وزير الدفاع الأمريكي يحث غالانت على تهدئة التوترات في الضفة الغربية
اتصل لويد أوستن بنظيره الإسرائيلي بعد أيام من مداهمة للجيش الإسرائيلي في نابلس أسفرت عن مقتل 11 شخصًا، من بينهم عدد من المدنيين
تحدث وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن في وقت متأخر من يوم الجمعة مع وزير الدفاع يؤاف غالانت، وحثه على تهدئة التوترات في الضفة الغربية مع الفلسطينيين بعد مداهمة عسكرية إسرائيلية دامية هذا الأسبوع.
وقال بيان صادر عن البنتاغون إن أوستن “حث على تهدئة التوترات في الضفة الغربية، بعد مداهمة عسكرية هذا الأسبوع أسفرت عن سقوط ضحايا من المدنيين”.
حيث قُتل 11 فلسطينيا وأصيب العشرات في اشتباكات خلال مداهمة عسكرية في مدينة نابلس بالضفة الغربية يوم الأربعاء استهدفت أعضاء من جماعة “عرين الأسود”، ومقرها في المدينة.
وقالت الفصائل الفلسطينية إن سبعة على الأقل من القتلى كانوا من نشطاءها. ولم يتضح على الفور ما إذا كان الأربعة الباقون متورطون في الاشتباكات أم لا.
وأضاف البنتاغون أن “الوزير أوستن أكد التزامه الراسخ بأمن إسرائيل وحق إسرائيل في الدفاع عن مواطنيها من الإرهاب”.
وأفاد البيان “ناقش الوزيران أيضا قضايا الأمن الإقليمي”.
وأصدر مكتب وزير الدفاع يؤاف غالانت بيانا بشأن المكالمة مساء السبت.
وقال مكتب غالانت إن وزير الدفاع أطلع أوستن على المداهمة في نابلس، إن الجيش “أحبط خلية إرهابية مسؤولة عن هجمات إطلاق نار في إسرائيل والتخطيط لهجمات مستقبلية”.
كما ناقش الوزيران “الجهود المشتركة لتهدئة المنطقة قبل الأعياد”، بحسب ما قاله مكتبه، مضيفا أن غالانت “شدد على ضرورة مواصلة القتال العازم ضد الجماعات الإرهابية” في الضفة الغربية.
ووفقا لوزارة الدفاع، حث غالانت أوستن أيضا على “زيادة العمليات لمنع إيران نووية”.
وقال غالانت إن إسرائيل “قلقة للغاية من استمرار تخصيب اليورانيوم… وشدد على الحاجة والالتزام بمنع إيران من امتلاك قدرات نووية”، بحسب البيان.
ومن المتوقع أن يزور أوستن إسرائيل الشهر المقبل، بحسب وزارة الدفاع.
جاء الاتصال بعد أن أعربت إدارة بايدن عن “قلقها العميق” الأربعاء بشأن عدد الجرحى والقتلى الفلسطينيين في المداهمة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس إن الإدارة “تشعر بقلق بالغ إزاء مستويات العنف في إسرائيل والضفة الغربية”، وأشار إلى أن “المسلحين والمدنيين” كانوا من بين القتلى والجرحى”.
وأشار برايس إلى أن إدارة بايدن أجرت “محادثات مثمرة” مع القادة الإسرائيليين والفلسطينيين في الأيام الأخيرة، اتفق خلالها الطرفان على اتخاذ خطوات لتهدئة التوترات.
وقال: “نشعر بقلق عميق من أن تأثير مداهمة اليوم قد يؤدي إلى تعطيل الجهود الرامية إلى إعادة الهدوء لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين”.
وجاءت المداهمة وسط تصاعد العنف في الضفة الغربية خلال الشهر الأخير.
وفي الأشهر الأخيرة، استهدف مسلحون فلسطينيون – معظمهم من أعضاء “عرين الأسود” – بشكل متكرر المواقع العسكرية والقوات العاملة على طول الحاجز الأمني في الضفة الغربية والمستوطنات الإسرائيلية والمدنيين على الطرق.
وتصاعدت التوترات بين إسرائيل والفلسطينيين خلال العام الماضي، حيث شن الجيش مداهمات ليلية شبه يومية في الضفة الغربية وسط سلسلة من هجمات نفذها فلسطينيون وأسفرت عن مقتل 32 شخصا في عام 2022، و11 آخرين منذ بداية العام.
وأسفرت عمليات الجيش عن اعتقال أكثر من 2500 فلسطينيا، كما خلفت 171 قتيلا فلسطينيا في عام 2022، و60 آخرين منذ مطلع العام، العديد منهم خلال تنفيذهم هجمات أو في مواجهات مع القوات الإسرائيلية، لكن بعضهم كانوا مدنيين غير متورطين.
وقال الجيش إن مسلحين فلسطينيين أطلقوا النار من مركبة مارة على موقع عسكري بالقرب من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية ليل الجمعة.
وبحسب الجيش، أصابت عدة رصاصات الموقع بالقرب من بلدة جت غربي نابلس بالضفة الغربية. وتمكن المسلحون من الفرار من المنطقة. وأن القوات التي قامت بتفتيش المنطقة عثرت على عدة أغلفة للقذائف.
ولم يصب أي جندي في الهجوم.
وأعلنت جماعة “عرين الأسود مسؤوليتها عن إطلاق النار، قائلة إنه جاء ردا على المداهمة العسكرية الإسرائيلية.