجبل خلال طقس الشتاء القاسي.

ومن بين المنشآت التي أقيمت في المواقع العسكرية مبنى طبي مجهز لعلاج الإصابات الناجمة عن الطقس البارد.

وقام الجيش الإسرائيلي بتزويد القوات بمولدات كهربائية وأجهزة تدفئة وملابس وأحذية للثلوج.

بعد سقوط نظام الأسد في سوريا في الثامن من ديسمبر، استجاب الزعيم الفعلي للبلاد أحمد الشرع للمخاوف الإسرائيلية وقدم تطمينات بأن الحكومة السورية الجديدة لن تهدد الدولة اليهودية أو تسمح لإيران بإعادة تأسيس وجودها في سوريا.

وأكد الشرع أيضا أن إسرائيل لديها الحق في استهداف القوات المدعومة من إيران، والتي دعمت الأسد ودعمت حزب الله، قبل سقوط الزعيم السوري السابق، لكنه قال إن إسرائيل ليس لديها أساس مشروع لمواصلة العمل في سوريا منذ تغيير النظام.

موقع مؤقت للجيش الإسرائيلي على الجانب السوري من جبل الشيخ، في صورة منشورة في 28 يناير 2025. (IDF)

وقد أبدت إسرائيل رغبتها في إقامة “علاقات صحيحة” مع النظام الجديد، كما قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في أوائل ديسمبر، ولكن “إذا سمح هذا النظام لإيران بإعادة تأسيس نفسها في سوريا، أو سمح بنقل الأسلحة الإيرانية أو أي أسلحة أخرى إلى حزب الله، أو هاجمنا، فإننا سوف نرد بقوة وسوف ندفّعه ثمن باهظ”.

ولا يوجد علاقات دبلوماسية بين إسرائيل وسوريا، وهما رسميا في حالة حرب منذ أن أعلنت إسرائيل استقلالها في عام 1948.

وفي حين أن سقوط نظام الأسد، الذي حكم سوريا لأكثر من خمسة عقود، يمكن أن يوفر فرصة تاريخية للاعتراف المتبادل بين إسرائيل وجارتها، فإن الدولة اليهودية لا تزال تشعر بالقلق من أن القيادة الجديدة في سوريا يمكن أن تؤدي إلى المزيد من الفوضى وتكون بمثابة أرض خصبة لعودة الإرهاب في المنطقة.

اقرأ المزيد عن